المحتوى الرئيسى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أفلام جيدة وسلبيات مؤثرة

11/26 03:54

تغطية المهرجان :  إنجى ماجد -  محمد كمال -  أمل صبحى -  أحمد إبراهيم

انتهت الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي أقيمت في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الحالي تحت قيادة إدارة جديدة قديمة تتمثل في الرئيس حسين فهمي والمدير الفني المخرج أمير رمسيس، في المجمل يسير المهرجان على نفس خطى الدورات السابقة تحديدا من العام صاحب القفزة الكبيرة بقيادة الراحل سمير فريد فكل من جاءوا بعده هو والراحل يوسف شريف رزق الله يسيرون على نهجهم مع وجود اختلافات بسيطة في طرق الإدارة.

على مستوى شباك التذاكر وفق إحصائيات شركة تذكرتي بأن عدد التذاكر الذي تم بيعها للجمهور وصل قبل نهاية المهرجان بيومين إلى 34 ألف تذكرة، وهي نسبة أقل من العام الماضي الذي حققت التذاكر فيه 43 ألف تذكرة، لكن يحسب لإدارة المهرجان الحالية قلة مصطلح “سولد أوت” الذي سيطر على الدورتين السابقتين.

 أزمة الفيلم المصرى 

لكن هذا لا ينفي الأزمة الكبيرة التي حدثت قبل العرض الأول للفيلم المصري “19 ب” بيوم واحد عندما تفاجأ الجميع بنفاد التذاكر الخاصة بعد فتح شباك التذاكر بأقل من 10 دقائق، وتردد أن الشركة المنتجة للفيلم قامت بشراء أو بالحصول على كل تذاكر الصالة بالكامل في المسرح الكبير بدار الأوبرا ولم يتبق لمتابعي المهرجان “الأصليين” وهم فئات متعددة (النقاد والصحفيون وصناع السينما والنقابات الفنية والطلبة والجمهور العام) سوى 100 تذكرة في البلكون وهو الجزء العلوي من المسرح الكبير، وهذه الأزمة لم تؤثر على العرض الأول فقط بل امتد التأثير إلى العرضين الآخرين، صحيح أن فيلم “19 ب” خصصت له إدارة المهرجان 3 عروض لكن إذا حدث تغيير من خلال الاتفاق الذي تم بين المهرجان والشركة المنتجة بالحصول على الصالة كاملة في العرض الأول كان يجب أن يتواجد حل سريع من المهرجان لتفادي الأزمة الطارئة، بالإضافة إلى أن إدارة المهرجان خصصت للفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية عرضاً واحداً فقط في المنطقة الأساسية للمهرجان وهي دار الأوبرا.

ومشكلة أخرى ارتبطت بأفلام المسابقة الدولية، وتحديدا جائزة الجمهور التي من المفترض قبل الدخول إلى الأفلام يتم توزيع استمارات تقييم الأفلام بالدرجات، وهو ما لم يحدث مع عروض أول فيلمين في المسابقة “قصة الحطاب” و”الخبز والملح”، وتم تدارك الأمر في الأفلام التالية، معنى ذلك أن هناك فيلمين لم يصوت عليهما الجمهور بالتالي تفقد الجائزة جزءاً مهماً من مصداقيتها، وأيضا مشكلة أخرى حدثت أثناء تبديل عرض الفيلم التونسي “جزيرة الغفران” ونقله للمسرح الكبير بدلا من الفرنسي “سانت أومير” الذي نقل إلى مسرح النافورة، دون إبداء أسباب لكن يبدو أن حدث تساؤل من صناع الفيلم التونسي عن عدم عرض فيلمهم في المسرح الكبير على غرار كل أفلام المسابقة.

تساءل الكثيرون عن وجود أفلام حضورها مقتصر على النقاد والصحفيين فقط وهي بالفعل 7 أفلام ويبدو هنا أن تلك الأفلام حصلت على تصاريح من الرقابة بعروض للنقاد والصحفيين فقط، وليست تصريح عروض جمهور عام، بالتالي كان يجب على إدارة المهرجان تنفيذ الأمر بحذافيره، ونفس التساؤل جاء من خلال وجود عرض واحد فقط من                                                                                                                                                                                                                             فيلم قصة الحطاب

عدد من الأفلام في مقدمتها السوري “السباحتان”، وهنا أغلب الظن أن الأمر يعود إلى الاتفاق المسبق بين المهرجان وبين شركة التوزيع التي من الممكن أن يكونوا قد طالبوا المهرجان بمقابل مادي جديد مقابل عرض آخر، كما حدثت أزمة عطل في العرض الأول للفيلم السوري “رحلة يوسف” وتعطل انطلاق الفيلم لمدة ربع ساعة بسبب تعطل فى تقنية الصوت الخاصة بالفيلم.

أما على المستوى الفني المتعلق بالأفلام في المجمل فكان جيداً جدًّا وذلك خلال كل المسابقات والبرامج الموازية لكن يجب أن نتوقف عند ستة أفلام تعد الأفضل خلال العام وتمثل بلدانها في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وهي البولندي “أيو” والياباني “الخطة 75” والبلجيكي “مقرب”، والفرنسي “سانت أومير” والهولندي “تخدير” والسلوفاكي “ضحية” فأغلب التوقعات تشير إلى وصول خمسة منها للقائمة النهائية وأن الأوسكار لن تكون خارج الخمسة أفلام.

جاء مستوى المسابقة الدولية أفضل نسبياً من العام الماضي على مستوى الأفلام الأجنبية لكن على المستوى البعد العربي فأفلام العام الماضي تتفوق بمراحل وهي المصري “أبو صدام” والتونسي “غدوة” والأردني “بنات عبدالرحمن” أما مستوى الأفلام العربية في الدورة 44 فجاء أقل بكثير من خلال أربعة أفلام هي المصري “19 ب” والفلسطيني “علم” والتونسي “جزيرة غفران” والسوداني “السد” قد يكون الفيلم التونسي للمخرج رضا الباهي هو الأفضل ومن بعده يأتي الفلسطيني “علم” لفراس خوري فهو تجربة تحمل فكرة جيدة وكوميديا جميلة لكن أفسدتها الجوانب الخطابية التي اشتمل عليها الفيلم.                                                                                                          الفيلم البولندي “أيو”

على النقيض جاءت الأفلام الأجنبية فقد شارك في المسابقة الدولية 14 فيلمًا نجد أن هناك ثلاثة أفلام يمكن اعتبارها تحفاً فنية وتشهد المسابقة تفوقاً للمخرجات، حيث إن أفضل فيلمين تخرجهما نساء، الأول والذي يعد أفضل أفلام المسابقة الكندي السويسري “شيء قلته الليلة الماضية” للمخرجة الكندية لويس دي فيليبس وبعده يأتي الفيلم البلجيكي “الحب بحسب دالفا” للمخرجة إيمانويل نيكو، والثالث الفنلندي “قصة الحطاب” للمخرج ميكو مولولاهتي.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل