تأمين حصة المواطن من اللقاحات.. واكتفاء ذاتي من الإنتاج وتصدير إلى إفريقيا

مصر أول دولة فى أفريقيا تستقبل اللقاحات.. وخصصت مراكز لتطعيم المواطنين المسافرين

لم تكن الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها بمنأى عن دعم المواطن المصرى فى حربه الضروس ضد واحد من أخطر الأوبئة التى شهدها العالم فى العِقد الثانى من القرن الحادى والعشرين، وهو فيروس كورونا ومتحوراته، التى هزّت كيان العالم من أقصاه إلى أدناه، فمنذ إعلان منظمة الصحة العالمية توفير لقاحات ضد فيروس كورونا، قامت الدولة المصرية بتأمين حصة مصر من اللقاحات المختلفة على الفور، واستقبلت مصر أولى شحنات لقاح كورونا فى شهر ديسمبر 2020.

ممثل «الصحة العالمية»: تجربة رائدة

من جانبها، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تشجّع إنتاج وتصنيع اللقاحات فى مصر، لتصبح مركزاً لتصدير اللقاحات، مشيدة، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بالجهود الكبيرة التى تقوم بها الحكومة المصرية فى توسيع التغطية المتعلقة باللقاحات من اللحظة الأولى لتطعيم المواطنين.

وكشفت تقارير رسمية لوزارة الصحة والسكان أن أول استقبال شحنات لقاح كورونا كان من إنتاج شركة «سينوفارم» الصينية بمطار القاهرة، مساء يوم الخميس 10 ديسمبر 2020، ومصر هى أول دولة أفريقية تستقبل لقاح لكورونا، وتم وضع أولوية للحصول على لقاح كورونا، للعاملين بمستشفيات العزل والصدر والحميات، وهى أولوية الدولة المصرية، ومرضى الأورام والفشل الكلوى مجاناً، ولم يتحمّل المواطن أى تكلفة للحصول على أى لقاح.

وأوضحت الوزارة أن أول طبيب وممرض حاصل على لقاح كورونا كان فى شهر يناير 2021، بعد إجراء التأكد من مأمونية اللقاح من قِبل هيئة الدواء المصرية، حيث وصلت مأمونية اللقاح إلى 87%، والأعراض الجانبية تمثّلت فى ارتفاع درجة الحرارة، واحمرار موضع التطعيم، وتكسير فى العضلات، والتعب والإرهاق، وهذه الأعراض تزول من تلقاء نفسها، وهى رد فعل طبيعى من الجهاز المناعى للجسم، تجاه أى لقاح أو جسم غريب يدخل له. وأضافت وزارة الصحة والسكان أنه تم استقبال ثانى شحنة من لقاحات كورونا، بعد ذلك وصلت وقُدّرت بنحو مليون جرعة، واستكملت الدولة عملية تطعيم المواطنين ذوى الأولوية، باللقاحات داخل المستشفيات، وتم نشر التوعية داخل المستشفيات، لحث الفرق الطبية والمواطنين على ضرورة الحصول على اللقاحات دون تخوّفات وقلق لتعزيز الجهاز المناعى للجسم ضد الفيروس.

وتابعت الوزارة أن شحنات لقاحات كورونا توالت بعد ذلك إلى مصر، وليس نوعاً واحداً فقط، بل أنواع كثيرة، منها لقاحا «فايزر» و«جونسون آند جونسون» ولقاح «أسترازينكا» و«سينوفاك» و«سينوفارم» و«سبوتينك»، لافتة إلى أن جميع اللقاحات التى وصلت إلى مصر خضعت للتحليل من قِبل هيئة الدواء وإعطاء الموافقة على تطعيم المواطنين بها. ووفق الوزارة، فقد جرى تجهيز أرض المعارض لتقديم اللقاح للمواطنين والعاملين فى الجهات الحكومية، لافتة إلى أنه تم توفير التطعيم من خلال فرق متحركة لتطعيم المؤسسات والقطاعات الحيوية بالدولة.