المحتوى الرئيسى

قلق بعد انتشار «المخلوي التنفسي».. وعودة الكمامات للمدارس

11/28 02:12

اعتقد البعض أن الفيروس المخلوى الذي يصيب الأطفال هو احد متحورات فيروس الكورونا لتشابه الأعراض، الامر الذي أثار خوف وقلق الجميع، ولكن الأطباء أكدوا أنه فيروس موجود فى مصر منذ ٣٠ سنة ويظهر مع تغير الفصول ولا خوف منه على الإطلاق رغم شدة أعراضه ويختفى خلال ١٥ يوماً ولكنه يمثل خطورة على الحالات التى تعانى من نقص المناعة أو الإصابة بالسرطان أو العيوب الخلقية..

طالب الأطباء بضرورة علاج العرض ومنع الاختلاط أو الذهاب للمدارس وارتداء الكمامة والأمهات وأشاروا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة وعدم تناول الطعام يحتاج للمتابعة السريعة مع الأطباء.

أكد دكتور مجدى بدران طبيب أمراض الصدر والحساسية والمناعة أن الفيروس تنفسى مخلوى لأنه يدخل ويخرج النسيج الخلوى من الخلايا مما يؤدى إلى تدمير الخلايا وظهر عام ١٩٥٦ فى القرود وكان يسمى فيروس الزكام وبالتالى فهو ليس متحورًا جديدًا كما يشيع البعض وهو موجود منذ ٤٠ سنة وأصبح له إحداثيات سنوية شائعة وهو أحد نزلات البرد يسببها ٢٠٠ نوع من الفيروسات.

بدأ اهتمام الدولة به بعد عمل مسحات لأطفال المدارس واتضح إصابة عدد كبير من الأطفال بهذا الفيروس ويظهر من الآن وحتى مارس ويقل بعد ذلك وأضاف أنه يصيب الأطفال من عمر سنة بنسبة ٧٠% ويكون السبب الرئيسى لوفيات الأطفال فى السنة الأولى وممكن يصيب كل الأعمار وتعانى منه كل دول العالم ومصر أقل الدول انتشارًا.

أشار إلى أنه مرض معدٍ جدًا وينتشر عن طريق العطس والسعال ويدخل عن طريق الأنف والعين والفم وموجود على الأسطح الملوثة وينتقل عن طريق السلام والقبلات وتركيبته لها بروز مما يجعله يلتصق ويتعلق ويخترق الخلية التنفسية وينتشر فى المدارس ويكون أقل حدة من الأطفال الرضع وقد يصيب كبار السن وخاصة المدخنين.

قال إن أعراضه فى الأطفال الرضع أقل من سنة فقدان الرغبة فى الطعام وصعوبة التنفس العصبية ونقص النشاط والارتفاع الشديد فى الحرارة ولا تستجيب بالمسكنات والمخفضات وعند ظهور هذه الأعراض وإهمال العلاج قد يؤدى إلى الإصابة بالربو أو حساسية الصدر ويجب الذهاب للطبيب فورًا.

ينصح الدكتور بدران باتباع أساليب الوقاية عدم الكح أو العطس فى الأماكن المغلقة وارتداء الكمامة وغسل الأيدى ومنع لمس الأنف والعين والنظافة الشخصية جيدًا.

أضاف دكتور نادر فصيح رئيس الجمعية المصرية لأمراض صدر الأطفال أن سبب ظهور المرض على الساحة يرجع لسرعة انتشاره لأن المرض موجود فى مصر وأعراضه نهجان شديد وسرعة فى التنفس وقد يصاحبه ارتفاع فى درجة الحرارة وأحيانًا بدون درجة حرارة بالإضافة إلى تزييق فى الصدر وكحة شديدة وتزول الأعراض خلال أسبوع إذا لم يصاحبها أعراض أخرى.

أكد أن هناك ما بين ٣ إلى ٥% تظهر حالات صعبة وتحتاج لدخول المستشفى وتصل لحد الحجز فى العناية المركزة وغالباً الحالات الصعبة يكون المرض مصاحباً بالتهابات أخرى بكتيرى أو فيروس آخر وعلاجه يكون على هيئة استنشاق وغالباً تكون الأعراض الشديدة للأطفال المصابين بضعف المناعة أو سرطان أو عيوب خلقية أو نقص الوزن الشديد وهؤلاء الأطفال يجب إعطاؤهم أدوية للأجسام المضادة كل شهر ولمدة أربعة شهور على الأقل لمنع حدوث المرض أو تقليل الأعراض.

أما عن العلاج فى الحالات العادية فأشار إلى معالجة العرض فقط عند الإحساس بضيق فى التنفس ونقص الأكسجين يعطى أكسجين وإن كان يعانى الطفل من عدم الرضاعة أو رفض الطعام يتم إعطاؤه المحاليل عن طريق أنبوبة المعدة وفى حالة ارتفاع درجة الحرارة يعطى مخفضات للحرارة وهذا يعالج العرض فقط وبالنسبة لإعطاء المضادات الحيوية أكد الدكتور فصيح ليس لها داع إلا إذا كان المرض مصاحبًا له التهاب بكتيري.

بدأ الدكتور أشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العينى حديثه للناس أن الفيروس المخلوى موجود فى مصر منذ زمن بعيد ويصيب الأطفال فى فترة ما بين الفصول وخاصة فى شهر أكتوبر يظهر بوضوح وهو فيروس بسيط ولا يشكل أى خطورة ولكنه سريع الانتشار و٩٩% من الحالات تشفى بمجرد إعطاء المخفضات.

أكد أن الفيروس أعراضه تشبه الإنفلونزا ولكن ليس له علاقة بالإنفلونزا وهو مرض تنفسى يصيب الأطفال من عمر شهرين حتى سنتين وتظهر أعراضه على هيئة برد وزكام ويسبب التهابا شعبيا ويكون حادا وعنيفا.

ينصح الدكتور بضرورة أن تراعى كل أم الراحة التامة للطفل والتغذية الجيدة وتناول المشروبات الساخنة والاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم الذهاب للمدرسة حتى لا يؤدى للعدوى وزيادة انتشار المرض.

أضافت دينا محمد والدة الطفل يحيى فى الصف الثالث الابتدائى ٨ سنوات: استيقظ من النوم يعانى من ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة أعطيته خافضًا وفى اليوم التالى وصلت درجة الحراره إلى ٣٩ درجة وعندما لجأت للطبيبة المعالجة أكدت أن هناك فيروسًا منتشرًا فى المدارس وأن الفيروس يصيب الجهاز التنفسى العلوى ويستهدف الجيوب الأنفية للأطفال وهذا يؤدى لاحمرار العين وكثرة الدموع.

أشارت إلى أن الشكوى المستمرة أن الولد كان يعانى من الصداع الشديد ولم يستطع الأكل وهذه الحالة استمرت لمدة ١٠ أيام مع ارتفاع درجة الحرارة ووصلت إلى درجة ٤٠ مع تناول العلاج وعندما رجعت للطبيبة مرة تانية بعد ٦ أيام لخوفى من عدم تحسن الحالة أكدت لى أن الفيروس بياخد دورته وفعلاً بعد ١٠ أيام بدأ فى التحسن ولكن مع استمرار الكحة والبلغم لمدة أسبوعين.

أضافت أن المدرسة أكدت أن أغلب الأطفال يعانون من نفس الأعراض وطالبت بضرورة ارتداء الكمامة لجميع الأطفال وأولياء الأمور.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل