المحتوى الرئيسى

حكاية فستان زينات صدقي والرئيس السادات

11/26 19:39

الساعات المتبقية على موعد الاحتفال بعيد الفن لا تسمح بالعثور على عنوان الفنانة زينات صدقي لإبلاغها بقرار الرئيس السادات لتكريمها في عيد الفن وفي لمحة إنسانية بعد أن علم بظروفها القاسية.

وبعد جهود مكثفة من الاستاذ رشاد رشدي رئيس أكاديمة الفنون آنذاك نجح في الوصول إليها وفي مكالمة تليفونية قال لها إن الرئيس السادات سأل عنها، وعن عدم وجود اسمها بين الفنانين المقرر تكريمهم في العيد الأول للفن، وأنه لم يجد ما يبرر به هذا السهو غير المقصود في حق فنانة ونجمة كبيرة انزوت داخل دائرة النسيان والتجاهل.

ملأت الدموع عينيها وانتابتها سعادة غامرة، وشدة احتياجها إلى كل مليم من جائزة التكريم التي ستتسلمها من الرئيس السادات بعد أن تدهورت حالتها المادية، لكنها في الوقت ذاته أشادت بتقدير الرئيس لها وصعودها إلى المنصة لمصافحته والذي اعتبرته أعظم من أي شيئ آخر.

انسابت الدموع فوق وجنتيها، وتملكتها حيرة وحزن دفين، فهي لا تمتلك فستانا مناسبا لحضور هذا الحفل، واقترح عليها رشاد رشدي بأن تدفع لها أخبار اليوم سلفة تردها بعد أن تتسلم الجائزة التي قدرها ١٠٠٠ جنيه.

رفضت زينات صدقي بشدة هذا العرض، وفوجئ الجميع أثناء الحفل ظهورها وهي ترتدي جيب وبلوزة، ولا يدري أحد من أين استعارتهما، وبعد تكريم الرئيس لها، حاول أكثر من مخرج أن يسند إليها أدوار جديدة لكنها رفضت أيضا قائلة: "أرفض الشفقة".

وفي هدوء رحلت زينات صدقي بعد استلامها الجائزة، ولفظت أنفاسها الأخيرة بعد رحلة طويلة من الكفاح والمعاناة.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل