عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: منهج «الجعفرية» مجرد عن شوائب الدنيا.. وأساسه الكتاب والسنة

سار العالم الأزهرى الإمام صالح الجعفرى الحسينى، فى طريقته على الكتاب والسنة، قولاً وفعلاً، ومعرفة وسلوكاً، فكان نهجه فى التربية القرآن، حيث يربى المريدين ويوجّههم ويرشدهم لمكارم الأخلاق التى أمر الله بها فى القرآن الكريم، ويوجّههم لمقامات التصوف، ومدارج الترقى فى الكمالات، ويعلمهم ويربيهم على الإخلاص والمجاهدة والمراقبة والمحاسبة، وغير ذلك من ألوان التربية الصوفية على ضوء منهج القرآن الكريم.

عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال لـ«الوطن»: منهج الطريقة الجعفرية مبنى على الكتاب والسنة، فكان موضحاً ومفسراً للمنهج القرآنى بأحاديث رسول الله، مقتدياً به وبأخلاقه وشمائله ومترسماً طريقه فى أقواله وأفعاله، فقال الإمام صالح عن معالم طريقه: «طريقنا هذا هو طريق الله المجرّد عن شوائب الدنيا وكدوراتها، ليست لدينا رغبة إلا التوجه إلى الحق، قاطعين جميع العلائق والعوائق والأغيار النفسية، متخلقين بالكتاب والسنة فى جميع أحوالنا وتطوراتنا وحركاتنا وسكناتنا، راضين به عن غيره، عاكفين على بساط أنس محبته فى الدنيا قبل الآخرة، فرضينا بالله رباً، وبالإسلام دينا، وبسيدنا محمد نبياً ورسولاً، وبالقرآن إماماً، وبالكعبة قبلة، وبالمؤمنين إخوة».

الإمام المؤسس صالح الجعفرى أكد فى مؤلفاته، أن طريقه مبنى على الكتاب والسنة وفقه المذاهب الأربعة وعقيدة الأشعرى فى التوحيد وأبى القاسم الجنيد فى التصوف، رضى الله تعالى عنهم أجمعين، وقال: «ما هذا الطريق إلا متابعة رسول الله فى الأقوال والأفعال ظاهراً وباطناً، واعلم يا أخانا أن طريقنا هذا كله حساب ومحاسبة واقتراب ومراقبة، طريقنا هذا طريق شرعى على قدم محمدى، مَن سلكه يوسع له فى رزقه، ويبارك له فيه، لأنه وقف على باب «يا دنيا من خدمنا فاخدميه».

وقال الإمام المؤسس: «عليك يا أخانا فى الله تعالى أن تفكر، فإن التفكير من تمام الإيمان، لا تنسَ أنك بأخذك للورد المحمدى الأحمدى صرت فى كفالة النبى، والدليل على قولى هذا لك رؤيتك له، صلى الله عليه وآله وسلم، مناماً، وكان النبى الكريم يرشد الناس بالدروس العلمية وبالقرآن العظيم، وقد تبعه شيخنا سيدى أحمد بن إدريس فكان يرشد الناس بالقرآن الكريم والعلم، واستمر على ذلك حتى لقى ربه، وقد سألت الله أن يوفّقنى إلى ما كان عليه شيخنا العالم الشيخ بن إدريس صاحب العلم النفيس».