المحتوى الرئيسى

حبًّا في رسول الله.. انطلاق مبادرة «نبي الهدى» للواعظات في 100 مسجد | صور

10/02 22:48

أعلن وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، عن انطلاق مبادرة (نبي الهدى) للتعريف بسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه، خلال شهر ربيع الأول 1444هـ، من خلال دروس الواعظات في مائة مسجد بدءًا من غد الاثنين 3/ 10/ 2022 م، وذلك على النحو التالي:

وألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة الماضي، بمسجد "الميناء الكبير" بمحافظة البحر الأحمر، تحت عنوان: "حياة الرسول "صلى الله عليه وسلم" من الميلاد إلى البعثة"، بحضور اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، ووفد كبير من كبار الإعلاميين من اتحاد الإذاعات الإسلامية من ثلاث عشرة دولة، والشيخ محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

وفي خطبته، أكد وزير الأوقاف أن الحديث عن نبي الله "صلى الله عليه وسلم" حديث عظيم، فما أعظم الحديث عن أخلاق سيدنا الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم"، وما عسى أن يقول قائل في سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وفي أخلاقه وشمائله، وهو الذي زكى ربه لسانه فقال: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى"، وزكى بصره فقال: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وزكى فؤاده فقال: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى"، وزكى عقله فقال: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى"، وزكى معلمه فقال: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"، وزكى خلقه فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وزكاه كله فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، ويقول الشاعر:

أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ

مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ

وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ

إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ

وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ

فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ

وأشار إلى أنه ومع مستهل هذا الشهر العظيم شهر ربيع الأول تهل معه ذكريات عظيمة، ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" الذي كان ميلاده ميلاد أمة، ميلاد رحمة، ميلاد حضارة وخيرًا عظيمًا للبشرية جمعاء بل للإنس والجن بل للكون كله بل للبشر والحجر والدنيا وما فيها، يقول شوقي:

يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ

وَالله مَا حَمَلتْ أُنْثَى ولا وَضَعَتْ

أَبرّ وأَوْفى ذِمـــّـــــةً مِن مُحَمّد

ومَا فِي بِقَاعِ الأرْض حـــيًّا وميتا

ولا بين أرض والسما كَمُحمّد

كما أوضح أن حياته "صلى الله عليه وسلم" قبل بعثته وبعد بعثته نموذجًا للخلق القويم، ولما سئلت السيدة عائشة "رضي الله عنها" عن أخلاقه "صلى الله عليه وسلم" قالت: "كان خلقه القرآن"، أي كانت أفعاله "صلى الله عليه وسلم" ترجمة حقيقية واستجابة صادقة عظيمة لحكم ومعاني وآداب وأخلاق القرآن الكريم، فمنذ طفولته وصغره عرف "صلى الله عليه وسلم" بالصادق الأمين: "لَقَّبتُموهُ أَمينَ القَومِ فى صِغَرٍ، وَما الأَمينُ عَلى قَولٍ بِمُتَّهَمِ".

وتابع: وعرف بالحكمة حتى قبل بعثته، فعندما أعادت قريش بناء الكعبة وجاءوا لوضع الحجر الأسود في موضعه حدث خلاف بين قبائل قريش أي القبائل تنال هذا الشرف، وكاد النزاع أن يصل إلى القتال، فقالوا نرضى بأول داخل إلينا حكما فكان النبي "صلى الله عليه وسلم" أول داخل عليهم، فما أن نظروا إليه حتى قالوا جميعا جاء الأمين جاء الأمين جاء الأمين رضينا به حكما فقال النبي "صلى الله عليه وسلم": أعطوني ثوبا فأعطوه ثوبا فوضع الحجر الأسعد على هذا الثوب ثم أخذت كل قبيلة بجانب من جوانب الثوب فحملوه جميعًا إلى مكانه فأخذه "صلى الله عليه وسلم" بيديه الشريفتين ووضع الحجر الأسعد في مكانه، وانتهت أزمة كبيرة كادت تحدث بين القبائل، مضيفًا أنه كانوا مع عدائهم له وإيذائهم له "صلى الله عليه وسلم" لا يجدون أكثر منه أمنًا وأمانًا ووفاءً ليضعوا أماناتهم عنده، فكان الكفار والمشركون يضعون أماناتهم عند سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وهذا جعله "صلى الله عليه وسلم" يترك الإمام علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" ليرد الأمانات إلى أهلها: "هذا رسول الله هذا المصطفى.. هذا لكل العالمين رسول".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل