المحتوى الرئيسى

نظام الغذائي يحتوي على خضروات مشوية في «العصر الحجري»| فيديو

11/26 12:29

تشير الأبحاث الجديدة التي ركزت على البقايا المحمصة، من جذوع الجذور الموجودة في كهف جبل ليبومبو في جنوب إفريقيا إلى أن البشر الأوائل أحضروا النباتات إلى الكهف لإطعام صغارهم وكبار السن.

كشفت ورقة بحثية جديدة نشرتها عالمة الآثار لين وادلي من جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ وزملاؤها في مجلة العلوم أن بقايا جذور مشوية وجدت في كهف بوردر الذي يقع على الجرف الغربي لجبال ليبومبو في جنوب إفريقيا تم أخذها هناك، في أوائل العصر الحجري، كان البشر يعودون إلى ما قبل 170 ألف عامًا، والذين طهوا النباتات الغنية بالكربوهيدرات.

الكفاح القديم من أجل التغذية

تم اكتشاف النباتات المحمصة في الملجأ الصخري القديم، والذي يقع على الحدود مع سوازيلاند، وامتد تراثها الأثري إلى 200 ألف عام، ووفقًا للورقة، فإن هذه العينة الجديدة هي "أول دليل مباشر على قيام البشر الأوائل بطهي الجذور أو أي نبات مليء بالكربوهيدرات"، تعود الأدلة السابقة على تحميص البشر المعاصرين وأكلهم لنشويات النباتات إلى 120 ألف عام فقط.

قال الفريق لـ Science Mag، في حين يُفهم الكثير عن النظم الغذائية الحيوانية للإنسان الأوائل، إلا أن الجانب النباتي لوجباتهم لم يُدرس جيدًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الأطعمة النباتية قابلة للتلف ولا تترك سوى أدوات عظمية وحجرية لعلماء الآثار لتفسيرها، حدث في عصور ما قبل التاريخ.

لكن الباحثين قالوا إنه على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح بالضبط متى بدأ البشر في تناول الخضروات الجذرية، إلا أن الكربوهيدرات النباتية "شبه مؤكد'' ساهمت بشكل كبير في التغذية القديمة.

النظام الاجتماعي والتخطيط الغذائي

توصل الفريق إلى اكتشافهم أثناء استكشاف الرماد الذي خلفته حرائق الطهي القديمة في موقع كهف بوردر، والذي وصفه الدكتور وادلي بأنه "قطع فحم صغيرة غريبة بدت موحدة الحجم للغاية". حددت عمليات المسح بالمجهر الإلكتروني أن الرماد جاء من نبات مزهر صغير يُعرف باسم Hypoxis angustifolia والذي يحتوي على جذمور أبيض مميز ، وفقًا للدكتور Wadley، يشير إلى أن الناس في العصر الحجري قد وازنوا وجبات اللحوم مع الأطعمة النباتية.

تقول الورقة إن سلسلة من الانقسامات التي تم العثور عليها في الجذور تشير إلى أن النباتات تم طهيها بينما كانت لا تزال خضراء وطازجة وأنه تم تقسيمها بعد حرقها، بدلاً من كونها شيئًا تم حرقه عرضيًا. في الختام، يعتقد الدكتور Wadley أن الجذور تمت مشاركتها في الكهف بعد طهيها، وأنه على الأرجح تمت مشاركتها مع الصغار وكبار السن جدًا، حيث تحدثت عن نوع التنظيم الاجتماعي للناس في ذلك الوقت".

الخرائط النباتية والحيوانية القديمة

سبب أهمية هذه النتائج الجديدة في الأنثروبولوجيا وعلم الآثار هو أن الباحثين يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن H، لتوضيح هذه النقطة، يقول العلماء أنه عندما تقوم برسم توزيع الزهرة على خريطة لأفريقيا، فإنها تحدث على طول الطريق من الجنوب إلى الساحل الشرقي، وصولاً إلى الجزء الشمالي من السودان ثم عبر اليمن، وما بعده من قال الدكتور وادلي.

هذا يعني أنه أينما كان الصيادون يسافرون، حتى قبل 170 ألف عام، كان لديهم مصدر منتظم للكربوهيدرات يمكنهم الاعتماد عليه كغذاء للسفر أينما ذهبوا، مما يشير إلى أنماط صيد مستدامة للأطعمة النباتية مع انتقال البشر الأوائل للخارج من إفريقيا .

معرفة الأسلاف القديمة للنباتات 

يعتمد هذا البحث الجديد على الورقة الموصوفة في مقال New Scientist لعام 2016 بخصوص النتائج في  موقع Gesher Benot Ya ' aqov  في شمال إسرائيل والتي تقدم بعض الأدلة المباشرة الأولى على ما أكله البشر الأوائل، احتلتها إسرائيل قبل 780.000 سنة ، ربما من قبل  الإنسان المنتصب  أو فصيلة قريبة جدًا منها ، قدّم الدكتور يوئيل ميلاميد  ونعمة غورين، إنبار من جامعة بار إيلان في رمات غان دليلاً على أن البشر القدامى لديهم "أذواق واسعة للغاية'' وجدت ما لا يقل عن 55 أنواع مختلفة من النباتات.

هذا الاكتشاف، وفقًا لعلماء الآثار، هو دليل على أن البشر الأوائل وجدوا "طعامًا مستساغًا على مدار السنة'' يعطي ما كان يمكن أن يكون عنصرًا كبيرًا من الأمن.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل