المحتوى الرئيسى

كاميرات المراقبة تفضح السلطات الأمريكية في وقائع عنف وتعذيب

11/26 13:28

تمر شهور أو سنون على وقائع وتجاوزات تدور أحداثها في السجون الأمريكية والمستشفيات التابعة لها، ثم تلعب كاميرات المراقبة دورًا هامًا في الكشف عن تلك التجاوزات ومرتكبيها لتتجدد القضايا، وتصبح حديث وسائل الإعلام في امريكا وخارجها وتكشف الوجه الآخر لحقوق الانسان دون إنكار أو تزييف.   

سجين قرر الإضراب عن الطعام في السجون الأمريكية لتطرح قضيته تساؤلات عديدة حول كيفية تعامل السلطات الأمريكية مع قضيته؟ وكيف واجهت المحكمة حالة الإضراب المفتوح التي تعدت الاربعين يومًا؟ صاحبت تلك التساؤلات اختلافا كبيرًا في الآراء لمعالجة تلك القضية من قبل السلطات الأمريكية.

تجدد قضية طالب اللجوء السياسي الهندي أجاي كومار اثار حالة كبيرة من الجدل وخاصة بعد عرض لقطات مسربة لتعامل السلطات الامريكية مع حالته بعد إصدار القاضي حكما بإطعام السجين قسريًا او إجباريًا لإنهاء حالة إضرابه عن الطعام رغمًا عن إرادته، وبالرغم من مرور ما يزيد عن ثلاث سنوات على تلك القضية إلا أن لقطات الفيديو ظهرت منذ ايام قليلة وهى لقطات مسربة تكشف طريقة تعامل عناصر الامن التابعين لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية وهم يحتجزون السجين كومار، ويقيدونه على سرير المستشفى ليقوموا بإدخال انبوب في فمه لإجباره على تناول الطعام، قدم الوكلاء إلى كومار سائل من البروتين، وهو ما رفضه ثم استمر الضباط في تقييد ذراعيه وساقيه قبل إدخال أنبوب التغذية عبر حلقه ثم محاولة المرور من انفه لتتزايد آلامه وترتفع صرخاته مشيرًا إلى تعرضه للعنف والإهانة وليس فقط الطعام الإجباري.

بدأت قصة كومار كلاجئ سياسي رحل من الهند متوجها إلى الولايات المتحدة في يونيو 2018، وتم اعتقاله بمجرد الوصول على الحدود الأمريكية في كاليفورنيا، واحتجزه عملاء وكالة الهجرة والجمارك، وهو من ضمن اكثر من 9 آلاف هندي ألقت حرس الحدود القبض عليهم في عام 2018، ثم تم نقله إلى سجن أو مركز احتجاز في إل باسو بولاية تكساس، واثناء اعتقاله أشار كومار إلى مغادرته البلاد لأسباب سياسية مشيرًا إلى ان حياته كانت في خطر.

بعد حادث إطلاق نار بملهى.. بايدن: العنف المسلح في البلاد وباء مدمر

بدأت أزمة كومار سريعا اثناء وجوده في السجن ليؤكد أن السلطات الأمريكية لم تحترم معتقداته الدينية حيث يتبع الهندوسية ولم توفر له سلطات السجن الكتب التي طلبها بل وأرسلوه إلى الحبس الانفرادي كعقاب له بعد أن رفع صوته في السجن مطالبًا بحقوقه واحترام معتقداته كما اشار إلى رفضه تناول الطعام الذي يحتوي على لحوم البقر أو بقاياها وهى الوجبة المحرمة تبعا لمعتقداته، وحين يرفض تناول الطعام لا يجد من أمن السجن سوى جملة واحدة «إذا كنت تريد أن تأكل، فعليك أن تأكل هذا»، بعد 13 شهرًا من الاحتجاز، بدأ كومار وثلاثة من طالبي اللجوء الهنود إضرابهم عن الطعام لإطلاق سراحهم، وبعد أكثر من شهر من الإضراب طلبت وزارة العدل إصدار أمر لإطعام كومار والمهاجرين الآخرين بالقوة.

نظرت المحكمة الطلب المقدم من وزارة العدل ليوافق القاضي على الإطعام القسري لكومار ورفاقه، وسريعًا ما قام عناصر الامن بإطعام السجين إجباريًا بعد 40 يومًا، ومنذ ايام قليلة تداولت وسائل الاعلام الأمريكية لقطات مسربة تعود الى أغسطس 2019 لتنفيذ قرار المحكمة حيث قام الامن والممرضات بإدخال أنبوب أسفل حلق السجين كومار لإنهاء إضرابه عن الطعام، واستمرت شكاوى السجين بسبب جرح حلقه وتعرضه للنزيف، وتتبع السلطات تلك الطريقة على مدار 10 سنوات إلا أن البعض يعتبرها طريقة عنيفة لإنهاء إضراب سجين عن الطعام، بعد عدة اشهر تم الإفراج عن كومار في سبتمبر 2019 ليكشف عن مأساة التعامل معه كسجين دون توفير احتياجاته الاساسية بالإضافة إلى التعامل العنيف والمهين معه وهو ما دفع .القاضي الفيدرالي فرانك مونتالفو الى التوصية برعايته طبيا قائلا: «من واجب الحكومة توفير رعاية طبية كافية».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل