مستثمرون: قطاع السياحة ملتزم بقرار «المركزي» بإيداع حصيلة الإيرادات الدولارية في حساباته بالبنوك المحلية

أكد مستثمرون بقطاع السياحة من أصحاب الشركات والفنادق والمنشآت والمطاعم السياحية أن القطاع ملتزم بقرارالبنك المركزى المصرى الخاص بإيداع حصيلة الإيرادات الدولارية فى حسابات شركاتهم بالبنوك المحلية.

كان حسن عبدالله محافظ البنك المركزى قد عقد الأسبوع الماضى اجتماعا مع رؤساء 37 بنكا واتخذ عدة قرارات خلال الاجتماع تهدف زياده الحصيلة الدولارية.

كان من أهمها ضرورة إلزام المستثمرين السياحيين بإيداع حصيلة إيراداتهم الدولارية فى حسابات شركاتهم بالبنوك المحلية وتوجيه مديرى فروع البنوك بالمرونة فى استقبال الإيداعات الدولارية؛ وكذا دراسة ضوابط تسعير الجنيه وربطه بسلة عملات، بالإضافة إلى التشديد على منح أولوية قصوى لتدبير العملة الصعبة لمستلزمات الإنتاج.

وتعتزم الحكومة زيادة عائدات السياحة بأكثر من 3 أضعاف على مدى الأعوام الثلاثة القادمة.. وفق ما أكده الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تستهدف زيادة إيرادات السياحة إلى 30 مليار دولار سنويا من نحو 9 مليارات دولار العام الماضى فى محاولة لمساعدة القطاع على التعافى من الاضطرابات التى شهدها طوال الاعوام الماضية.

وأكد طارق شلبى رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم أن القطاع السياحى ملتزم تماما بقرار البنك المركزى المصرى الخاص بإيداع حصيلة الايرادات الدولارية فى حسابات شركاتهم بالبنوك المحلية. مشيدا بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية لتخفيف الآثار الناجمة عن موجة التضخم العالمى وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية والتى ستساهم فى مساندة القطاع حتى يتعافى ويعود كما كان القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر.

وأضاف شلبى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة خاصة فيما يتعلق بقرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الاجنبية الأخرى وكذا ارتفاع سعر الفائدة بالبنوك تمثل سلاحا ذا حدين بالنسبة لقطاع السياحة، فمن الناحية الايجابية هناك توقعات بارتفاع قيمة معدلات الدخل السياحى للحركة السياحية الوافدة لى مصر خلال الفترة القادمة خاصة بعد تحرير قيمة الجنيه وزيادة سعر الدولار على اعتبار أن معدل الزيادة منذ التعويم وحتى الآن تعتبر نقطة ايجابية للعائدات السياحية المصرية.

ولفت إلى أنه فى المقابل فإن المنشآت السياحية سوف تتحمل أعباء مالية إضافية فيما يتعلق بتغيير قيمة الجنيه وانخفاضه أمام سعر الدولار الذى شهد قفزة كبيرة خاصة فيما يتصل بارتفاع أسعار الخامات والسلع الاساسية؛ حيث سيشكل ذلك عبئا إضافيا على المنشآت السياحية والفندقية التى ستكون مطالبة بتحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين الوافدين لمصر فى ظل الانتعاشة السياحية التى تشهدها المدن السياحية حاليا.