دخلت الفن صدفة.. محطات في حياة قطة الشاشة "بوسي" في عيد ميلادها

إحدى أهم نجمات السينما، دخلت الفن بالصدفة عن طريق أحد معارف جيرانهم، فعندما رآها طلب من والدها أن تشارك في برنامج جنة الأطفال ورفض والدها في البداية خوفا عليها من مجال الفن لكن في النهاية اقتنع، لتصبح هي قطة الشاشة العربية النجمة بوسي ومازالت فتتم النجمة عامها الـ69 وسط تاريخ فني مليء بالأعمال المشرفة.

بدأت قطة الشاشة مشوارها الفني حين كانت لم تكن تتجاوز الـ 5 سنوات من عمرها، فكانت البداية من المشاركة والتمثيل في برامج الأطفال، وقامت بوسي وهي في السادسة ببطولة مسلسل الأطفال بندق ولوزة وكان ذلك عام 1960، وفي العام التالي كان موعد هذه الطفلة الصغيرة الجميلة مع السينما، حيث اختارها المخرج عبدالرحمن شريف لتشارك في بطولة فيلم عودي يا أمي الذي قام ببطولته شكري سرحان أمام نادية لطفي.

وقامت بوسي بدور ابنتهما سلوى التي تواجه رغم سنها الصغيرة العديد من المشاكل بسبب خلافاتهما الأسرية والمشاكل الاجتماعية، وأظهرت هذه الطفلة الصغيرة براعة وموهبة كبيرة في تجسيدها لهذا الدور مما جعلها مهيأة للظهور في أفلام أخرى في تلك الفترة وكان هذا الفيلم الذي قدم وعرض عام 1961 هو أول أفلامها السينمائية وأول ظهور ل بوسي على الشاشة الفضية وكان عمرها 7 سنوات.

وفي السبعينات بدأت القطة تشق طريقها نحو البطولة وتألقت في عدد كبير من الأفلام من بينها بيت من رمال، السكرية، ليالي لن تعود، عريس الهنا، النصابين الخمسة، العمالقة، ألو أنا القطة، الضحايا، سيقان في الوحل، سنة أولى حب، قطة على نار، أونكل زيزو حبيبي، بدون زواج أفضل، وفيلم لعنة الزمن، واستمر تألقها في مرحلة الثمانينات وقدمت واحد من أهم الأفلام الرومانسية في تاريخ السينما وهو فيلم حبيبي دائما مع زوجها النجم نور الشريف، فتوة الجبل، فيلم العاشقة.

وفي التسعينات بدأت أدوارها تقل فقدمت عدة أفلام ومن أشهرها بلاغ للرأي العام، انتبهوا أيها الأزواج، الأهطل، شياطين المدينة، تصريح بالقتل، ابن الجبل، كروانة، طريق الشر، الجنتل.

من بين قصص الحب التي نشأت في كواليس السينما المصرية كانت قصة بوسي ونور الشريف من أشهرهم، وواحدة من اروع قصص الحب في الواقع التي تجسدت على الشاشة، حينما وقعوا في غرام بعضهما البعض من أول نظرة كان عمر نور المولود عام 1946 والذي يكبرها بسبع سنوات 22 عاما فقط، في بداية حياته الفنية، وكانت هي شابة جميلة عمرها لا يتجاوز الخامسة عشر عاما.

جمعهم مسلسل القاهرة والناس، في أثناء البروفات نشأت قصة الحب، وصرح لها برغبته في الزواج منها، وتقدم لأسرتها، ولكن والدتها عارضت نظرا لأنه في بداية حياته وظروفه المادية صعبة، فما كان من الجميلة بوسي إلا أن دافعت عن حبها وهددت بالانتحار حتى أرغمت عائلتها على الموافقة على الزواج.

وبعد صراع لاستمرار حبهما تكللت العلاقة بالنجاح تزوج الثنائي الأشهر في تاريخ السينما عام 1972، وكان عمر بوسي حينها 19 عاما فقط، وأسفر هذا الزواج عن ميلاد ابنتيهما سارة ومي، وفي عام 1980 جسدوا قصة حبهم على الشاشة من خلال واحد من أشهر الأفلام الرومانسية وهي فيلم حبيبي دائما.