المحتوى الرئيسى

هل تقلق أوروبا من تصنيف الحرس الثوري إرهابيًّا؟ - شبكة رؤية الإخبارية

01/27 03:56

تريث أوروبا في تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب، مؤشر على تدرجها في الضغط على طهران.

يتصاعد التوتر بين طهران والاتحاد الأوروبي، في ظل استمرار إيران في قمع الاحتجاجات، وكذلك مع تورطها في حرب أوكرانيا.

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا دول اتحاده إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الإرهاب، ما يعني أن فرض العقوبات عليه سيحدث شللًا للدولة الإيرانية، لأن نفوذ التنظيم العسكري يمتد إلى أروقة السياسة وقطاعات الاقتصاد في طهران.

1370495 1

أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، أن وزراء التكتل أقروا حزمة جديدة من العقوبات على إيران، الاثنين الماضي. وتستهدف هذه العقوبات من يقودون القمع. وأدان الاتحاد الأوروبي بقوة الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة من جانب السلطات الإيرانية في مواجهة المتظاهرين السلميين.

وتأتي هذه العقوبات بعدما دعا البرلمان الأوروبي دول اتحاده إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني، ضمن قائمة الإرهاب، وسيعني فرض العقوبات عليه إحداث شلل في الدولة الإيرانية، لأن نفوذ التنظيم العسكري يمتد داخل إيران إلى أروقة السياسة وقطاعات الاقتصاد.

تعهدت إيران، أمس الثلاثاء، بالرد على حزمة العقوبات الأوروبية، في خطوة تأتي وسط توتر متصاعد بين طهران والأوروبيين، وحسب تقرير وكالة فارس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن “إجراء الاتحاد الأوروبي والنظام البريطاني يدل على عجزهما عن إدراك صحيح لواقع إيران وارتباكهما تجاه قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وشدّد، في بيان، على أن طهران “تحتفظ بحقها في الرد المتبادل على مثل هذه السياسات الفاشلة، وستعلن قريبًا قائمة العقوبات الجديدة على منتهكي حقوق الإنسان ومروّجي الإرهاب في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا”.

هل العقوبات مؤشر على العجز الأوروبي؟

رأى كنعاني أن “فرض العقوبات على نواب البرلمان والمسؤولين القضائيين والعسكريين والثقافيين، من الأوروبيين، يدل على عجزهم وإحباطهم من زعزعة أمن إيران، رغم كل المحاولات والتكاليف الباهظة”.

1371282 1

هذا، وقد كان المسؤولون الإيرانيون حذروا من إدراج الحرس الثوري على قائمة العقوبات الأوروبية، فقال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، إن على الأوروبيين تحمّل العواقب إذا أخطؤوا.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إن بلاده “ستعد جيوش الدول الأوروبية في المنطقة منظمات إرهابية”، وهو ما ينذر بتصعيد لاستهداف القوات الأجنبية، ولا سيما الأوروبية منها المنتشرة في دول المنطقة.

يبدو أن أوروبا قلقة من التهديدات الإيرانية وتتدرج في مستوى الضغط على طهران، فقد قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل لا يمكنه إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد يفيد بذلك، حسب صحيفة الراي الكويتية.

وكذلك فإن التكتل الأوروبي قد فرض عقوبات تدريجية تشمل مسؤولين من الحرس الثوري وليس جهاز الحرس كاملًا. ووفق تقرير صحيفة الجريدة، فقد أدرج التكتل القاري الثلاثاء الماضي، أسماء 37 شخصية وكيانًا إيرانيين، بما يشمل قادة من الحرس الثوري ووحدات عسكرية تابعة له، على قائمته للعقوبات على خلفية ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

من جهتها، فرضت بريطانيا عقوبات على 5 أشخاص وكيانين، ليرتفع بذلك عدد من أدرجتهم على قائمتها السوداء، إلى 50، بما يشمل تجميد أصول ومنعًا من السفر. وبالتزامن مع خطوة لندن وبروكسيل، أعلنت واشنطن بدورها فرض حزمة جديدة من العقوبات، شملت 10 أفراد وكيانًا واحدًا إيرانيين، تستهدف “الضالعين في قمع الاحتجاجات السلمية”.

البرلمان الأوروبي

وشملت القائمة نائب وزير الاستخبارات ناصر راشدي وعددًا من القادة العسكريين في الحرس الثوري. والملاحظ أن بيان الخارجية الإيرانية الذي انتقد العقوبات الأوروبية لم يتطرق إلى الإجراءات الأمريكية.

resize 2

كان الدعم العسكري الذي قدمته إيران لروسيا هو السبب الرئيس لتوتر علاقاتها بأوروبا، إذ تدرك الدول الأوروبية أن الحرس الثوري هو من يقف وراء الطائرات المسيرة والدعم العسكري الذي قدمته إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ولذلك تسعى لتحجيم هذا الدور من خلال فرض العقوبات على الحرس الثوري.

وبهذه العقوبات تضغط على طهران التي تعاني أزمات اقتصادية واحتجاجات في الداخل، ويبدو أن إيران تسعى لطمأنة الجانب الأوروبي، فقد قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، الخميس الماضي، إن بلاده لم تعترف بعد بضم روسيا لشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل