المحتوى الرئيسى

شباب الأحزاب لـ «الوطن»: نحتاج إلى «نخبة جديدة» سياسيا وثقافيا تناسب «الجمهورية الجديدة»

01/27 22:20

استضافت «الوطن» فى سلسلة ندواتها مع القوى السياسية، عدداً من القيادات الشابة داخل الأحزاب السياسية، لطرح رؤية شباب الأحزاب فى قضايا الحوار الوطنى، وشارك فى «الندوة» النائب علاء عصام عضو مجلس النواب عن «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، أمين اتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع، وأحمد سمير مساعد أمين شباب حزب الوفد بمحافظة الجيزة، وأحمد نصار أمين شباب حزب إرادة جيل.

نائب أمين شباب الوفد بالجيزة أحمد سمير: لا بد من خطة استراتيجية لاستغلال الموارد البشرية وتعظيم الصناعات لزيادة وتعزيز الإنتاج

وأكد المشاركون أهمية الحوار الوطنى بوصفه الطريق نحو بناء الجمهورية الجديدة، كما شدّدوا على ضرورة دعم المشاركة السياسية والحزبية للشباب، ومواصلة ملف تمكين الشباب فى مختلف القضايا، وتعزيز دور القيادات الشبابية فى صُنع القرار.

عضو مجلس النواب عن «التنسيقية» علاء عصام: الحوار الوطني بدأ بشكل فعلى على الأرض وانتقل من المكاتب إلى الجماهير.. وتعزيز القدرات الإنتاجية الزراعية سيسهم في حل أزمة الغذاء

قال النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى وأمين شباب حزب التجمع، إن الحوار الوطنى بدأ بشكل فعلى منذ فترة، وظهر ذلك بحدوث حالة من التغيُّر الأيديولوجى فى طريقة إجرائه، حيث انتقل الحوار من بين النخبة وبعضهم البعض ليكون بين النخب والجماهير، وذلك بهدف الوقوف على أرض صلبة عبر سلسلة من الندوات والمؤتمرات الجماهيرية لبحث المشكلات المجتمعية والعقبات الحياتية، التى تواجه المواطن البسيط لوضع حل جذرى وشامل لها وإزالة جميع المعوقات التى تقف فى وجه كل مواطن يعيش على أرض الوطن.

«التنسيقية» نظّمت أكثر من 350 مؤتمراً جماهيرياً مع المواطنين في جميع ربوع مصر للتعرّف على مشكلات الناس والاستماع إلى آرائهم

وتطرق النائب علاء عصام للحديث عن دور تنسيقية شباب الأحزاب فى تفعيل الحوار الوطنى مع الجماهير، وقال: «شباب التنسيقية نجحوا خلال الفترة الماضية فى تنظيم أكثر من 350 مؤتمراً جماهيرياً مع المواطنين بجميع ربوع مصر للتعرّف على مشكلات كل منهم فى مجال تخصّصه والاستماع إلى مطالبهم وسردها بشكل دقيق، تمهيداً لطرحها على طاولة الحوار، ووضع حلول واضحة وشاملة تهدف إلى القضاء عليها بشكل نهائى.

وعن دوره الشخصى فى حوارات التنسيقية مع الجماهير، قال عضو مجلس النواب، إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين «نظمت أكثر من 7 لقاءات جماهيرية بمركز البدرشين التابع لمحافظة الجيزة، قمت خلالها بالاستماع إلى مطالب الأهالى على حدة، من الفلاحين والحرفيين والتجار، والأهم من ذلك أننى رصدت الحلول التى تتناسب مع كل منهم من خلال التحاور والنقاش الودى معهم».

وبسؤاله عن عدد الجلسات المتوقع انعقادها خلال الفترة المقبلة والفترة الزمنية التى قد يتخذها الحوار، قال عضو مجلس النواب «من وجهة نظرى الشخصية، وفى توقعى أن الحوار الوطنى سيأتى بمخرجات وتوصيات مطلع فبراير المقبل، وذلك نظراً لأن جميع لجان الحوار تعمل بالتوازى مع بعضها البعض، وليس بالتوالى، مما يسهم فى إنجاز عملية فحص الملفات بشكل سريع، مثنياً على أن مصر تمضى فى مرحلة فارقة فى تاريخها، وهى بناء الجمهورية الجديدة القائمة على العدالة الشاملة وتكافؤ الفرص وخالية تماماً من أى نوع من أنواع البيروقراطية».

وأضاف عضو مجلس النواب ومقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى أن «أبرز أولوياته بالحوار الوطنى هى بحث سُبل تعزيز الصناعة الوطنية وزيادة نسبة المكون المحلى، بجميع الصناعات، وذلك بهدف الحد من حجم الواردات وتوفير العملة الصعبة التى يتطلبها المصرف المصرى، وذلك إضافة إلى تعزيز المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر من خلال رؤية تشريعية شاملة تهدف إلى منح قروضها إلى مستحقيها، والأولى بها هم الشباب المبتدئ بسوق العمل وليس أصحاب الشركات الناشئة والقائمة بكيانها فى السوق». وتابع قائلاً «بحث سبل وطرق حديثة تهدف إلى تعزيز قدرات الدولة الإنتاجية الخاصة بالإنتاج الزراعى كونه سلة مصر الغذائية التى لا غنى عنها»، موضحاً أن «ذلك سيسهم فى حل أزمة الغذاء وتوفير العملة الدولارية التى يتطلبها المصرف المصرى وترشيد استغلالها لمحاور أخرى».

وشدّد مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى على ضرورة وضع ملف المرأة على طاولة الحوار باعتبارها نصف المجتمع، وقال: «يجب أن تكون هناك عقوبات صارمة فى مسألة العنف ضد المرأة وانتهاك حقوقها وذلك فضلاً عن محاربة ظاهرة ختان الإناث التى كانت قد انتشرت بشكل كبيرة خلال العقود الماضية».

وتطرق عضو مجلس النواب إلى الحديث عن خطورة الزيادة السكانية على المجتمع والدولة وقال «إن قضية الزيادة السكانية ترتبط بعدة عوامل، أبرزها الموقع الجغرافى للدولة والرقعة الزراعية»، موضحاً أن «مصر فى عهد محمد على باشا كانت الرقعة الزراعية بها 2 مليون فدان، مقابل تعداد سكانى 2 مليون نسمة، مما يوحى بوفرة الإنتاج، مقابل التعداد السكانى ووجود أجواء مطمئنة لزيادة أعداد النسل».

وتابع عضو مجلس النواب فى حديثه عن قضية الزيادة السكانية قائلاً: «مصر تمتلك اليوم 9 ملايين فدان مقابل تعداد سكانى تعدى 100 مليون نسمة، مما يوحى بأننا أمام خطر حقيقى يهدّد مستقبل المجتمع المصرى ويضعه أمام مصير مجهول، مشدداً على ضرورة اتباع كل الحملات التوعوية التى من شأنها تنويه جميع فئات المجتمع، سواء الأسرة المستقرة أو المقبلون على الزواج بضرورة وضع عملية تحديد النسل أمام نصب أعينهم حتى لا تتعرّض الأسرة لعقبات وخيمة ومصرية من شأنها تهديد الاستقرار المجتمعى للأسرة».

وبسؤاله عن أهم محاور الحوار الوطنى الذى تتبناه أمانة شباب حزب التجمع، قال: «بصفتى أمين شباب حزب التجمع، نطالب بتعديل اللائحة الطلابية الخاصة باتحاد طلاب الجامعات، والتى من شأنها وضع أطر وجسور تواصل ما بين الشباب والأحزاب وتشجيعهم على المشاركة بالحياة السياسية والتجاوب مع الدولة من خلال الأحزاب، وذلك فى إطار محاربة حالة العزوف الشبابى عن الانضمام إلى الأحزاب وقطع الطريق على جماعات الشر لاستقطابهم فكرياً، حيث إنه عندما يشعر الشاب بمدى أهمية وجهة نظره فى صنع القرار السياسى، وأن هناك من يستمع إليه، لن تكون هناك أى وسيلة لإحباطه أو نزع ولائه لبلاده ووطنه».

وتابع «كما أننا نطالب بتعديل اللوائح الخاصة بالنوادى وقصور الثقافة التى تحظر ممارسة أى أنشطة حزبية داخلها، الأمر الذى نعتبره سداً منيعاً أمام الأحزاب فى نشر الثقافة البنّاءة، حيث إنه بمجرد حظر النشاط الحزبى داخل القصور الثقافية لن تستطيع الأحزاب القيام بدورها المجتمعى المتمثل فى تعزيز الهوية المصرية بين المجتمع».

قال أحمد سمير، نائب أمين شباب حزب الوفد بمحافظة الجيزة، إن أبرز مطالبه من الهيكل التنظيمى للحوار الوطنى أن يكون ملف القضية السكانية على أولى أجندات الحوار كونها صدأً يتآكل فى مقدرات البلاد على مدار العقود الماضية، وذلك من خلال وضع خطة استراتيجية شاملة من شأنها استغلال المورد البشرى وتعظيم الصناعات التى تهدف إلى زيادة الإنتاج وتعزيز قدرات الدولة الإنتاجية من خلال خطط واضحة ومدروسة تشمل جميع مناهج استغلال الثروة البشرية.

وأوضح أحمد سمير فى حديثه عن خطورة الزيادة السكانية، وقال: «إن الزيادة السكانية تعد حائط الصد والأكبر أمام عملية التنمية المستدامة التى تجريها القيادة السياسية خلال الفترة الحالية»، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق أى تنمية فى أى دولة، فى ظل وجود زيادة سكانية تفوق مقدراتها، فمناقشة تلك الظاهرة وتغيير الفكر الثقافى تجاه عملية تحديد النسل أمر حتمى خلال المرحلة الحالية، حتى نستطيع القضاء على فكرة الكثرة الإنجابية».

تحديد هوية الدولة المدنية الحديثة والفصل التام عن «الدولة الدينية» أو الطائفية ومواجهة التطرف

وتطرق مساعد أمين شباب حزب الوفد بأمانة محافظة الجيزة، للحديث عن الهوية المصرية، وأسس محدّدات بناء الدولة المدنية الحديثة، وقال: «آمل أن تناقش لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطنى معايير تحدّد هوية الدولة المدنية الحديثة ووضع أطر من شأنها التوضيح بأن مصر دولة مدنية قائمة على فكرة الدولة الشاملة وليست دولة دينية، متعددة الهوية، وذلك فى إطار المحافظة على الهوية الوطنية وقطع الطريق على الجماعات المتطرّفة، فى محاولة تشويها، والهوية قضية أمن قومى». وحول مطالب شباب حزب الوفد من الحوار الوطنى، قال مساعد أمين شباب الحزب بمحافظة الجيزة: «نحن كشباب لحزب الوفد، نطالب بأن تكون هناك حلول ووسائل علاجية تجاه التكدس السكانى المصرى، حيث يعيش معظم سكان مصر على مساحة 8% فقط من مساحتها الكلية، الأمر الذى يجعلنا أمام خطر حقيقى، نتيجة ذلك التكدس، يتمثل فى وجود حد طبقى بين فئات الشعب، ووجود مشكلات من شأنها الإضرار بحياة المواطنين».

وتابع مساعد أمين شباب حزب الوفد بمحافظة الجيزة، قائلاً: «كما نطالب بوضع خطة استراتيجية شاملة لتعزيز الصناعة الوطنية، التى من شأنها وفرة الناتج الصناعى المحلى وتوسيع الرقعة الصناعية للمنتجات الوطنية.

أمين شباب «إرادة جيل» أحمد نصار: قدمنا رؤية شاملة لـ «الحوار الوطني» تتمثل في دمج الشباب بسوق العمل بشكل أكبر

قال أحمد نصار، أمين شباب حزب إرادة جيل: «إن الحزب تقدم برؤية شاملة لمجلس أمناء الحوار الوطنى، تتمثل فى دمج الشباب بسوق العمل بشكل أكبر من الوضع الحالى، وذلك من خلال فتح أبواب السوق الحرة أمام الشباب فى مجال تصنيع الصناعات الصغيرة، وربط المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالمشروعات الضخمة، وتوفير البيئة المناسبة لتسويق منتجاتهم بالسوق التجارية، مما يسهم فى القضاء على البطالة والحد من فاتورة الاستيراد، وذلك فضلاً عن أجندة خاصة أُعدت من قِبل رجال متخصصين بالحزب تشتمل على وضع حلول جذرية للعقبات التى تقف فى وجه الشباب أثناء تقدُّمهم بمشروعات لهيئة الاستثمار».

وأشار أمين شباب حزب إرادة جيل إلى ضرورة وجود وزارة تعليم فنى مستقلة تهدف إلى زيادة أعداد الحرفيين وتعليمهم على وسائل الحرف الحديثة التى تلائم ثقافة العصر، وذلك لضمان تخريج حرفى تنطبق عليه مواصفات الحرفية العالمية يسطع من خلال العمل، سواء بالسوق المحلية أو السوق الخارجية».

قرارات العفو الرئاسي تؤكد الجدية في نجاح «الحوار».. والدمج المجتمعي أعاد لهم «حياة كريمة»

وتابع أمين شباب حزب إرادة جيل حديثه، مشيداً بقرارات العفو الرئاسى، التى صدرت خلال الفترة الماضية، قائلاً إن «جميع قرارات العفو الرئاسى التى صدرت بحق سجناء الرأى طوال الفترة الماضية تعزّز مبادرة الحوار الوطنى وتؤكد مدى جدية الدولة فى نجاح الحوار، خاصة أن القيادة السياسية أولت اهتماماً كبيراً خلال السنوات الماضية لملف حقوق الإنسان».

العفو الرئاسي ينمي الحياة السياسية

وأضاف أمين شباب حزب إرادة جيل فى حديثه عن قرارات العفو الرئاسى وتأثيرها على الحياة الحزبية فى مصر، وقال «إن جميع قرارات العفو الرئاسى تسهم فى تنمية الحياة السياسية وفتح المجال العام وتعزّز وجود المعارضة داخل الأحزاب المصرية، لكن بشرط أن تكون معارضة بنّاءة تضع مصلحة البلاد فوق أى اعتبار، وليست معارضة هدّامة»، مؤكداً أهمية وجود نخبة جديدة سياسياً وثقافياً تناسب الجمهورية الجديدة. واختتم أمين شباب حزب إرادة جيل حديثه بتأكيد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للجنة العفو الرئاسى بضرورة التواصل مع المفرج عنهم وتلبية احتياجاتهم المعيشية وإزالة العقبات الحياتية التى تقف أمامهم عقب خروجهم من السجن، قائلاً: «الدمج المجتمعى للمفرج عنهم أمر فى غاية الأهمية، والذى يتطلب تحقيقه توفير فرص عمل للمفرج عنهم وعودة الموظفين منهم لمواقعهم الوظيفية والطلاب منهم إلى دراستهم، وذلك ضماناً وأماناً لاستقرار الوحدة المجتمعية وعدم تشتتها وقطع الطريق على جماعات الشر فى إعادة استقطابهم من جديد وخلق حياة كريمة تليق بمواصفات الجمهورية الجديدة الجارى تشييدها بسواعد أبنائها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل