«نبيل».. «كفيف» يعمل في مجال إصلاح وصيانة الأجهزة الكهربية وأعمال السباكة الخفيفة | المصري اليوم

حول ساحة منزله بإحدى قرى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، إلى ورشة لإصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية، بعد أن ذاع صيته وأصبح ماهرا في تلك المهنة، بل ويقوم بتركيب طبق الدش أعلي المنازل وضبط إشارة القنوات دون الحاجة لجهاز تليفزيون أو شاشة، فضلا عن قيامه ببعض أعمال السباكة الخفيفة، فهو ليس كأي شاب لكنه يمتلك من البصيرة ما يعوضه عن فقد البصر منذ أن كان في التاسعة من عمره ،ولم تمنعه الإعاقة من ممارسة هوايته المفضلة والإبداع فيها.

يقول نبيل محمد على شاهين، البالغ من العمر ٤٩ عاما، والحاصل على كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع طنطا، أن الكفيف الذي سلبه الله نعمة البصر فقد امتلك نعمة البصيرة بفضل الله وقدرته، ولم تمنع الإعاقة البصرية الإنسان من الاستسلام أو الخضوع لمعوقات الحياة، بل تكون دافعا قويا للقدرة على الإبداع والعطاء في كل نواحي الحياة، مؤكدا أنه منذ أن تعرض للإصابة التي كانت سببا في إعاقته، وهو يرفض الاستسلام بل كان يتحدي نفسه والجميع من أجل تحقيق ذاته وتنمية موهبته التي أشعلت بداخله طاقة نور عوضته عن كل شئ.

وأوضح الشاب الأربعيني أنه حول مسار تعليمه من التربية والتعليم إلى الأزهر الشريف، وأنعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم كاملًا، لافتا إلى أنه عندما كان طفلا يساعد والده في أعمال الحقل، وأثناء تواجده في الأرض أصيب في وجهه عندما اصطدم بإحدي أدوات الزراعة، ما أدي لإصابته بنزيف في الأنف والعين، وبمرور الوقت وبعد إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية والعمليات الجراحية، لكن تضاءل نور عينيه شيئا فشيئا حتي فقد بصره، إلا أن الله عوضه ونور بصيرته بنعمة السمع واللمس للأشياء التي يتعامل معها فور سماع صوتها أو ملامستها، ليصبح حديث أهل قريته بعد أن تعلم إصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية وسط دهشة واستغراب كبير من أهالي القرية والجيران.

محافظ الشرقية يتابع أعمال إصلاح خط مياه الشرب بشارع الزراعة بالزقازيق

إصلاح وإحلال خطوط مياه الشرب الرئيسية بمركزي بلبيس ومنيا القمح بالشرقية