الكسيب بأنامل ذهبية.. شروق تصنع الحلى من أحجار الشواطئ

على مدار قرون تميزت مصر بالفنون المختلفة التى لا يوجد مثيلها فى العالم، كما تميزت بالفنانين الذين يملكون عقولا فريدة أخرجت فنونا لم يرها عقل بشرى من قبل، ومن بين هؤلاء الفنانين، شروق طلعت، فنانة من نوع خاص عشقت كل شىء يخص الطبيعة وظلت تحتفظ لفترات طويلة بكل ما تعطيه لنا الطبيعة الخلابة من هدايا جميلة ومتميزة، وصنعت حلى واكسسوارات بأنامل ذهبية.

تخرجت شروق فى كلية الفنون الجميلة، قسم تصوير، وعملت بمكتبة الإسكندرية كرئيس قسم المعارض والمشروعات الفنية بإدارة المعارض والمقتنيات الفنية، وشاركت فى معارض فنية كثيرة وأيضا شاركت فى برنامج تدريب بمتحف الفن فى روما، وبالإضافة الى ذلك حصلت على تدريب فى برنامج تطوير وإدارة صناعة المعارض للبلدان النامية فى بكين والصين.

وبالرغم من الأشياء المتميزة التى نالت عليها لكنها فضلت أن تصنع شيئا يلمس روحها من الداخل وهو تصميم الحلى من الأحجار الكريمة وذلك لعشقها لمنتجات الطبيعة الجذابة، ظلت شروق تجمع من الشواطئ التى تزورها الهدايا الجميلة التى يقدمها البحر لنا والكثير لا يقدر قيمتها مثل الأصداف والأحجار وزجاج البحر والتى تعيد تشكيلها إلى منحوتات فنية من الطبيعة، وأيضاء أحجار كانت تجمعها من رحلاتها فى الصحراء.

فقررت أن تستخدم هذه الكنوز الطبيعية التى وجدتها فى صنع الإكسسوارات والحلى لها ولأصدقائها، ووردت إليها فكرة مشاركة الجميع بهذا الفن الراقى والفخم الذى تعيد تصنيعه من النحاس المطلى فضة أو النيكل أو الذهب وخاصة إن كل قطعة حلى لا مثيل لها حتى وان وجدت تصميما مكررا فيستحيل أن يتكرر شكل الحجر لأن هذا تفرد الطبيعة وغناها.

وأوضحت شروق أنها لا تحب تغيير طبيعة الأحجار التى تستخدمها وذلك لروعة جمالها ولكنها تضيف إليها وسيلة عرض فقط وطريقة لارتدائها التى تليق بها وتجعل من يرتديها يعتز بجمال القطعة الفريدة المميزة التى ليس لها مثيل.