المحتوى الرئيسى

طالبان الباكستانية تتبنى تفجيرا انتحاريا وقع غرب البلاد

11/30 13:23

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 23 بجروح، يوم الأربعاء 30 نوفمبر، في عملية انتحارية استهدفت شاحنة للشرطة في غرب باكستان وتبنتها حركة طالبان الباكستانية.

وكانت حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها، أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع الحكومة في حزيران/يونيو وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.

وقال المسؤول الكبير في الشرطة في كويتا أزهر مهاسر لوكالة فرانس برس إن التفجير الأربعاء استهدف شاحنة للشرطة كانت تستعد لمواكبة فريق تلقيح في مدينة كويتا مشيرا إلى مقتل "شرطي وامرأة وطفل".

وأعلنت حركة طالبان الباكستانية في بيان أن "مجاهدا" فجر سيارة مفخخة قرب مركز للجمارك انتقاما لمقتل العضو المؤسس عمر خالد خراساني خلال الهدنة.

اقرأ أيضًا: رئيسة وزراء فنلندا: يجب إمداد أوكرانيا بالأسلحة لضمان انتصارها في الحرب

وأضاف البيان أن "عملياتنا الانتقامية سوف ستستمر".

تأسست حركة طالبان الباكستانية عام 2007 وأنشأها جهاديون باكستانيون قاتلوا إلى جانب طالبان في أفغانستان في التسعينات قبل أن يعارضوا دعم إسلام اباد للأميركيين بعد اجتياحهم البلد المجاور عام 2001.

وسيطرت الحركة في فترة ما، على مساحات شاسعة من الحزام القبلي الوعر في باكستان، وفرضت تفسيرها الصارم للشريعة وسيّرت دوريات في منطقة تبعد 140 كلم فقط عن العاصمة الباكستانية.

وصعّد الجيش الباكستاني إجراءاته بعد عام 2014 عندما شن مقاتلو الحركة المتطرفة هجوما على مدرسة يرتادها أبناء عسكريين، وقتلوا قرابة 150 شخصا معظمهم من التلاميذ.

وانتقل غالبية المقاتلين إلى أفغانستان المجاورة، لكن إسلام أباد تقول إن حركة طالبان في كابول تمنح الآن طالبان الباكستانية موطئ قدم لشن هجمات عبر الحدود.

وفي السنة التي أعقبت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، شهدت باكستان زيادة بنسبة 50 % في هجمات المتطرفين، بحسب معهد باكستان لدراسات السلام.

ومعظم تلك الهجمات تركزت في ولايات خيبر وبختنخوا وبلوشستان، المجاورة لأفغانستان.

وتسبب اعتداء 2014 على المدرسة بصدمة كبيرة في باكستان، وتعهدت الحركة المتطرفة في أعقابه باستهداف قوات الأمن الحكومية فقط.

وباكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زال شلل الاطفال متوطنا فيهما.

وقتل عشرات العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال وعناصر الأمن الذين يحرسونهم منذ العام 2012 على أيدي متشددين يزعمون أن برامج التطعيم جزء من مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين، فيما تفيد نظرية مؤامرة أخرى أن اللقاحات تحوي دهون خنزير وبالتالي هي محرمة على المسلمين.

وتنامت المعارضة لحملات التطعيم بعدما نظمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حملة تلقيح وهمية للمساعدة في تعقب زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل