عباس فارس .. كوميدي من الطراز الأول صوفي المبدأ

أربعون عاما عاشها فوق خشبة المسرح عاصر خلالها كل الأسماء الكبيرة التي تعتبر علامات في تاريخ المسرح المصري .. جورج أبيض ، نجيب الريحاني، عزيز عيد، يوسف وهبي، فاطمة رشدي، روز اليوسف، واختفى فجأة ثم عاد، إنه يحكي قصة الفنان الذي جرى حب المسرح في دمه وقصة بطل حمل الأثقال وقصة المتصوف الذي يلعب أدوار الشر ويحتفظ بسجادة الصلاة وراء الكواليس .. قصة عباس فارس .

عبارس فارس الذي بدأ حياته على المسرح عام 1925 مع فرقة جورج أبيض يعتبر استاذه في التمثيل هو عزيز عيد، كان عزيز عيد مدرسة في فن التمثيل والإخراج وكان المسرح زمان إتقان وقد عمل عباس فارس في الفرقة القومية عام 1938 وفصل منها لأنه لم يقبل دورا معينا وعمل عباس فارس على مسرح الريحاني في عام 1952 بعد وفاة الريحاني وكان يمثل أدوار الريحاني نفسه ويجيدها بالرغم من أنه لم يمثل معه على المسرح إنما مثل معه في فيلم واحد فقط هو فيلم " أبو حلموس" .

اقرأ أيضا| إيهاب نافع.. ممنوع أن يبوح بسنه الحقيقي

وقد عرف عن عباس فارس انه ممثل درامي  وكوميدي من الطراز الأول وهو يقول عن نفسه انا رجل صوفي المبدأ  إذا دبرت شيء يفسد الله وحده الذي يوجهني وتأتي إشارة من عنده لأفعل ما يريد هذا مبدئي وبالرغم من أن عباس فارس يمثل أدوار الشر " والبلطجة" ويجيدها إلا أنه في حياته الخاصة إنسان طيب خير دمث الأخلاق  وقد اعتنق مبدأ الصوفية في شبابه المبكر وهو رجل متدين يحتفظ وراء اكواليس بسجادة الصلاة وفي حجرته بالمسرح ومع أدوات الماكياج توجد المسبحة التي لا يتركها أبدا إلا إذا دخل ليؤدي دوره على المسرح  وفي منزله مكتبة كبيرة عامرة كلها بالكتب الريفية  وكتب التصوف.