المحتوى الرئيسى

الاختبارات الجينية المنزلية: إلى أى حد تصدق؟

01/27 20:15

فى الوقت الذى بدأت فيه بعض المراكز الطبية فى مصر الترويج للاختبارات الجينية المتاحة للاستعمال فى المنزل والتى تشير مصادر تصنيعها إلى أنها بالفعل قادرة على التنبؤ بمستقبل قلب الإنسان وشرايينه وما يمكن أن يتعرض له من مقادير يصدر تقرير من كلية طب هارفارد الأمريكية العريقة يشير إلى محدودية النتائج التى يمكن الحصول عليها من تلك الاختبارات.

تشير الإحصائيات فى الولايات المتحدة إلى أنه قد اشترى تلك الاختبارات ما يزيد عن ثلاثين مليونا من مواطنيها على أمل التنبؤ بما قد يئول إليه مصيرهم وتاريخهم المرضى المستقبلى.

إلى أى حد يمكن أن تتنبأ تلك الاختبارات الجينية باحتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب التى تعد الإصابة بها على رأس قائمة الأمراض القاتلة؟ هل يؤيد العلم صحة تلك النتائج ويضمنها؟

الواقع أن التقرير الأخير الذى صدر عن هارفارد جاء مخيبا لآمال من روجوا لتلك الاختبارات إذ إنه حصر الرأى فى أنها «ربما» تعطى مؤشرات لكنه لم يؤكد شيئا عن دقتها أو صحة توقعاتها. أكد التقرير أن الجينيات مجرد احتمال واحد من عوامل الخطورة التى يواجهها إنسان ما بينما تظل العادات المرتبطة بأسلوب حياة الفرد مثل النظام الغذائى والتدخين وممارسة الرياضات المختلفة والحفاظ على وزن صحى هى الأهم والأكثر ارتباطا بتطور حالة الإنسان الصحية. حتى الآن ما زالت معدلات الكولستيرول وضغط الدم ونسبة السكر فى الدم تعد أهم العوامل التى يعتمد عليها فى التنبؤ بمستقبل قلب الإنسان وشرايينه وما قد يصيبه من تداعيات.

اعتمد تقرير هارفارد فى حكمه على تلك الاختبارات التى صاحبتها دعاية هائلة للترويج لها على حقائق من أهمها أنها لا تفحص إلا عددا من الجينات تركز فيها على متغيرات ثابتة بينما لا تتطرق إلى بقية جينات الجينوم البشرى كلها الأمر الذى يجعل نتائجها محدودة.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل