المحتوى الرئيسى

رغم التحديات.. لماذا ترفض الصين اللقاحات الغربية؟ - شبكة رؤية الإخبارية

12/05 05:56

في ظل إصرار الصين على استخدام لقاحات محلية الصنع من المرجح أن تتفاقم الأوضاع وأن يصحب تخفيف القيود مخاطر جمة

رغم ارتفاع إصابات كورونا، ترفض الصين استخدام اللقاحات الغربية، التي يبدوا أنها أكثر فاعلية في مواجهة متحورات الفيروس مقارنةً بنظيرتها الصينية.

وتشهد عدة مدن صينية احتجاجات ملفتة ضد قيود الإغلاق وإجراءات احتواء الفيروس، التي أدت لتباطؤ النمو الاقتصادي، فلماذا يرفض الرئيس الصيني، شي جين بينج، استخدام اللقاحات الغربية رغم تضافر هذه العوامل؟

نقل تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية عن مديرة مكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية، آفريل هينز، قولها إن الزعيم الصيني غير مستعد لتلقي لقاحات كورونا الغربية، رغم التحديات التي تواجه بكين. ويأتي ذلك في وقت اندلعت فيه مظاهرات وصفت بـ”غير المسبوقة” بأنحاء الصين، رفضًا لسياسة “صفر كوفيد” الصارمة.

وحسب التقرير، الذي نشرته الصحيفة يوم الأحد 4 ديسمبر 2022، قالت هينز: “إن الجائحة لها تداعيات اجتماعية واقتصادية على الأوضاع داخل الصين”. ومع تفاقم التبعات وتزايد عدد الإصابات، يُصر الرئيس الصيني على استخدام لقاحات وصفتها بـ”ذات الفعالية الأقل”، ولا يرغب في استخدام لقاحات غربية الصنع.

عقب الاحتجاجات الأخيرة، اضطرت بكين لتخفيف الإجراءات الصارمة التي تفرضها تنفيذًا لسياسة “صفر كوفيد”، ففي مدينتي قوانجتشو وتشون جتشينج، حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين، رفعت السلطات “قيود الحركة”، وأعلنت إدارة مدينة شنتشن الجنوبية أنها لن تطلب إظهار نتيجة اختبار كورونا عند دخول الأماكن العامة، بحسب ما نقل التقرير.

وحذت عدة مدن صينية الحذو ذاته، كما أفادت “الجارديان”، ففي العاصمة أيضًا أغلقت السلطات عدة أكشاك لإجراء الاختبار، وأعلنت الحكومة خططًا لتكثيف تطعيم كبار السن، في خطوة يصفها التقرير بأنها “محاولة واضحة لاحتواء ومعالجة الغضب الشعبي، الذي أشعل الاحتجاجات الأسبوع الماضي”.

اعترفت مديرة مكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية بأن الاحتجاجات الأخيرة، التي شهدتها الصين، لا تمثل تهديدًا للمنظومة الحاكمة، ولن تؤدي لتغيير النظام أو شيء من هذا القبيل، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن رؤية التظاهرات تشكك في الصورة التي ترغب بكين في ترسيخها عن مدى كفاءة إدارتها.

وتعتقد هينز أن هذه الاحتجاجات لن تؤثر في الحزب الحاكم، إلا أنها قد تؤثر في مكانة الرئيس الصيني، الذي عزز قبضته على السلطة في أكتوبر الماضي بعد المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الحاكم، وفقًا لما نقله التقرير.

مع الاحتجاجات الأخيرة بالصين، وزيادة عدد الإصابات، تجددت الدعوات الغربية لبكين لاستخدام لقاحات غربية، للسيطرة على انتشار الفيروس، وفي ظل تمسك الصين باستخدام لقاحات محلية، واضطرار السلطات لتخفيف الإجراءات، من المرجح وفق خبراء، لم تسمهم “الجارديان”، أن تتفاقم الأوضاع وأن يصحب تخفيف القيود مخاطر جمة.

في غضون ذلك، نقلت الصحيفة، في تقريرها، عن مسؤول أمريكي قوله لـ “رويترز”، إنه من غير المرجح أن توافق الصين على لقاحات غربية، معتبرًا أن هذه القضية تمثل لبكين “كبرياء وطني”، في حين قال البيت الأبيض، منذ أسبوع، إن الصين لم تطلب من الولايات المتحدة أي لقاح.

ودعا كبير متحدثي الحكومة الألمانية، ستيفن هيبس تريت، الحكومة الصينية لاستخدام اللقاحات الغربية، “التي أثبتت فعالية عالية”، لمعالجة مخاوفها تجاه تخفيف قيود الإغلاق، وفقًا لما نقلته مجلة “بوليتيكو“. ويأتي هذا في الوقت الذي تشكك فيه صحف غربية في فعالية الإجراءات، التي تتخذها بكين، في مواجهة متحورات الفيروس.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل