المحتوى الرئيسى

عمر المهيمن بات قصيرا

10/05 14:31

تحت العنوان أعلاه، نشرت "إكسبرت رو" مقالا حول التحول الجذري الذي سيجري في العالم بعد تخريب خطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وجاء في المقال: في الأسبوع الماضي، وقع حدثان سيكون تأثيرهما جوهريا في مسار التاريخ المستقبلي للعالم.

الحدث الأول، انضمام أربع مناطق جديدة تبلغ مساحتها الإجمالية 110 ألف كيلومتر مربع، إلى روسيا، وهذه مساحة أكبر من عديد الدول الأوروبية؛ والحدث الثاني هو تخريب ثلاثة خطوط من "السيل الشمالي"، ما ألغى إمكانية أن تحصل أوروبا، وألمانيا في المقام الأول، على الغاز من روسيا، وبالتالي، استحالة، حل مشكلة النقص الحاد في الطاقة هذا العام.

وبحسب خبير أمن الطاقة ليونيد كروتاكوف، يمكن اعتبار هذا الحدث مكافئا في الواقع لتفجير البرجين التوأمين في العام 2001. فهو يشير إلى احتمال نشوب حرب بنية تحتية، ويشكل إعلانا عن قبول سيطرة لاعب دولي واحد على البنية التحتية الحيوية في العالم.

من الواضح أن المستفيدين من تخريب "السيل الشمالي" ثلاث دول: الولايات المتحدة وبولندا والمملكة المتحدة.

ومع ذلك، حتى الآن لم تتخذ الولايات المتحدة وأقرب حلفائها خطوات ضد أكبر الدول الأوروبية، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. وما حال دون ذلك التضامن لتركيع روسيا.

يعد تقويض البنية التحتية الحيوية لأكبر الدول الصناعية في أوروبا الخطوة الأولى وغير الودية جذريا من الولايات المتحدة، ما يلقي بظلال من الشك على إمكانية بقاء البلدان المذكورة أعلاه في شكلها السابق، وكذلك وليدها، أي الاتحاد الأوروبي. ربما تكون هذه الخطوة أكثر جذرية على الاتحاد الأوروبي من الخطوات التي استهدفت الاتحاد السوفيتي في حينه، عشية انهياره.

هناك فرصة لأن تستعيد أكبر الدول الأوروبية رشدها في المستقبل القريب، وتبدأ، بطريقة ما، في استعادة سيادتها السياسية. إذا حدث هذا، يمكن لروسيا أن توفر لهذه الدول، بسهولة، ظروفا ممتازة لاتحاد اقتصادي وتكنولوجي: طاقة رخيصة، مع وصول إلى الأسواق النامية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل