المحتوى الرئيسى

الإنسانية والرحمة فى حكاية دار استضافة مرضى السرطان وذويهم | المصري اليوم

09/28 00:23

إذا كتب عليك القدر أن تكون أحد مصابى السرطان، فليس أمام ذويك سوى أرصفة الشوارع لانتظار انتهاء جلسة علاجك التى تستمر لساعات طويلة، حتى بعد طول انتظار تنتهى الجلسة.. ولكن هنا تبدأ معاناة من نوع آخر: إلى أين يذهب المريض بعد انتهاء جلسته، خاصة إذا كان من سكان المحافظات البعيدة عن القاهرة؟!.. هنا تبدأ رحلته للبحث عن مسكن يتناسب وإمكانياته، فإذا بسيدة بسيطة تتجسد فيها الرحمة والإنسانية وتقرر تخصيص شقق كدار ضيافة لمرضى السرطان وتوفير كافة احتياجاتهم.

مجانًا لغير القادرين و لأطفال 57357.. سارة تصمم «باروكة» طبيعية لمرضى السرطان

استشاي تغذية محذرًا من اللانش بوکس: يُسبب أمراض السرطان

عمرو الليثي: هشام سليم كان مهتما بمساعدة مرضى السرطان (فيديو)

وكان لـ«المصرى اليوم» جولة بأحد منازل الضيافة المتواجدة على كورنيش النيل أمام معهد الأورام، الذى يعج بمحاربى السرطان، حيث يوفر خدمة الإقامة المجانية فى المكان الذى يوجد به سيدات يتكلفن خدمة المرضى من السيدات والأطفال المقيمين داخل الدار، وهن عنايات وأم محمد، حيث تقومان بالعمل على رعاية المرضى وتسهيل إقامتهم داخل الدار حتى موعد الرجوع إلى المنزل بعد تلقى العلاج.

قصة المكان هنا تبدأ مع سيدة توفى زوجها، فقررت عمل صدقة جارية لروحه، فقامت بشراء شقتين وخصصتهما كدار رعاية لمريضات ومرضى السرطان الوافدين من محافظات بعيدة، وتوسع الأمر ليشمل شقة أخرى بعمارة الشاذلى للرجال، ولم تكتف بذلك، فقامت بتقديم الدعم المادى لمرضى ومريضات السرطان ورعاية الأيتام، وتنظيم الرحلات والأنشطة للمرضى خلال الأعياد.

التقت «المصرى اليوم» مع عدد من المرضى، منهم «فضائل»، التى تبلغ من العمر 45 عاما، جاءت من السودان بحثًا عن مستشفى للعلاج المجانى بعد إصابتها بسرطان الثدى، وتسير فى رحلة علاجية مريرة بعد إصابتها بالمرض. وتتلقى فضائل العلاج حاليا بمعهد الأورام حيث أجبرتها الظروف على الذهاب بصورة يومية إلى مقر المستشفى من أجل تلقى العلاج الكيميائى وإجراء الفحوصات، مضيفة: « تركت موطنى بحثا عن مستشفى بالمجان لعلاجى فاتجهت لمصر تاركة أطفالى مع شقيقتى تتولى رعايتهم».

ليست فضائل الوحيدة داخل الدار، فهناك نهى محمد، وهى سيدة خمسينية من محافظة بنى سويف، وبالرغم من قوتها التى عرفت بها إلا أن قوتها تبخرت مع إصابتها بسرطان الدم، لتبدأ رحلة علاجية منذ 4 سنوات داخل معهد الأورام.

عرفت «نهى» عن الدار مصادفة من مريضة تجلس بجوار سريرها بالمستشفى، لتقرر الإقامة هناك خلال رحلتها العلاجية الصعبة بالدار برفقة ابنتها الكبرى لتتحمل الدار الإقامة والطعام والشراب مجانا.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل