المحتوى الرئيسى

هند متولى: «المقابلة» يتعمق في الحالة النفسية للمرأة

11/26 12:39

قررت المخرجة هند متولى أن تتعمق في الحالة النفسية لدى المرأة، والتي تتسبب في حالة من الاكتئاب أو تؤدى إلى الانتحار، وذلك من خلال أول أفلامها القصيرة المقابلة، والذى يشارك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى بمسابقة الأفلام القصيرة، وحاولت المخرجة أن تلقى الضوء على قضية تخص المرأة كونها تهتم بهذه النوعية من الأعمال، أخبار النجوم التقت بالمخرجة هند متولى التى تحدثت عن كثير من التفاصيل الخاصة بعملها، وكشفت عن استعدادها لتقديم فيلم روائى طويل، والذى يعد فى مرحلة الكتابة حالياً

فى البداية تقول هند متولى: سعيدة بمشاركة فيلمى “المقابلة” بمهرجان القاهرة السينمائى بمسابقة الأفلام القصيرة، خاصة أنها التجربة الأولى لى فى عالم الأفلام القصيرة، وسعيدة أيضاً بالتعاون مع سارة عبدالرحمن التى قدمت أداءً مميزاً بالفيلم، وكان هناك نوع من الكيمياء بيننا، وسعدت أيضا بردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها على الفيلم عند عرضه فى المهرجان، حيث أرى أن النظرة اختلفت بالنسبة للفيلم القصير فى الفترة الحالية عن السابق. 

ما سبب حماسك للتعمق فى الحالة النفسية لدى المرأة وتقديمها فى عمل فنى؟ 

أرى أن المرأة فى المجتمع العربى لديها الكثير من التفاصيل الحياتية والاجتماعية، والتى تؤثر بشكل أو بآخر على حالتها النفسية، وهو ما كان يشغلنى التفكير فيه كثيرا، ووجدتها فرصة أن أقدم هذه الفكرة فى أول عمل لى، وكنت حريصة على التعمق فى كيفية تعاملها مع هذه الحالة النفسية التى قد تؤدى بها الى الانتحار أو دخولها فى حالة اكتئاب شديدة، أرى أيضا أن معظم الأعمال التى قدمت هذا الجانب كانت مبالغاً فيها، فضلا عن أن المرأة الحالية وتحديدا الجيل الحالى من الأمهات لا يعبرون عن أنفسهن بالشكل الكافى، ويخجلن من الحديث عن حالتهن النفسية إذا أصيبن بالاكتئاب أوالوصول الى مرحلة الانتحار، كما ألقى بالضوء على نظرة الأبناء إليهن وكيفية التعامل معهن، والفارق بين الجيلين. 

هل قابلت نماذج من هؤلاء الأمهات من أجل التعمق بالفكرة أم اكتفيت برؤيتك فقط؟ 

بالتأكيد كان هناك كثير من النماذج التى قابلتها فى حياتى، والتى كانت بالنسبة لى مصدر إلهام، ووجدت كيف يخضن صراعات كبيرة مع حالتهن النفسية، ووجدت أيضاً التواصل بين الجيلين سواء الأمهات أو الأبناء، وأرى أنه كلما تم اكتشاف الأزمة الأساسية مبكراً كان ذلك أفضل فى حلها سريعاً دون أن تترك أثراً سلبياً. 

كيف كان التعامل مع سارة عبد الرحمن وهدى شحاتة؟ 

سارة كانت أول المشاركين فى العمل، والذى عرض عليها منذ فترة قبل البدء فى تصويره، وأرى أن التعامل بيننا كان مثمراً للغاية، ولم أستغرق وقتاً طويلاً فى شرح الفكرة واستيعابها لشخصية “نادية”، وكذلك نفس الحال بالنسبة لهدى شحاتة، والتى قدمت دور الأم وتحدثنا كثيراً عن تنفيذ شخصية الأم التى كانت مليئة بالتفاصيل المهمة.

ولكن شخصية الأم التى قدمتها هدى شحاتة لم توضح سبب دخولها فى حالة الاكتئاب فما السبب؟ 

أرى أن بالنسبة لى لم يكن يهمنى توضيح السبب بقدر ما كان يهمنى التركيز الأكبر على حالة الاكتئاب التى وصلت لها وكيفية التعامل معها، فضلا عن أننى أرى أن من حق الجمهور أن يرتبط بالشخصية ويفكر فى السبب الذى يمكن أن يتسبب فى دخولها بحالة الاكتئاب ليرتبط بالشخصية أكثر.

هل مازال المجتمع لديه عقدة الحجاب أو من المرأة المحجبة العاملة ولذلك قررت نادية خلع الحجاب عند المقابلة؟

هذا صحيح، مازال هناك بعض الشركات أو الأماكن التى تنظر إلى هذا الأمر بشكل غير إيجابى، لذلك وجدت أن من الضرورى تقديم هذا المشهد بهذه الطريقة، من خلال تغيير شكل نادية قبل دخولها المقابلة.      

كيف ترين تأثير مهرجان القاهرة فى انتشار الأفلام القصيرة وترويجها بشكل أكبر؟ 

المهرجانات لها تأثير كبير من توعية الجمهور، وخاصة لمشاهدة مثل هذه النوعية من الأعمال، وأرى أن مهرجان القاهرة أحد الروافد المهمة التى تساهم فى تحقيق هذا الهدف، وأتصور أن الفترة الأخيرة شهدت رواجًا كبيرًا للأفلام القصيرة والتسجيلية فى السينما. 

هل سبب هذا الرواج عرض هذه النوعية من الأعمال على منصات إلكترونية؟ 

أتصور أن المنصات الإلكترونية أحد العناصر المهمة التى ساهمت أيضا فى الترويج لهذه الأفلام، وأصبح هناك حالة من الشغف لدى الجمهور لرؤية الأفلام القصيرة وهو أمر إيجابى وأتمنى أن تأخذ الأفلام القصيرة والتسجيلية حقها فى العرض أيضًا بالسينما. 

ماذا عن أعمالك المقبلة؟ 

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل