هل سنرى سلالة أوميكرون جديدة هذا الخريف؟ علماء يجيبون

تتزايد الأدلة على أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية في طريقه لزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الخريف والشتاء، وأكد العلماء وجود سلالات جديدة تراوغ المناعة وهو ما يعني أن العديد من البلدان قد تشهد قريبًا أعدادًا كبيرة من إصابات كورونا، حسب تقرير نشرته مجلة نيتشر العلمية.

هل ستكون هناك موجة كورونا في الخريف والشتاء؟

نقلت المجلة عن جاستن ليسلر، عالم الأوبئة في الأمراض المعدية بجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، الذي يقود جهود النمذجة: "بعد أكثر من شهر، بدأت حالات الاستشفاء في الانخفاض تماشيًا مع التوقعات".

لكن هناك عوامل أخرى تلوح في الأفق يمكن أن تسبب مشاكل، حيث إن طرح المعززات الجديدة "ثنائية التكافؤ"، كان بطيئًا بعض الشيء وهناك الآن علامات خفية على أن أوميكرون يتطور ويولد مجموعة جديدة من المتغيرات المناعية، مضيفا: "قد يؤدي ذلك إلى بعض الانتعاش مع اقترابنا من فصلي الخريف والشتاء".

هل المتغيرات الجديدة وراء ارتفاع أعداد الحالات؟

يقول توم وينسلرز، عالم الأحياء التطوري في الجامعة الكاثوليكية في لوفين في بلجيكا: "من المحتمل أن يكون الارتفاع الحالي في إصابات السارس- CoV-2 يرجع إلى حد كبير إلى تناقص المناعة لدى الناس، والتي توفر حماية قصيرة الأمد من العدوى، بالإضافة إلى زيادة الاختلاط بين الناس، وفي العديد من البلدان بما في ذلك المملكة المتحدة، عادت الديناميكيات الاجتماعية تقريبًا إلى مستويات ما قبل الجائحة، كما يقول مسؤولو الصحة".

هل سنرى سلالة أوميكرون جديدة هذا الخريف؟

يقول عالم الأحياء المجهرية راجيش كارياكارت، منسق ولاية ماهاراشترا لتسلسل SARS-CoV-2 في بيون، إن ظهور متغير BA.2.75 الذي قاد موجة عدوى قبل عدة أشهر في الهند يتفوق الآن على جميع الأنواع الأخرى.

وتابع وينسلير: "أنا واثق تمامًا من أن واحدًا على الأقل من هذه المتغيرات أو مجموعة منها ستؤدي إلى موجة عدوى جديدة، لأنهم جميعًا يبدو أنهم يتصرفون بشكل مشابه فليس من المهم أن يسود أيا منهم".

لماذا تزداد هذه المتغيرات؟

الإجابة باختصار في كلمتين هما؛ التهرب المناعي، حيث تحتوي جميع المتغيرات التي يتتبعها الباحثون على تغييرات متعددة متداخلة على جزء من بروتين السنبلة يسمى مجال ربط المستقبلات، وهو الهدف من خلال الأجسام المضادة القوية التي تمنع العدوى أو تحييدها.