المحتوى الرئيسى

ناشرون عرب: معرض الكتاب "عرس ثقافي" وتظاهرة فكرية لتبادل الثقافات المختلفة

01/27 04:01

أشاد ناشرون عرب بالعملية التنظيمية التي يشهدها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعةوالخمسين، معتبرين أنه "عرس ثقافي" وتظاهرة فكرية يتبادل خلالها الناشرون ثقافات بلادهم المختلفة.

وأضافوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن صناعة الكتاب تواجه خلال المرحلة الراهنة تحديات كبيرة؛ نتيجة للأزمةالاقتصادية العالمية التي تضرب عددا كبيرا من البلدان، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا الممتدة منذ 3 سنوات.

وأشاروا إلى ضرورة دعم الدول والحكومات لصناعة النشر، عبر برامج واضحة للدعم وحماية تلك الصناعة من عمليات القرصنة الإليكترونيةمن خلال سن وتفعيل القوانين الرامية لحماية تلك الصناعة من عمليات "السرقة الإليكترونية".

وقال صاحب ومدير إحدى دور النشر المصرية يحيى هاشم، إن المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هي أمر أساسي لأي ناشرمصري الذي يحرص على المشاركة في شتى المعارض العربية، معتبرا أن المعرض هو الأهم والأكبر في المنطقة من حيث المشاركة الدوليةالتي يحظى بها مقارنة بغيره من المعارض الأخرى، معتبرا أنه "عيد للناشرين والمثقفين والكتاب".

وأضاف هاشم أن صناعة النشر تواجه تحديات كبيرة أبرزها ارتفاع أسعار الورق، الأمر الذي وضع عبئا كبيرا على الناشرين الذين وجدواأنفسهم أمام أمرين أحلاهما مر، الأول هو ارتفاع أسعار الكتاب، والثاني هو التوقف عن عملية صناعة النشر.

ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم جعلت عملية شراء الكتاب أمرا صعبا على القارئ والجمهور، واختفت ثقافة "قائمةالمشتريات"، فلم يعد بمقدور الجمهور شراء أكثر من كتاب أو اثنين على أقصى تقدير مقارنة بالسنوات السابقة.

وطالب الدول والحكومات العربية بضرورة دعم صناعة النشر من خلال الحفاظ على عليه من عمليات "القرصنة الإليكترونية" وذلك عبر تفعيلالقوانين الرامية لمعاقبة القائمين على عمليات القرصنة.

من جهته، قال أمين اتحاد الناشرين المغاربة محمد المحجوب إن عددا كبيرا من دور النشر المغربية حرصت على المشاركة في الدورة الحاليةلمعرض الكتاب، لإبراز تنوع ال ثقافة المغربية، مشيرا إلى أهمية معرض القاهرة للكتاب باعتباره واحدا أكبر المعارض الدولية الخاصة بالكتابفي العالم.

ولفت إلى أن صناعة النشر في الوطن العربي تواجه العديد من التحديات، معتبرا أن تلك الصناعة ما زالت "جنينية" في أطوارها الأولى،لافتا إلى أن تداعيات جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية أثرتا بشكل كبير على تلك الصناعة.

وأكد المحجوب أن الدول والحكومات مطالبة بدعم صناعة النشر من خلال برامج واضحة للدعم، وأبرزها دعم صناعة الورق التي عرفتأسعارها زيادة مهولة في الآونة الأخيرة.

ولفت إلى أن عمليات القرصنة التي تواجه صناعة النشر "هي بمثابة فيروس سرطاني" يضرب تلك الصناعة، داعيا إلى ضرورة وجود"ترسانة قانونية" وإرادة سياسية لمحاربة تلك الآفة.

من ناحيتها، شددت المسؤولة بالجناح الصومالي المشارك في معرض القاهرة للكتاب خيرية أحمد يوسف، على أن المشاركة الصوماليةبالمعرض ليست الأولى ولكنها تسبقها مشاركات ماضية، مشيدة بالمعرض الذي يعد فرصة حقيقية أمام الناشرين الصوماليين لعرض ثقافاتبلادهم وتعريف الجمهور العربي والمصري بالموروث الثقافي الصومالي.

ولفتت إلى أن هناك العديد من الأزمات التي تواجه صناعة النشر، نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، ورغم ذلك يحرص الصوماليون علىشراء واقتناء الكتاب.

وفي السياق ذاته، قال الأستاذ نائل الحجار من مركز "ناشرون بيروت" إن تداعيات جائحة كورونا على قطاع النشر وصناعة الكتاب لم تنتهبعد، لافتا إلى أن قطاع النشر يتأثر بصورة كبيرة خلال المرحلة الراهنة بسبب غلاء أسعار الأوراق وتكلفة إنتاج النشر أيضا المتمثلة فيالطباعة وغيرها من الأمور اللوجيستية الخاصة بتلك الصناعة.

وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية الضاغطة بمعظم الدول فرضت على الناشرين اللجوء لتخفيض أسعار الكتاب حماية وضمانا لبقاء تلكالصناعة والحفاظ عليها من الاندثار.

ونوه بأنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن القارئ العربي لم يعزف كليا عن شراء الكتاب، لكنه عمد إلى عادة ترتيب الأولويات وتحديدالمتظلبات الثقافية في أضيق الحدود وبما يناسب ظروفه المادية.

وتنعقد فعاليات الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة 1047 عارضا يمثلون 53 دولة.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل