المحتوى الرئيسى

نرصد قصة نجاح لمناهضة العنف ضد المرأة 

11/28 02:15

تواصل وزارة التضامن الاجتماعي  لليوم الثالث على التوالي فعاليات حملة «امسكوا طرف الخيط وشاركَوا في القرار» لمناهضة العنف ضد المرأة.

وترصد بوابة أخبار اليوم قصة من قصص نجاح كثيرة للمجتمع المدني في مصر، يتم مشاركتها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) نيابة عن الحكومة الألمانية، خلال حملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء ترويها تحت اسم مستعار الطفلة 

"ماري " صاحبة ال12 عاما، وأخوها "ب" صاحب ال8 سنوات،  عاشت فترة عصيبة، قبل انفصال والديهما، فكثيرا ما تعرضا لمشاهد الضرب والشتم التى كان يوجهها الأب لأمهما، ثم لهما، فضلا عن رفض والديهما ألا تستكمل ماري تعليمها، رغم حبها للمدرسة وتفوقها في التعليم.

حرم الطفلان من رعاية والدهما حتى قبل أن ينفصل عن أمهما، فقد كان يرفض توفير احتياجات الأسرة من الغذاء والملبس، لدرجة اضطرار الأسرة لأخذ معونات من الجيران، ولم يكن الطفلان ووالدتهما يشعرون بالأمان إلا في عدم تواجد الأب بالمنزل، وكثيرا ما كان الطفلان يشعران بالخوف والقلق بسبب مشاهد العنف التى عاشوها، لدرجة أنهما أحيانا كان يضعان سكينا بجانبهما وهما نائمان، وكأنها سلاحهما ضد العنف، ثم أصبحا هما أيضا عنيفين، تأثرا بهذه الأجواء.

لكن تغيرت أحوال الأسرة بعد أن شاركت الأم والطفلان في الأنشطة التي ينظمها مشروع "الواحة"، الذي تنظمه جمعية رؤية حياة للتنمية، بمنطقة الزبالين بمنشية ناصر، حيث تعيش الأسرة، فبدعم من رجال الدين وقيادات المجتمع، استطاعت الأم والطفلان أن يجدوا شقة، ليعيشوا بها في أمان، وتكون قريبة من المدرسة حتى يستطيع الطفلان إكمال تعليمهما. 

ماري وأخوها يشاركان في أنشطة تنمية المهارات، ومجموعات التقوية التعليمية، مما حسّن مستواهما العلمي بشكل ملحوظ، فأصبحت مارى قادرة على التعبير عن مشاعرها بثقة، بعدما كانت شاردة الذهن في أحيان كثيرة، كما استطاعت أن تندمج وتبني علاقات مع أطفال آخرين خلال مشاركتها في الأنشطة والمعسكرات المختلفة، بعد أن كانت تميل إلى العزلة والانعزال، كما تعرفت على حقوقها كطفلة، وأصبحت قادرة على أن تقود مجموعة من الأطفال الأصغر سنا.

أما الأم "انجي" فتشارك في أنشطة الدعم النفسي الفردية والجماعية مع مجموعات من الأهالي، وخلالها تجد الفرصة للتعبير عن مشاعرها، وتتعلم أيضاً كيفية تربية أولادها بشكل ايجابي، كما انضمت لورش التدريب المهني في تفصيل الملابس، وبدأت العمل بشكل منتظم في مصنع قريب من بيتها

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل