السعودية ضد المكسيك.. نوبة سرحان تكتب نهاية حلم الأخضر في المونديال

السعودية ضد المكسيك.. نوبة سرحان تكتب نهاية حلم الأخضر في المونديال

منذ أكثر من سنة

السعودية ضد المكسيك.. نوبة سرحان تكتب نهاية حلم الأخضر في المونديال

رغم عدم التأهل لثمن نهائي كأس العالم 2022 فإن منتخب المكسيك كان الأكثر جدارة بحصد النقاط الثلاث أمام نظيره السعودي، بعدما قدم مباراة مميزة فنيا، مستغلة غيابات الأخضر.\nوعانى المنتخب السعودي من عدة غيابات مهمة أمام المكسيك بسبب الإصابات، فاضطر هيرفي رينار مدرب الأخضر لإيجاد حلول عبر توظيف لاعبين في مراكز غير مراكزهم الأساسية، وربما كان هذا مفتاحًا مهما للتفوق المكسيكي، خاصة من الأطراف.\nلم يكن هدفا هنري مارتين ولويس شافيز كافيين لإعلان تأهل المكسيك إلى الدور المقبل، إذ جاء هدف سالم الدوسري لتقليص الفارق، وكذلك ليمنح بولندا أفضلية فارق الأهداف لتتأهل رفقة الأرجنتين.\nوتدين بولندا في تأهلها لثمن النهائي لمحمد العويس أيضًا، الذي لولا تألقه أمام هجوم المكسيك الكاسح لودع روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه البطولة مبكرًا.\nوجدت المكسيك طريقها تجاه مرمى محمد العويس في عدة مرات، حيث كانت الأكثر تمريرًا بواقع 425 تمريرة وبنسبة نجاح 76% منها، خلقت من خلالها 11 تسديدة على المرمى من أصل إجمالي 26 تسديدة مكسيكية، وسنحت للمكسيك 4 فرص خطيرة، تألق العويس في 3 منها.\n\nرغم ذلك، فإن هدفي المكسيكي جاءا إما نوبات سرحان للاعبي الأخضر، من هفوة دفاعية قاتلة أمام المرمى خلال الضربة الركنية كما حدث في الهدف الأول، أو ضربة ثابتة رائعة لا يمكن التصدي لها كما أبدع لويس شافيز في الهدف الثاني.\nولم تستطع السعودية مجاراة المكسيك في السرعات أو اقتناص الاستحواذ، فجاء الهدف الأول مُحبطًا لأي محاولات للعودة، ولعبت المكسيك بأريحية أكبر لتواجه تألق العويس الذي أعاق توسيع الفارق.\n\nيمكن أن نقول إن الفرنسي هيرفي رينار يُعد سيء الحظ بإجمالي الإصابات التي عانى منها فريقه، حيث دخلت السعودية المباراة فاقدة 4 عناصر أساسية بسبب الإصابة، ثم فقدت الظهير الأيسر علي البليهي الذي استُبدل مصابًا في منتصف المباراة.\nواضطر المنتخب السعودي للعب بوجوه جديدة في أغلب المراكز، وفي مباراة مصيرية لا بديل فيها عن الفوز، ورغم ذلك يمكن إعطاء التقدير للفريق على بقائه ثابتًا في الملعب، وإحرازه هدفا قتل آمال المكسيك في التأهل نهائيًا.\nعلى الأغلب ستكون تلك المباراة الأخيرة للأرجنتيني تاتا مارتينو في قيادة المنتخب المكسيكي، بعدما حقق رقمًا سلبيًا يتمثل في فشل الفريق في عبور مرحلة المجموعات بكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986.\nوستبحث المكسيك عن خيارات أفضل وتعد عدتها بشكل أفضل في المونديال الذي ستشارك في استضافته على أرضها بعد 4 سنوات من الآن.\nربما هو ظهور أخير لمجموعة من المخضرمين، ويأتي على رأسهم جييرمو أوتشوا، لذا فهناك الكثير من العمل للمكسيك حتى لا تدخل ضمن قائمة أسوأ أصحاب النتائج من البلاد المضيفة.\nأما بالنظر للمنتخب السعودي، فربما يبدأ هيرفي رينار الذي يمتد عقده حتى عام 2027 في التجهيز للمرحلة التالية من الاستحقاقات.\n\nالفوز على الأرجنتين رفع التوقعات كثيرًا في البطولة، لكن الغالبية قبل المونديال كانت تتوقع توديع المنتخب السعودي مبكرًا في ظل هذه المجموعة الصعبة.\nويستعد "الأخضر" للاستحقاق المهم تاليًا، وهو المشاركة في كأس أمم آسيا المقبلة، والتي ستستضيفها قطر أيضًا بعد أن اعتذرت الصين مؤخرًا، حيث يحدد الاتحاد الآسيوي موعد البطولة لاحقًا.\nالفوز باللقب الآسيوي الرابع هو الهدف الأهم الذي ينتظره عشاق الأخضر، حيث يغيب اللقب عن خزائنهم منذ عام 1996.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين للإعلام والدراسات © 2022

الخبر من المصدر