المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلادها.. هل ماتت اسمهان مقتولة ؟

11/26 03:54

الأسم الحقيقى آمال الأطرش، وهى من مواليد 25 نوفمبر عام 1912 م، وهي الأبنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها، والدها هو فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا، وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا.

والدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن، فكانت عائلة أسمهان يعود نسبها إلى آل الأطرش في سوريا، وكان للعائلة دورًا بارزًا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، ومن أبرزهم سلطان الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.

رجاء عبده.. ذاع صيتها في وجود «أسمهان وأم كلثوم»

ولدت اسمهان على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي سرسق، ثم انتقلت إلى سوريا وتحديدًا إلى جبل الدروز بلد آل الأطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في عام 1924، واضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في جبل الدروز في سوريا والتوجه بأولادها إلى مصر وأقامة العائلة في حي الفجالة بالقاهرة وهي تعاني من البؤس والفاقة، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.

هي شقيقة الفنان الراحل فريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف وهو الذي ساعدها للدخول فى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة بجانب النجمات في ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد ولها شقيق آخر وهو فؤاد الأطرش وقد كان لها شقيق ثالث يدعى أنور وشقيقة تدعى وداد الذين توفيا صغيرين قبل مجيء الأسرة إلى مصر والتى لقيت مصرعها فى 14 يوليو 1944م فى حادث سيارة.

ماذا قال عنها يوسف وهبى:

 قال عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي في حوار تليفزيوني سابق أن أسمهان قبل وفاتها كانت تعمل في فيلم من إنتاجي، وهو غرام وانتقام، وقبل رحيلها أخبرتني أنها ستسافر لقضاء العطلة الأسبوعية في مدينة رأس البر بمصر،وطلبت منها عدم السفر وأنه حاول إقناعها بالسفر إلى الإسكندرية بدلا من رأس البر، لكنها تمسكت برأيها، وجاءت صديقاتها لاصطحابها، والغريب أنها لم تركب معهم، واستقلت سيارة استوديو مصر، وماتت غرقاً بعدما انحرفت السيارة وسقطت في ترعه الساحل الموجودة حالياً في مدينة طلخا وماتت المطربة صاحبة الصوت الملائكي عن عمر ناهز 32 عاماً.

وأكد وهبي فى حواره أن وفاة أسمهان ليست قتلاً متعمداً ولكنه قضاء وقدر، ولكن روايته لم يصدقها كثيرون لأسباب كثيرة، منها اختفاء السائق الذي خرج من السيارة بعد سقوط السيارة في الترعة ولم يصب بأذى، ولم يتم العثور على جثته وقت الحادث.

قبل أربع سنوات من وفاتها:

ومن الصدف الغريبة أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل1940 كانت تمر في نفس المكان فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، وقامت برمى قصيدة أبي العلاء المعري "غير مجدٍ " التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعدادًا لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة.

قالت اسمهان للكاتب محمد التابعي رئيس تحرير مجلة آخر ساعة الأسبق، والذي كان يرافقها فى مشوارها الفنى، إنها كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة.

ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر وكان وقتها في بدايه حياته الفنية، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا ولكن توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.

أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية.

قال المطرب محمد عبد الوهاب: إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة واسم أسمهان هو مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم أو السلطان والجاه.

في سنة 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا ليستقروا في قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.

فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت سنة 1941 في أول أفلامها وهو انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، وشاركته أغاني الفيلم وخلال التصوير تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجها عرفياً، ولكن هذا الزواج إنهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.

آخر أعمالها غرام وإنتقام:

وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخيرغرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل