المحتوى الرئيسى

«صوت مكة».. 34 عامًا على رحيل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد | المصري اليوم

12/01 02:44

«صوت مكة» و«صاحب الحنجرة الذهبية» ألقاب عُرف بها واحد من أشهر قراء القرآن الكريم ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم الإسلامي أجمع، هو الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، صاحب المكانة الخالدة في وجدان المصريين، والذي رغم مرور 34 عاما على رحيله إلا أنه يظل حاضرا بصوته وتلاوته العذبة للقرآن الكريم.

«زي النهارده».. وفاة القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد 30 نوفمبر 1988

في ذكرى رحيله.. نجل عبدالباسط عبدالصمد: «والدي كان يمشي 5 كم حتى يسمع صوت محمد رفعت بالراديو»

بالمجان.. انطلاق حمله التطعيم ضد شلل الأطفال بكفر الشيخ 11 ديسمبر

كان لـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد طريقته الخاصة في تلاوة القرآن الكريم فلم يقلد أحدا، وتميز بصوته في لمس قلوب المستمعين جعلته حتى اليوم من أهم قراء القرآن الكريم في العالم.

ولد عبدالباسط عبدالصمد في 1 يناير 1927 الموافق 26 جمادى الآخرة عام 1345 هـ ونشأ في بيت حافظ للقرآن الكريم في قرية «المراعزة» بمدينة أرمنت في قنا، وكان جده لأبيه من حفظة القرآن الكريم المشهود لهم بالتمكن في حفظ القرآن الكريم، وكان جده لأمه الشيخ أبوداود.

وفي سن السادسة من عمره التحق عبدالباسط عبدالصمد بكتّاب القرية، وأتم حفظ القرآن كاملًا مع بلوغه العاشرة، وكان شيخه العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة يصطحبه معه للقراءة في السهرات والحفلات ويزكيه لتلاوة القرآن الكريم حتى ذاع صيته في الوجه القبلي.

وعن تلك الفترة يقول في مذكراته إنه طلب من جده ووالده أن يتعلم القراءات للقرآن الكريم وطلبوا منه أن يذهب إلى طنطا لتلقي علوم القرآن الكريم على يد الشيخ محمد سليم، وبينما كان يستعد للسفر قبل التوجه لطنطا بيوم إذا بالشيخ سليم يصل إلى أرمنت ليستقر بها مُدرسًا للقراءات بالمعهد الديني، قائلا: «كأن القدر قد سَاقَ إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب»، فتعلم قراءات القرآن على يده.

كان سفر الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى القاهرة محطة فارقة في حياته وذلك عندما كان في سن السابعة والعشرين، حيث التحق بإذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951م؛ عين قارئًا للقرآن الكريم لمسجدي الإمام الشافعي والإمام الحسين.

بدأ مسيرته القرآنية العالمية، حيث زار وقرأ القرآن الكريم في شتى بقاع الأرض وفي المساجد الكبرى بالعالم، حيث قرأ في الحرمين الشريفين في أول زيارة له في 1952 بعد التحاقه بالإذاعة؛ ولقب بـ«صوت مكة»، كما قرأ في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي والمسجد الأموي بدمشق.

وحظى بحب الملوك والرؤساء، الذين كانوا يستقبلونه استقبالا رسميا حافلًا، فزار كافة الدول العربية وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، فكان أول قارئ للقرآن الكريم يسافر إلى جنوب أفريقيا في عام 1966 واستقبل خلال الزيارة استقبالا حافلا، كما زار الهند وفرنسا وبريطانيا وكان محل تقدير أينما حل.

وكُرم في عدة محافل عالمية، وحصل على عدد من الأوسمة الرسمية المرموقة، منها وسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من باكستان، وكذلك وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، ووسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل