المحتوى الرئيسى

ردود فعل عالمية غاضبة بعد إعدام الاحتلال الإسرئيلي لشاب من المسافة صفر

12/03 21:08

ولد إعدام الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، للشاب الفلسطيني عمار حمدي مفلح (23 عامًا) في "نابلس" من مسافة الصفر، ردود فعل فلسطينية غاضبة. 

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن إعدام الشاب مفلح بدم بارد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس، والتي وثقتها الكاميرات، جريمة بشعة ضمن سلسلة من الجرائم التي ترتكب يوميا بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، أن هذه الجرائم، التي أصبحت سياسة رسمية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، تستوجب التدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن استمرار الصمت الدولي هو الذي أوصل إلى ارتكاب مثل هكذا جرائم بدم بارد، وأن الاستمرار في سياسة الانفلات من العقاب وعدم المساءلة شجع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على ارتكاب مزيد من الجرائم. 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن مشهد الإعدام الإجرامي في حوارة يعكس الإرهاب المنظم الذي يمارسه جنود الاحتلال، المدفوع من عقيدة تقوم على القتل، بإطلاق الرصاص على أبناء الشعب الفلسطيني لقتلهم.

وأضاف اشتية أن شعور الجنود بعدم وجود عواقب لأفعالهم يشجعهم على تكرار جرائمهم، محذرا من التبعات الخطيرة لهذه الجرائم المروعة، داعيا دول العالم للتدخل العاجل لوقف الجرائم المتنقلة التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، مطالبا المحكمة الجنائية للتسريع في محاسبة الجناة.

ودعا اشتية، الأمم المتحدة إلى تقديم مبادرة للسلام في الشرق الأوسط، ووضعها على طاولة مجلس الأمن، كون الأمم المتحدة مسؤولة عن إحقاق السلام على مستوى العالم، وكذلك لجم اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه من خلال تواجد مؤسسات الأمم المتحدة في مناطق التماس. 

وقالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، إن إعدام الشاب مفلح هو استمرار وإمعان من قبل حكومة الاحتلال في تحويل شوارع وطرقات الأرض المحتلة الى ساحات إعدام ميداني بدم بارد.

وأوضحت الدائرة أن الرهان على المجتمع الدولي أصبح غير ذي فائدة في هذه الظروف، كون أن جرائم الاحتلال ترتكب علنا وجهرا أمام سمع وبصر العالم أجمع الذي يغض الطرف عنها، على الرغم من أنها تنتهك كافة القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية بشكل لا لبس فيه، لتفسح الطريق أمام شرعنة شريعة الغاب في العالم".

ومن جانبها، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة البشعة، مبينة أنها انعكاس للتحريض على القتل والفاشية التي يمارسها السياسيان الإسرائيليان المتطرفان إيتمار بن جفير وسموتريتش، والتي تولد شعور لدى جنود الاحتلال بأنهم محميين من قبل المستوى السياسي والقضائي في دولة الاحتلال.

وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة العلنية والبشعة يجب أن تدفع الجنائية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والخروج عن صمتها وانهاء تحقيقاتها بسرعة، وصولا لمحاكمة المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي، وقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم وفي مقدمتها جريمة الاحتلال والاستيطان والقتل خارج أي قانون. 

ومن جانبه، قال المجلس الوطني الفلسطيني إن هذه الفاشية والإجرام من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعبر عن الأوامر والضوء الأخضر من الساسة المتطرفين الذين يدعون جهارا بقتل المدنيين الفلسطينين دون حسيب أو رقيب.

ومن جانبه، قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن مشهد إعدام الشاب الشهيد عمار حمدي مفلح على يد جندي من جيش الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس، والذي تم توثيقه عبر كاميرات الفيديو، يؤكد المؤكد أن "الشعب الفلسطيني يواجه عصابة إرهابية وليس دولة احتلال فقط".

كما ذكر الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 10 فلسطينيين في آخر 72 ساعة فقط، والذي يبدو أنه استخدام "مفرط للقوة المميتة"، داعيا إلى "التحقيق في وقوع الضحايا المدنيين وضمان المساءلة".

وعبر الاتحاد الأوروبي- في تغريدة نشرها مكتبه في القدس المُحتلة- عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".

وأضاف أن عام 2022 هو العام الأكثر دموية منذ عام 2006.

وتابع الاتحاد الأوروبي: "وفقًا للقانون الدولي فإن استخدام القوة المميتة يجب أن يقتصر بشكل صارم على المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة، يجب التحقيق في وقوع الضحايا المدنيين وضمان المساءلة".

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، الإحتلال الإسرائيلي إلى وقف العنف المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أفعالهم من قبل السلطات المختصة.

وقالت الخارجية في بيان على "تويتر"، تعرب فرنسا عن قلقها العميق في أعقاب الاشتباكات العديدة التي اندلعت منذ 29 نوفمبر في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية وخلفت خمسة قتلى فلسطينيين.

وتابعت الخارجية الفرنسية، يجب أن يتوقف العنف المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ويجب محاسبة المسؤولين عن أفعالهم من قبل السلطات المختصة.

وأكدت فرنسا، التزامها باحترام القانون الدولي الإنساني في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي والطبيعة غير القانونية للمستوطنات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل