المحتوى الرئيسى

الغطاء الأخضر يتراجع.. أطماع الثراء تحرق غابات السودان

11/28 15:40

فقد السودان خلال العقود الثلاث الماضية أكثر من 60 في المئة من غطاءه الشجري، حيث تتآكل مساحات الغابات بشكل متسارع بسبب التحطيب الجائر للحصول على أرباح سريعة من الأخشاب كبيرة العائد.

ويلقي خبراء في مجال الغابات باللوم على السياسات الحكومية الغير مدروسة، إضافة إلى انعدام الرقابة مقابل التحطيب الجائر  للاستفادة من عائدات ثروات الغابات الضخمة.

تقدر تقارير حجم العوائد التي حصلت عليها مجموعات تجارية ونظامية من الاستغلال غير القانوني لأخشاب الغابات بأكثر من 10 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثين الماضية، إضافة إلى فقدان الخزينة العامة لعائدات قدرت بنحو 20 مليار دولار بسبب القطع المفرط لأشجار الهشاب والشنط المنتجة للصمغ إضافة إلى أشجار أخرى تنتج منتجات تصديرية مهمة.

وإلى جانب الخسائر الاقتصادية الضخمة، يشير الخبراء إلى الأضرار البيئية والاجتماعية والأمنية البالغة الخطورة الناجمة عن فقدان جزء كبير من الغطاء الأخضر في البلاد.

- تأثرت مساحات الغابات سلبا بالزيادة السكانية المتلاحقة في البلاد، حيث ارتفع عدد سكان البلاد من 19 مليون نسمة في بداية التسعينيات إلى أكثر من 40 مليونا في الوقت الحالي.

- صاحبت تلك الزيادة توسعات معمارية كبيرة في المدن الرئيسبة، خصوصا العاصمة الخرطوم مما فاقم من عمليات قطع الغابات لاستخدام أخشابها بشكل مباشر في البناء أو استخدام حطبها في صناعة الطوب الذي تضاعف استعماله بشكل كبير لمواكبة التوسع المعماري.

- أدت كل تلك الأسباب إلى زوال غابات بأكملها في العديد من مناطق غرب ووسط وجنوب البلاد، ما أدى إلى نتائج كارثية وتدهور بيئي شامل قاد إلى التصحر وتدهور الإنتاج الزراعي.

- تفاقم الأمر أكثر بعد إزالة مساحات كبيرة من الغابات بغرض التعدين ولاستكشافات النفطية، كما أسهمت الحروب والنزاعات في إزالة مساحات كبيرة من الغطاء الشجري في مناطق النيل الأزرق وغرب البلاد.

وفي هذا الإطار، قال خبير الغابات والأستاذ في الجامعات السودانية طلعت دفع الله عبد الماجد، لموقع "سكاي نيوز عربية":

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل