المحتوى الرئيسى

«البحوث الطبية بالقوات المسلحة»: العلاج بالخلايا الجذعية أمل جديد لملايين المرضى| حوار

11/26 03:54

العلاج بالخلايا الجذعية.. أمل جديد لملايين المرضى للشفاء من الأمراض المستعصية.

بروتوكولات تعاون لتطوير العمليات البحثية والعلمية مع معظم جامعات مصر.

إقامة شبكة إقليمية لرصد ومكافحة الأمراض ذات الطبيعة الوبائية.

أكد اللواء طبيب خالد عيسى عامر مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدى بالقوات المسلحة أن القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على دعم المنظومة الطبية بما يسهم فى تقديم خدمات طبية متطورة ولمواكبة التطورات المتلاحقة فى البحث العلمى بما يمكن من توفير منظومة طبية متكاملة وفقاً لرؤية الدولة المصرية للجمهورية الجديدة، مشيراً إلى أنه يتم إنشاء المركز الدولى للخلايا الجذعية على أحدث ما وصل إليه علم الخلايا الجذعية والعلاج الخلوى.

وأوضح اللواء طبيب خالد عامر فى حوار مع «أخبار اليوم» أن مركز البحوث الطبية والطب التجديدى إحدى الوحدات البحثية التابعة للأمانة العامة لوزارة الدفاع وقد أنشئ بموجب قرار جمهورى ويجوز إنشاء فروع أو مكاتب له داخل جمهورية مصر العربية بقرار القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى.

وقد تم إنشاء المركز نتيجة اندماج 4 مشروعات قومية وهى (مركز أبحاث الخلايا الجذعية، مركز أبحاث الأمراض المتوطنة، المعمل المرجعى، مشروع الجينوم المصري).. وإلى نص الحوار:

ماذا عن دور مركز البحوث الطبية والطب التجديدى؟

تقاس النهضة العلمية والتكنولوجية الحديثة للبلاد بمدى التقدم فى مجال علوم الهندسة الوراثية والبيولوجية الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية والطب التجديدى وهندسة الأنسجة وبيولوجيا الخلايا الجذعية ولذلك وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية انشئ المركز التابع للقوات المسلحة.

وذلك من أجل رفع المستوى الصحى للمواطن المصرى وتطوير صناعة الدواء واستحداث صناعات جديدة ترتكز على تقنيات وعلوم الطب التجديدى واكتشاف أدوية جديدة، ودفع عجلة التقدم العلمى وربطها بالمستوى العالمى لكى يصبح مركزا مرجعيا وطنيا واقليميا وعالميا متميزا فى مجال بيولوجيا الخلايا الجذعية وتطبيقاتها.

وأن يكون جاذبا لبحوث العلماء فى مختلف مجالات هندسة الخلايا والأنسجة والمواد الحيوية وتكنولوجيا النانو فى ميادين العلاج بالخلايا الجذعية وبيولوجيا الخلية؛ وذلك من خلال العمل على أبحاث الخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة.

وماذا عن أهداف مركز البحوث الطبية والطب التجديدى؟

أهداف المركز تتمثل فى خدمة البحث العلمى وتنشيطه وفقاً للقواعد والضوابط القانونية وللمركز الحق بجميع الأعمال التى تؤدى إلى تحقيق أغراضه وهى إجراء البحوث الطبية.

ما قبل السريرية والسريرية والتطبيقية التى تتصل بنواحى الأمراض المتوطنة والمعدية والأوبئة ومكافحة الفيروسات، وإجراء الأبحاث والابتكارات والتجارب ما قبل السريرية للخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة للتوصل إلى تطبيق هذه التقنيات فى التجارب الإكلينيكية لمن يثبت فاعليته فى المختبر مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية والتقنية الصارمة وبجميع معايير ضمان الاعتماد والجودة المحلية والعالمية ذات الصلة، وتنمية التطبيقات البحثية والعملية والإكلينيكية للخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة فى علاج المرضى.

‌وأيضاً إجراء الأبحاث والدراسات المستحدثة فى المجالات الطبية وفى مجالات العلوم الطبية المساعدة المختلفة، و تطوير الصناعات الصيدلية القائمة واستحداث صناعات جديدة ترتكز على تقنيات وعلوم الطب التجديدى واكتشاف أمصال وأدوية جديدة، والقيام بالمشروعات البحثية والتطبيقية بمفردها أو بالاشتراك مع غيره سواء بالداخل والخارج.

‌وإبرام الاتفاقيات والعقود، مع الهيئات والشركات المصرية أو العربية أو الأفريقية أو الأجنبية أو الدولية فى مجال اختصاصه، والاتفاق مع الجهات الأخرى فى المجالات المشتركة التى تحقق أهدافه، والعمل كمعمل مصرى مرجعى واتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماده محلياً ودولياً.

ويتكون مجلس إدارة المركز من ستة أعضاء ممثلين لوزارة الدفاع يختارهم الوزير المختص، وثلاثة أعضاء ممثلين لوزارة الصحة والسكان يختارهم الوزير المختص وعضوين يمثلان وزارة التعليم العالى يختارهما الوزير المختص وعضوين يمثلان وزارة البحث العلمى يختارهما الوزير المختص والمدير التنفيذى للمركز.

ما العلاج بالخلايا الجذعية؟

العلاج بالخلايا الجذعية هو أمل جديد فى طور التقدم البحثى لعلاج العديد من الأمراض المزمنة والمستعصية والذى يجب أن يتم تحت ضوابط صارمة مقرة ومعتمدة من المنظمات والهيئات الطبية الدولية.

وبدأت تجربة استخدام الخلايا الجذعية بصفة محدودة فى علاج بعض الأمراض فى الستينيات، وفى أوائل الثمانينيات بدأ تطبيق العلاج عن طريق زرع الخلايا الجذعية فى مرضى أورام الدم ولاقت نجاحا علميا وطبيا حيث تم الاعتراف به للتطبيق من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

والخلايا الجذعية هى خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر وتجديد نفسها وبالتالى هى خلايا قادرة على تكوين خلايا بالغة وتأتى أهميتها فى قدرتها (مع إنها خلايا غير متخصصة) على تكوين أى نوع من الخلايا المتخصصة كالخلايا العضلية والكبدية والعصبية والجلدية وغيرها.

ويوجد نوعان من الخلايا الجذعية: الخلايا الجذعية الجنينية وهى التى تتكون فى المراحل الأولى من التكوين البشرى، وهذه الخلايا تتميز بقدرتها على بناء كل الأعضاء والأنسجة فى أجسامنا خلال التطور البشرى.

والخلايا الجذعية البالغة وهذه الخلايا توجد فى الأطفال والبالغين، وتمتلك القدرة على تعويض الجسم بما فقده من خلايا متخصصة.وقد أصبح بالإمكان الآن توليد خلايا متخصصة لعلاج أمراض السكر والكبد وأمراض الكلى وأمراض الأعصاب، وداء السكرى، وأمراض القرنية والشبكية، وبعض هذه التطبيقات شارف على الاستخدام السريرى وبعضها فى مراحل متقدمة من التجارب.

وما المعمل المرجعى للأمراض المعدية والمتوطنة؟

المعمل المرجعى المركزى للأمراض المتوطنة والمعدية هو مجموعة من المختبرات ذات مواصفات وتجهيزات إنشائية ومعملية خاصة معتمدة بالمواصفات القياسية الدولية مما يتيح له أن يكون الجهة المرجعية على المستوى المحلى والإقليمى فى مختلف أنشطة الصحة العامة المحلية والإقليمية والدولية من المراقبة والتنبيه والاستجابة والمشورة والتعاون فيما يتعلق بمكافحة ومنع انتقال الأمراض المعدية والمتوطنة.

وما الغرض من انشائه؟

الغرض من انشائه إقامة شبكة إقليمية لرصد ومكافحة الأمراض المستجدَّة والأمراض ذات الطبيعة الوبائية مما يساعد على رصد أى تغيرات فى الخلفية البيولوجية وتعتبر قاعدة بيانات لمتخذى القرار فتسهم فى قرارات المواجهة والتعامل مع أى أمراض مفاجئة أو تحورات للفيروسات المسببة للأمراض فى وقت قياسى‏.

وتحديد مصادر الأوبئة بهدف التخطيط السليم لوضع نظام للتعامل معها والحد من خطورتها بعد توفير البيانات الصحيحة الموثقة والمعتمدة مما يهيئ للمستوى الأعلى وضع الاستراتيجيات المناسبة لمقاومة الأمراض والأوبئة بطريقة علمية.

ومما يساعد على الإنذار المبكر لظهور مرض معد فى مكان معين مع تقديم بيانات تفصيلية عن الوضع الوبائى فى المنطقة مما قد يؤدى إلى التعرف على مصدر أو مصادر العدوى وبالتالى يساهم فى وقف انتشار الأمراض.

‌وتبنى استراتيجية وطنية لمكافحة الأمراض المستجدَّة وترصُّد الوبائيات والوقاية منها وترصُّد الأمراض السارية ومكافحتها، ودعم وتنمية قدرات الموارد البشرية فى مجالات ترصُّد الأمراض ذات الأولوية والوقاية منها ومكافحتها.

‌والتنسيق مع جهات الاختصاص بشأن وضع خطط ومحددات للتغلب على السلبيات المؤثرة على الصحة العامة للمواطنين مثل: نقص الموارد المخصَّصة لترصُّد الأمراض المتوطنة على الصعيد الوطنى، ونقص الموارد البشرية المدرَّبة على ترصُّد الأوبئة ومواجهتها وسرعة تنقُّل هذه الموارد.

وضَعْف التعاون بين القطاعات على تنفيذ خطط العمل الخاصة بترصُّد ومكافحة الأمراض المستجدَّة ولاسيَّما الأمراض حيوانية المنشأ، وضَعْف المختبرات بالمستشفيات بالمحافظات وعدم القدرة على إثبات الجائحات فى الوقت المناسب.

و ما المقصود بالسلامة الحيوية أو البيولوجية ودور معمل مستوى السلامة البيولوجية؟

يعرف مصطلح السلامة الحيوية أو البيولوجية (Biosafety) بأنه «مبادئ الاحتواء والتقنيات والممارسات التى يتم تنفيذها لمنع التعرض غير المقصود لمسببات الأمراض أو السموم، أو إطلاقها العرضى بشكل غير مقصود.

ويشمل التدابير الوقائية ضد مخاطر التلوث بالجراثيم المسببة للأمراض فى المعامل التى تتعامل مع مسببات الأمراض، أو تقوم بتخزين أو معالجة المنتجات التى يحتمل أن تكون ملوثة، أو إجراء اختبارات ميكروبيولوجية لأغراض البحث الطبى أو العلمى، وكذلك وسائل حماية البيئة والتجمعات البشرية ضد التلوثات الخطرة.

ومستويات السلامة الحيوية أو البيولوجية (Biosafety Level BSL):

مستوى السلامة الحيوية (BSL) هو مجموعة من الاحتياطات المتعلقة بالاحتواء البيولوجى اللازمة لعزل العوامل البيولوجية الخطرة فى منشأة معملية مغلقة. وتتراوح مستويات الاحتواء من أدنى مستوى للسلامة البيولوجية (1) (BSL1) إلى أعلى مستوى (4) (BSL4).

ما البنك الحيوى وأهدافه؟

البنك الحيوى هو مركز وطنى آمن لحفظ المزارع النقية من الميكروبات المعزولة من أوساط بيئية مختلفة فى جمهورية مصر العربية لاستخدامها فى الدراسات والبحوث العلمية والصناعية.

وأهداف البنك الحيوى تتمثل فى جمع وحفظ وتوصيف وتوثيق نتائج عينات الاختبارات المعملية المختلفة والتى تجرى فى المعاهد والمراكز البحثية مع إعداد قاعدة بيانات للمصادرالوراثية طبقاً للقواعد الدولية والاحتفاظ بحق الملكية الفكرية للجهات المعنية.

والاستفادة من هذه البصمات الوراثية للميكروبات المحلية مما يمكن الباحثين من تتبع التطور الوراثى الطارئ على هذه الميكروبات وبالتالى مكافحتها فى حالة ظهور أى سلالات جديدة أو ذات صفات مختلفة عما سبق مثل ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية مما يتيح الفرصة أيضا للباحثين لتطوير علاجات أنجح فى المكافحة.

ما مستويات الأمان الحيوى؟

تتلخص فى أربعة مستويات وهى:

المستوى الأول للأمان الحيوى: وهو المستوى الأساسى للوقاية من المواد المعروف أنها لا تسبب ‏أمراضا للإنسان العادى السليم صحياً. وفى هذه الحالة لا يشترط أن ‏يكون المعمل البيولوجى منعزلا ويتم العمل فيه بمراعاة الاحتياطات ‏العادية.

والمستوى الثانى للأمان الحيوى: وهو الخاص بتداول العوامل (أو المواد) التى ‏تسبب أمراضا للإنسان من خلال وصولها بالحقن أو من خلال الأغشية ‏المخاطية، ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة عند تداول الحقن أو الأدوات ‏الحادة لمنع حدوث الإصابات المذكورة فى هذا المستوى.

ويجب أن ‏يكون هناك مستوى أعلى من التحكم مع تقليل و تحجيم العمليات المؤدية لإنتاج رذاذ وإجراء التجارب فى كبائن الأمان الحيوى.

المستوى الثالث للأمان الحيوى: وهو خاص بالتعامل مع العوامل التى تؤثر على الجهاز ‏التنفسى وكذلك تلك التى قد تؤدى إلى عدوى مميتة وبخاصة العوامل المجهولة. ويستخدم أيضا فى ‏الأغراض الطبية التشخيصية والبحثية.

وقد حددت العديد من الجهات العالمية المواصفات الخاصة لمثل تلك المعامل والاحتياطيات المطلوبة للوصول لمستوى الأمان المطلوب والمستوى الرابع للأمان الحيوى: وهو الذى يتعامل مع الأمراض المعدية المميتة وغير المعلومة والمعدلة جينياً.

ما الغرض من إنشاء مستويات الأمان الحيوى؟

دراسة وعزل فيروسات الأمراض «المستجدة» والأمراض «المنبعثة» وهى مجموعة الأمراض التى لها القدرة على الانتشار بشكل وبائى أو تهدد بالتحول إلى أوبئة مستقبلا.

والأمراض المستجدة هى التى لم تكن معروفة من قبل، أما الأمراض المنبعثة فهى التى عادت إلى الظهور بعد اختفائها. وتتمثل خطورة هذه الأمراض فى قدرة بعضها على الانتشار السريع والتفشى مسببة أوبئة وجائحات، مما يعد خطرا دوليا ويهدد الصحة العامة.

يعتبر العنصر البشرى من العوامل المهمة للنجاح كيف يتم اختيار هذه العناصر؟

ويتم التدقيق فى اختيار الكوادر البشرية ويتم تدريبهم وتأهيلهم من خلال مركز التدريب لدينا وذلك تجهيزا للعمل فى هذا المركز ويحصل المتدرب على برنامج تدريبى شامل ومحدد طبقا للتوصيف الوظيفى وذلك على أيدى خبراء متخصصين على أن يتم تقييم المتدرب.

ويجب عليه اجتياز الاختبارات الأساسية قبل التصريح له بأداء الوظيفة المنوط بها نظرا لكونها صناعة دقيقة ولا تحتمل نسبة خطأ ونؤمن تماما بأن لدينا ثروة من الشباب الواعد فى ذلك المجال.

هل لديكم بروتوكولات تعاون مع الجامعات والمراكز البحثية الأخرى؟

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل