المحتوى الرئيسى

فلسطين: رؤيتنا تحقيق الأمن المائي العربي للأجيال القادمة

12/01 03:34

قال الدكتور زياد أبو عمر  نائب رئيس الوزراء وممثل الرئيس محمود عباس، إن المؤتمر العربي الرابع للمياه  يعقد تحت شعار «الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام»، في ظروف استثنائية تواجه العالم وتحديات جوهرية كبيرة، منها ما فرضته الطبيعة كشُح الموارد ونقص الماء والغذاء والطاقة، ومنها ما هو بفعل وجبروت الإنسان المباشر كاستنزاف الموارد وتلوث الطبيعة، والحروب والصراعات ونزاعات فرض السيطرة.

ووجه الدكتور زياد أبو عمر، التحية إلى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور وليد فياض رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه ووزراء المياه العرب.

وأضاف يُسعدني أن أرحب بكم اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الرابع للمياه والذي تنظمه دولة فلسطين بالتعاون مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، وذلك تنفيذاً لقرار المجلس الوزاري العربي للمياه.

وكذلك قرار مجلس وزراء الخارجية العرب، بأن يُعقد في رحاب جامعة الدول العربية التي كانت وما زالت المكان الذي يجمع أبناء هذه الأمة من الخليج إلى المحيط، أُمة يجمعها أكثر من مجرّد أرض

واستطرد بل هناك لغة ومصير وثقافة ومقدرات وموارد تشكل قضايا محورية لأكثر من 420 مليون عربي. ولا يسعُني هنا الا أن أتقدم بالشكر الى جمهورية مصر العربية، أرض الكنانة، على ماقدمته من تسهيلات لتنظيم هذا الحدث، وعلى دورها الداعم دوماً للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال الدكتور زياد أبو عمر، يُعقد المؤتمر العربي الرابع للمياه تحت شعار "الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام"، في ظروف استثنائية تواجه العالم وتحديات جوهرية كبيرة، منها ما فرضته الطبيعة كشُح الموارد ونقص الماء والغذاء والطاقة، ومنها ما هو بفعل وجبروت الإنسان المباشر كاستنزاف الموارد وتلوث الطبيعة، والحروب والصراعات ونزاعات فرض السيطرة.

وأوضح فرؤيتنا في تنظيم هذا المؤتمر انبثقت من إيماننا بأهمية تحقيق الأمن المائي العربي للأجيال القادمة حتى تكون قادرة على العيش في حياة كريمة بأمان وسلام واستقرار، خاصةً مع تزايد الصراعات والنزاعات حول المياه، في ظل محدودية الموارد المائية. والتضخم و النمو السكاني وازدياد متطلبات التنمية.

وتابع الدكتور زياد أبو عمر، للأسف فإن وطننا العربي الحبيب هو من أكثر المناطق  تأثراً بكل هذه الظروف والتحديات ولكن يبقى التحدي الأكبر  الاطماع  الاسرائيلية في مقدرات الشعوب العربية والمياه العربية تحت الاحتلال وهو ما يعيق تحقيق الأمن المائي العربي والذي يعتبر الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي. حيث يواصل الاحتلال نهب مصادر المياه الجوفية والسطحية في الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان وتتزايد أطماعه في المياه العربية بشكل عام، وسيطرته على أكثر من 85% من مصادر المياه الفلسطينية، الأمر الذي جعلنا نواجه في فلسطين سياقاً مائياً صعباً، كون ملف المياه أحد الملفات الخمسة في المفاوضات النهائية واصرار الاحتلال على استخدام المياه كأداة لتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة من خلال مخططاته التوسعية والاستيطانية غير الشرعية على حساب مصادرنا المائية  وعرقلته لجميع الجهود الرامية الى تطوير القطاع المائي بمكوناته كافة، الأمر الذي يفاقم من معاناة المواطن الفلسطيني ويقيد من قدرته على الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي بالشكل المناسب وهو ما يعتبر خرقاً فاضحاً للقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية ذات العلاقة.

وشدد الدكتور زياد أبو على، لتبقى  فلسطين الدولة الوحيدة التي ما زالت تقبع تحت الاحتلال، نتيجة ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي تجاه قضيتنا،مضيفاً  واسمحوا لي من على هذا المنبر. وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، أن أتقدم لأبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بتحية إجلال وإكبار على صمودهم وتمسكهم بأرضهم وحقهم بالعودة، رغم كل المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشونه.

وقال الدكتور زياد أبو عمر، إنه ولمن دواعي فخرنا اليوم، أن نطلق معكم  أعمال هذا المؤتمر العربي الرابع للمياه والذي تنظمه دولة فلسطين، التي كانت على مر العصور منارة للعلوم والثقافة والحضارة، وستبقى كذلك، بهمم وسواعد وارادة أبنائها، ودعمكُم وشرفاء وأحرار العالم، متابعاً فمهما تعاظمت مخططات وتحالفات الاحتلال، ومهما طال الظلام ، فلا بُد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.

وشدد إن وجودكم وحضوركم اليوم معنا، لهُو خير دليل على دعمكم لفلسطين كدولة قادرة على أن تلعب دوراً أساسياً وفاعلاً للمساهمة في ايجاد حلول للتحديات التي تواجه تحقيق الأمن المائي العربي

واستطرد ومن هُنا نحن اليوم نتطلع لأن يكون هذا المؤتمر، منصة دولية، تجمع جميع الشركاء من أصحاب القرار والخبراء المؤثرين لوضع حلول استراتيجية لقضايا المياه العربى خدمةً لشعوب المنطقة. ومن خلال إتباع نهج شمولي باعتبار الأمن المائي  يمُس القطاعات الحيوية والتنموية كافة، آخذين بعين الاعتبار رفع كفاءة إدارة الموارد المائية المتوفرة، والدفاع عن الحقوق المائية العربية، وتطوير مصادر مياه بديلة واعتبار ذلك فرضاً وليس خياراً.

وبناءً على ذلك، أضحى العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات جزءاً لا يتجزأ من المصير العربي المشترك، وخصوصاً مع تفاقم قضايا المياه العابرة للحدود والموارد المشتركة.

وقال الدكتور زياد أبو عمر، وإدراكاً منا لكل هذه التحديات جاء المؤتمر العربي الرابع للمياه حاملا شعار "الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام"، ليكون أداة فاعلة تصب في تحقيق هذه الأهداف، والخروج بتوصيات  مناسبة قادرة على خدمة قضايا المياه العربية وذات نتائج ملموسة تنعكس بشكل ايجابي على حياة المواطن العربي آخذين بعين الاعتبار الترابط بين قطاعات المياه والزراعة والطاقة لما لذلك من انعكاسات ايجابية على الأمن الغذائي والأمن الاقتصادي وبالتالي الأمن القومي العربي.

واستطرد الدكتور زياد أبو عمر، من المؤكد أننا أمام طريق صعبة، ولكن نيل الأهداف التي نسعى لتحقيقها تدفعنا لتذليل الصعاب من أجل خدمة شعوبنا وتوفير المياه لأبنائنا بشكل كاف وآمن، لذا فإننا ندعوكم جميعاً إلى ضرورة تدعيم العمل العربي المشترك للحفاظ على ثرواتنا المائية والاستفادة من هذا المؤتمر وجلساته العلمية كمنصة فاعلة للشراكة العربية ووحدة العمل العربي المشترك، والتي سيتم من خلالها عرض ومناقشة التحديات والتجارب وقصص النجاح والدراسات على الصعيد العربي والدولي وذلك لنقل المعرفة المعتمدة على الممارسات والتقنيات الحديثة والابتكار والتي تواكب التطورات المتسارعة المؤثرة على قضايا المياه،

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل