توقعات بأن يصبح ماسك "المؤثر رقم واحد" على تويتر - BBC News عربي

توقعات بأن يصبح ماسك "المؤثر رقم واحد" على تويتر - BBC News عربي

منذ أكثر من سنة

توقعات بأن يصبح ماسك "المؤثر رقم واحد" على تويتر - BBC News عربي

صدر الصورة، Getty Images\n يوم 17 يناير /كانون الثاني عام 2023 هو اليوم الذي يتنبأ محللون أن يصبح فيه إيلون ماسك المؤثر رقم واحد على تويتر.\nحساب ماسك على تويتر، @ElonMusk، له 120 مليون متابع ما يجعله بالفعل ثاني أكثر الحسابات متابعة على الموقع بعد حساب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما @BarackObama الذي يتابعه 130 مليون شخص.\nوفي أعقاب الزيادة الفلكية لعدد متابعيه منذ شرائه منصة تويتر، يقول خبراء الإحصاء بموقع Social Blade الذي يقوم بتحليل بيانات منصات التواصل الاجتماعي إن ماسك سيصل حتما إلى المرتبة الأولى.\nوسوف تكون تلك لحظة غير مسبوقة.\nفصناعة وسائل الإعلام لم تشهد من قبل منصة مديرها التنفيذي هو أيضا أبرز شخصياتها.\nولكن في حالة أصبح ماسك المدير التنفيذي لتويتر و"مؤثره الأبرز" في الوقت ذاته، ماذا سيعني ذلك للميلياردير وللموقع؟\nبي بي سي نيوز سألت خبراء عن رأيهم في ثلاثة إحصاءات مهمة.\nرغم الجدل الذي أثاره ماسك مؤخرا، فإن شعبيته على تويتر لا يمكن إنكارها، كما أنها آخذة في التزايد.\nخلال الأشهر الـ 12 الماضية، ازداد عدد متابعيه بمعدل 268,303 متابع يوميا، في المتوسط، وفقا لموقع Social Blade، وفقد بعض متابعيه في خمسة أيام فقط بسبب بعض الأحداث التي أبرزتها وسائل الإعلام.\nفقد ماسك قرابة 200,000 من متابعيه في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي عندما أُعلن عن تسريح عدد كبير من موظفي تويتر، ولكن لأنه على الأرجح اكتسب متابعين جددا في ذلك اليوم أيضا، فإن العدد الفعلي للأشخاص الذين توقفوا عن متابعته ربما كان أكبر بكثير.\nيقول المعلق المختص في شؤون وسائل التواصل الاجتماعي مات نافارا إن "إيلون ماسك هو الآن الشخصية الرئيسية على تويتر".\n"كون المدير التنفيذي أيضا مؤثرا رئيسيا على المنصة له بعض المزايا لأن ذلك يجعله قريبا جدا من الناس".\nالمعروف أن عددا قليلا جدا من المسؤولين التنفيذيين بمنصات التواصل الاجتماعي يعتبرون مؤثرين رئيسيين على منصاتهم.\nتغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟\n\nيقول نافارا إن مارك زوكربرغ، المدير التنفيذي لمؤسسة ميتا التي تمتلك فيسبوك، هو أيضا شخصية شهيرة، لكنه لا يكتب كثيرا على صفحته على فيسبوك، كما أن منشوراته ذات طابع رسمي.\nولكن وجود صلة وثيقة بين تويتر وماسك صاحب الشخصية الخلافية المثيرة للجدل، ربما يشكل مشكلة لتويتر.\nيقول نافارا: "إنه شخصية مشاكسة واستفزازية للغاية، بل وربما يقول البعض سامة إلى حد كبير..وبالنسبة للعلامات التجارية، ربما يُنظر إليه على أنه خطير".\nوتقول كيت بوتشيريل، المستشارة في مجال التقنيات الناشئة، إن "دمج شخصية المدير التنفيذي مع شخصية المنصة يعرض الحيادية أو التعددية للخطر. فرجل أبيض يقيم في الولايات المتحدة لا يمثل العالم".\nارتفاع عدد تغريدات ماسك بنسبة 84 في المئة منذ شرائه تويتر\nالمعروف أن ماسك من المغردين النشطين على تويتر، ولكن عدد التغريدات التي ينشرها ارتفع بنسبة 84 في المئة منذ شرائه المنصة - وفق موقع Social Blade.\nفي يوم الثلاثاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، نشر ماسك 75 تغريدة، منها ما هو أصلي ومنها ما هو إعادة نشر لتغريدات أشخاص آخرين. ويعتبر ذلك رقما قياسيا له.\nيقول مدير منتَج سابق بتويتر طلب عدم نشر اسمه: "من الرائع أن يكون هناك مدير تنفيذي يستخدم المنتج".\nولا يُفترض أن يعرقل ذلك الاتجاه الذي يعتزم أن يسيّر فيه ماسك شركته.\nلكنه يضيف: "أظن أن الأشخاص الذين يغردون كثيرا مدمنون [لتويتر] - ويحتمل أيضا أن يكونوا نرجسيين. ليس هناك من شخص على الإطلاق لديه ما يكفي من الأشياء المثيرة للاهتمام للحديث عنها في تغريدات أكثر من خمس مرات يوميا".\nفي المتوسط، يغرد ماسك مرة واحدة كل 15 دقيقة خلال ساعات العمل العادية. ولكنه في بعض الأحيان، ينشر تغريدات في أوقات غير معتادة، بما في ذلك الساعة الثانية صباحا.\nالخبراء الذين تحدثنا إليهم يتفقون جميعا على أن وجود مدير تنفيذي منغمس بشكل كبير في منصته أو منصتها من الممكن أن يكون شيئا جيدا، لكنهم يجمعون أيضا على أن نوع المحتوى الذي ينشره ماسك قد يكون إشكاليا.\nبعض التغريدات التي نشرها مؤخرا تضمنت سبابا وصورا ذات محتوى جنسي. وردا على نقاده الذين قالوا إنه يدمر تويتر، نشر ماسك صورة لرجل يبتسم أمام قبر خلال جنازة، وقد عدلت الصورة ليظهر عليها شعار تويتر.\nيقول نافارا إن ماسك قوة دافعة كبيرة لتويتر، وإن تغريداته الأخيرة أدت إلى جلب عدد لا بأس به من المستخدمين الجدد أو أعادت تنشيط مستخدمين قدماء.\nصدر الصورة، Getty Images\nأحيانا ينشر ماسك تغريدات في أوقات غير معتادة - في الساعة الثانية صباحا على سبيل المثال\nويضيف: "علينا فقط أن ننظر إلى شخصية تشترك في عدد مخيف من أوجه الشبه..مع إيلون ماسك، ألا وهي شخصية دونالد ترامب".\n"كان ترامب هو الآخر قوة دفع هائلة...من خلال تغريداته، وأنا واثق من أن ذلك كان مفيدا لتويتر".\n"لكن ينبغي أن أقول إن إجمالي تأثيره كان سلبيا على الأرجح، نظرا للمشكلات التي أحدثها، فيما يتعلق بضبط المحتوى والمحتوى السام".\n"وإيلون ماسك له تأثير مشابه على المنصة".\nيشار إلى أن تويتر أغلق حساب ترامب بصفة دائمة بعد واقعة اقتحام مبنى الكونغرس في واشنطن خلال شهر يناير/كانون الثاني عام 2021، متعللا بما وصفه بـ "خطر المزيد من التحريض على العنف".\nلكن ماسك أعاد فتح حساب ترامب في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في أعقاب استفتاء أجراه لمستخدمي تويتر، ولكن ترامب لم ينشر أي تغريدات منذ ذلك الحين.\nبينما ارتفع عدد متابعيه بواقع 8.6 مليون متابع منذ شرائه تويتر، إلا إن ماسك نفسه لم يضف خلال تلك الفترة سوى ستة أشخاص فقط إلى من يتابعهم، ليصبح العدد الإجمالي للحسابات التي يتابعها 129 حسابا.\nكان مؤسس تويتر جاك دورسي يتابع نحو 3500 شخص عندما كان المدير التنفيذي للمنصة. أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فيتابع 570,000 شخص.\nويقول المعلقون إن متابعة عدد قليل جدا من الأشخاص تحد من رؤية ماسك لما يتحدث عنه الناس على شبكة التواصل الاجتماعي.\nصدر الصورة، Getty Images\nيقول المدير السابق بتويتر: "إنه ليس لديه أي فكرة عن تجربة المستخدمين العاديين".\n"على سبيل المثال، لا يرى الإعلانات - لأننا نخفض بشكل كبير عدد الإعلانات التي يراها كبار المستخدمين البالغ عددهم نحو 1000 مستخدم. لذا فهو ربما لم يفهم هذا الجانب من المنتج قبل شرائه".\nوقد تردد أن ماسك أخبر فريق التسويق بتويتر بأن الإعلانات ينبغي أن "تبدو كتغريدات"، رغم أن إعلانات الشركة بالفعل عبارة عن تغريدات.\nويقول المدير السابق بتويتر أيضا إن خبرة ماسك التي لا تعكس خبرة الغالبية من مستخدمي تويتر، كونه من كبار المؤثرين، ربما تمنعه من معرفة كيف يمكنه أن يحسن الموقع وينميه.\nمنصة تويتر أصغر من منصات تواصل اجتماعي أخرى، و"متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمين عليها كان عقبة هائلة أمام نمو الموقع ودخله من الإعلانات".\nويضيف المدير السابق أن "الأشخاص الذين يعتبرون مستخدمين نشطين يقضون وقتا طويلا على الموقع، لكن ثمة حاجة إلى إيجاد وسيلة لزيادة الوقت الذي يقضيه غالبية المستخدمين".\nفي كل مرة يدخل فيها ماسك على حسابه، تظهر له إشعارات تجعله يشعر بالرضا ويرغب في البقاء على الموقع.\nزيادة عدد مستخدمي تويتر إلى مليار شخص هو من بين أهداف ماسك الرئيسية.\nحاليا، هناك 300 مليون مستخدم، وهو الرقم الذي سيبلغه متابعو ماسك نفسه في غضون عامين إذا ما استمرت الزيادة بالمعدل الحالي، وفق تنبؤات موقع Social Blade.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر