المحتوى الرئيسى

الإمام عبدالغني الجعفري نجل «المؤسس» ومجدد «الطريقة الجعفرية»

01/27 03:35

لا ينفصل احتفال عموم الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية، فى القاهرة، بمولد مؤسسها سيدنا الشيخ صالح الجعفرى، عن مولد سيدنا الشيخ عبدالغنى صالح الجعفرى، فمدد الطريقة وعهدها سارٍ فى نجله وذريته.

والعارف بالله الإمام الشيخ عبدالغنى هو نجل الإمام المؤسس صالح الجعفرى، كان شيخ عموم الطريقة بمصر والسودان والعالم الإسلامى، حتى انتقاله إلى رحاب الله فى 2012، وخلف الشيخ محمد صالح الجعفرى شيخاً للطريقة.

يعد الإمام عبدالغنى هو النجل الوحيد للعارف بالله الإمام صالح الجعفرى، جد السادة الجعافرة سلالة سيدى الإمام جعفر الصادق. ولد فى مدينة دنقلا عاصمة المديرية الشمالية بالسودان عام 1932 ميلادياً،

التحق بالكُتاب وحفظ القرآن الكريم وبعض مبادئ اللغة العربية ثم انتقل إلى المدرسة الأولية، ثم سافر إلى مصر والتحق بالقسم العام بالأزهر الشريف وأجرى له اختبار للقبول بذلك القسم فاجتازه بجدارة وتفوق وباقتدار.

يعود الإمام عبدالغنى للسودان مرة أخرى بناء على وصية والده للاعتناء بالعائلة هناك، وأكمل تعليمه هناك، فالتحق بالمدرسة الأهلية الابتدائية، ثم المعهد العلمى وفى أثناء دراسته بهذا المعهد كان يساعد شيخه فى الكُتاب فى التدريس به، إلى أن توفى شيخه.

فواصل العمل مكانه الشيخ أحمد الباشكاتب فعمل معه «عبدالغنى» مدرساً متابعاً وعلى يديهما تطور أمر هذا الكُتاب حتى صار فصلين لكثرة إقبال الطلاب عليه من ناحية وتحديد المستوى من ناحية أخرى، وفى هذه الأثناء حصل الإمام عبدالغنى على شهادة المعهد العلمى وقتئذ وهو ما يعادل الآن كلية التربية بالجامعات المصرية وغيرها.

يحكى الإمام المؤسس رؤية تولى نجله خلافته فى الطريقة الجعفرية، وأنها وصية النبى الكريم، فيقول «كنت أنوى أن أكلف الشيخ محمد عبدالباقى العالم الأزهرى -من أبناء الشيخ وتلاميذه- بالطريقة والإخوان، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى ولدى عبدالغنى وأمرنى أن أكلفه بها». تفرغ الشيخ عبدالغنى وانتقل للمركز الرئيسى للطريقة الجعفرية والمسجد ومقام وضريح الإمام المؤسس بالدراسة بجوار مولانا الإمام الحسين.

وبحسب ما نقلته «الوطن»، عن لجنة الدعوة فى الطريقة، فوضع الإمام عبدالغنى برنامجاً متكاملاً للعودة بالتصوف للسلف الصالح، فاهتم بالشيخ والمنهج والمريدين والاستمرار على الأوراد والحضرة.

وفق الإمام عبدالغنى إلى تربية المريدين بعد تسجيل الطريقة رسمياً بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية، فقام بتحقيق التراث، وجاب البلاد طولها وعرضها ليتفقد أحوال أبناء الطريقة وينشئ لهم المساجد والساحات الجعفرية والمراكز الكبرى متعددة الأغراض التى يجتمعون فيه لإحياء نهج شيخهم ويقدمون من خلالها الخدمات الاجتماعية المتنوعة للمجتمع الذى يوجدون فيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل