المحتوى الرئيسى

مساعٍ إفريقية لتعظيم دورها.. مقعد دائم فى مجلس الأمن

10/04 19:39

نشر موقع دويتشه فيله (DW) مقالا للكاتب كريسبين مواكيدو بتاريخ 28 سبتمبر تناول فيه سعى الاتحاد الإفريقى للحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن الدولى دون رد فعل إيجابى من الجانب الآخر حتى الآن، مما دفع الاتحاد الإفريقى للتشكك إزاء إعطاء مجلس الأمن صوتا للاتحاد مستقبلا.. نعرض من المقال ما يلى:

قال الكاتب إنه لطالما دافع الاتحاد الإفريقى عن إصلاحات مجلس الأمن الدولى. لكنه يتخوف من أن مجلس الأمن الدولى، بأعضائه الخمسة الدائمين، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، لن يمنح القارة صوتًا فى الشئون العالمية.

قال رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستان آرشانج تواديرا خلال إحدى جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى اختتمت مؤخرًا فى نيويورك: «تُكرر جمهورية إفريقيا الوسطى دعمها لموقف الاتحاد الإفريقى»؛ وأضاف تواديرا أن الاتحاد الإفريقى «يدعو إلى إصلاح متعمق للأمم المتحدة وتوسيع مقاعد أعضاء مجلس الأمن من أجل مشاركة أكثر عدلا وتمثيلا لجميع القارات».

لفت إيمانويل بن ساه، نائب المدير التنفيذى لشبكة اتصالات سياسات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، الانتباه إلى أن إفريقيا تضغط من أجل الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن الدولى منذ 2005، وأشار بن ساه إلى أن «هذا أحد الأسباب التى دفعت الاتحاد الإفريقى إلى تشكيل مجلس السلام والأمن الخاص به على غرار مجلس الأمن الدولى»، مضيفًا أن الأمم المتحدة كانت وستظل دائمًا اللاعب العالمى متعدد الأطراف.

كان للحرب فى أوكرانيا تأثير كبير على إفريقيا، حيث ارتفعت أسعار الوقود والحبوب، لكن العديد من البلدان اختارت عدم الانحياز إلى جانب فى الصراع. لذا، قال رئيس الاتحاد الإفريقى ماكى سال مؤخرًا إن إفريقيا «لا تريد أن تكون أرضًا خصبة لحرب باردة جديدة»، فى إشارة إلى الضغط المتزايد من قبل بعض الدول على قادة القارة للتخلى عن مبدأ عدم الانحياز، أردف ماكى سال القول بأن «إفريقيا قد عانت بما يكفى من عبء التاريخ لدرجة أنها لا تريد أن تكون مكانًا لحرب باردة جديدة، بل قطبًا من الاستقرار والفرص مفتوحًا لجميع شركائها على أساس المنفعة المتبادلة». لذلك، يحث ماكى كلا من روسيا وأوكرانيا بالذهاب إلى طاولة مفاوضات لتجنب مخاطر صراع عالمى أوسع.

دعا الرئيس الكينى الجديد وليام روتو فى خطابه الأول أمام الجمعية العامة قادة العالم إلى إعادة التفكير فى تعددية الأطراف فيما يتعلق بأفريقيا؛ مشيرا إلى تحمل القارة السمراء وطأة التضامن الضعيف والفشل الذريع للتعددية بدءا من الإبادة الجماعية والصراع الأهلى إلى أزمة الغذاء والأوبئة. وأضاف روتو أن: «التاريخ يشير إلى أن آخر مرة كانت فيها إفريقيا نقطة محورية لتعددية الأطراف القوية والفعالة كانت خلال مؤتمر برلين 1884ــ1885».

شدد الزعيم البالغ من العمر 55 عامًا على أن فشل تلك التعددية أثناء معالجة أزمة ما قد يعرض شعوب إفريقيا للإهمال، واصفا هذا الإهمال والظلم بأنه من الإخفاقات البشرية.

لكن حثت سيدة أعمال فى نيروبى، كريستينا بيترو القادة الأفارقة على التركيز على القضايا الإفريقية بدلا من طلبات المجتمع الدولى حتى نصبح أقوى.

قال خبير السياسة الخارجية والمحاضر فى جامعة الولايات المتحدة الدولية فى نيروبى إيليا مونى، لـ DW إن إفريقيا يمكن أن تصبح موحدة من خلال التجارة إذا تجاوزت الروتين الذى حد من وجود القارة على المسرح العالمى، وتابع مونى القول: «أعتقد أن حالة شرق إفريقيا هى مثال جيد على مدى صعوبة الأمر، لكنها تحرز تقدمًا فيما يتعلق ببعض تلك الاختناقات». وفقًا لمونى، فإن أكبر نقطة ضعف على المستوى القارى الإفريقى هى عائق التجارة بين البلدان الإفريقية الناجم عن الرسوم الجمركية المرتفعة.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل