المحتوى الرئيسى

ردود فعل عربية وإسلامية واسعة تتصدر مواقع التواصل بعد وفاة يوسف القرضاوي - BBC News عربي

09/27 21:02

صدر الصورة، Getty Images

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بشكل كبير مع وفاة المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.

وتوفي الداعية الإسلامي المصري عن عمر يناهز 96 عاما بحسب تغريدة نشرت عبر حسابه الرسمي: "انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته".

وأضاف: "نسأل الله أن يرفع درجاته في عليين، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا. وأن يجعل ما أصابه من مرض وأذى رفعا لدرجاته.. اللهم آمين".

وعبر حسابه على تويتر، كتب ابن الشيخ القرضاوي الشاعر عبد الرحمن يوسف: "ترجّل الفارس".

وقد تنوعت ردود الفعل حول وفاة الشيخ ونعاه مسؤولون من دول عربية وإسلامية.

فقد نعاه د. علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "عاش حقا لقضايا أمته، ودافع عن دينه ..من كلمتي في جنازة أخي وشيخي وقدوتي يوسف القرضاوي رحمه الله تعالى".

كما نعاه الدبلوماسي والسياسي المصري محمد البرادعي: "رحم الله الشيخ #يوسف_القرضاوي وألهم آله الصبر والسلوان. كان رسولُ الله ﷺ إذا صلَّى على جنازةٍ يقول: اللهم اغفر لحيِّنا, وميِّتنا, وشاهدنا, وغائِبنا, وصغيرنا, وكبيرنا, وذكرنا, وأُنثانا".

ونعاه أيضا د. محمد الصغير، الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين، مستشار وزير الأوقاف، وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري السابق.

من جهة أخرى، لم يصدر أر رد فعل رسمي عن الأزهر أو شيخه، كما لم تعلق وزارة الأوقاف المصرية على خبر وفاته.

لكن وردت أنباء أن وزارة الأوقاف المصرية "أصدرت تعميما يحذر من إقامة صلاة الغائب على الشيخ يوسف القرضاوي أو تناول خبر وفاته من قريب أو بعيد".

أفادت الرئاسة التركية، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على تويتر، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع نجل القرضاوي، وقدم له تعازيه بوفاة والده.

ويقول البيان: "رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، يجري اتصالًا هاتفيًا مع السيد عبد الرحمن يوسف نجل الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المرحوم الشيخ يوسف القرضاوي ويقدم له تعازيه بوفاة والده".

"وسأل الرئيس أردوغان، الله تعالى الرحمة والمغفرة للشيخ يوسف القرضاوي، والصبر والسلوان لعائلته ... وذكر أن المرحوم يوسف القرضاوي كان خير مثال لحياة المسلم ولم يساوم أبدًا على ما كان يؤمن به طوال حياته، ودعا له قائلًا: "اللهم ارحمه رحمة واسعة وادخله فسيح جناتك".

وبدوره، أعرب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب عن تعازيه في وفاة القرضاوي، مغردا: "تلقيت بحزن نبأ وفاة الشيخ يوسف القرضاوي، أحد كبار العلماء في الآونة الأخيرة، أتمنى له الرحمة من الله وأعزي أقاربه والعالم الإسلامي".

ونعاه أيضا أحمد داود أوغلو الرئيس العام لحزب المستقبل ورئيس وزراء تركيا سابقا: "تلقيت ببالغ الأسى وفاة صديقي الغالي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الذي وهب حياته لخدمة الإسلام.

أسأل الله الرحمة لفقيدنا، ولعائلته ومحبيه الصبر والسلوان. أكرم الله روحه الطاهرة وجعل مأواه الجنة".

ومن جهتها نعت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لنائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير، الشيخ القرضاوي.

وقال منير في البيان: "أنعي للأمة الإسلامية أخي الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي، أبرز رجالات الدعوة، وأحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة والجهاد، والذي أثر بعلمه في العالم الإسلامي مشرقه ومغربه".

وتابع: "نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

كما نعاه الداعية الكويتي محمد العوضي: "رحم الله الشيخ العالم والداعية الكبير #يوسف_القرضاوي مذ كنا طلبة كانت كتبه غذاءً فكريا لنا، شارحا لمفاهيم #الإسلام الكبرى بلغة عصرية وأسلوب جميل وشواهد من نصوص الشرع والتراث والمعاصرة. نحسبه تجرع في سبيل الله مرارة #السجن والتعذيب والتهجير وظل ثابتـاً على حبه لأمته ودفاعه عن دينه".

وقد نعى خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر القرضاوي: "صادق العزاء والمواساة للأمتين العربية والإسلامية في وفاة فضيلة الشيخ د. يوسف القرضاوي بعد مسيرة حافلة في ميادين العلم والدعوة والاجتهاد .. أسأل الله لأسرته ومحبيه الصبر والسلوان وله الرحمة وجنة الرضوان وإنا لله وإنا إليه راجعون."

وبدورها، نعت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، الشيخ القرضاوي، وغردت: "ننعي إلى الأمة الإسلامية العالم العلامة المجدد الدكتور يوسف القرضاوي".

ونعى نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الشيخ القرضاوي، عبر حسابه الرسمي في تويتر قائلا: "رحم الله فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أفنى عمره في خدمة دينه وأمته وأسكنه فسيح جناته، خالص التعازي لأسرته ومحبيه وللأمة الإسلامية جمعاء".

ونعاه أيضا حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي شغل سابقا منصب رئيس وزراء ووزير خارجية قطر: "نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية بوفاة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي والذي كرّس حياته في خدمة الإسلام و أحد أعلام الوسطية والاعتدال. نسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعه وأن يدخله فسيح جناته. كما أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد. إنا لله وإنا إليه راجعون".

ومن جهته، نعى راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة، الشيخ يوسف القرضاوي.

وقال الغنوشي في برقية نعي على صفحته بموقع تويتر: ''لقد وهب فقيد الأمة حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته. مؤكدا مبدأ الوسطية والاعتدال لهذا الدين العظيم وأمام هذا المصاب الجلل نتقدم بأحرّ التعازي إلى عائلة الفقيد خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة".

وأضاف: "نسأل الله أن يرفع درجاته في عليين، وأن يتقبل صالح عمله في ميزان حسناته، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان".

أما السياسي الباكستاني، وأمير "الجماعة الإسلامية" سراج الحق، فنعى الشيخ القرضاوي في تغريدة: "ننعي للأمة الإسلامية جمعاء الشيخ القرضاوي، الذي وهب حياته لخدمة الإسلام والتربية والدعوة الإسلامية، والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية".

وتقدم رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، الشيخ محمد الحسن ولد الددو، بالتعزية في القرضاوي، ووصفه بـ"العلّامة المجدد"، وأنه "عاش قرناً في خدمة هذا العلم وهذا الدين، وبذل فيه كل جهوده".

وقد حضر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية جنازة القرضاوي وألقى كلمة دعا فيها الفلسطينيين إلى إداء صلاة الغائب على القرضاوي".

وقد أثارت وفاة الشيخ يوسف القرضاوي، الذي كان يقيم في قطر، ردود فعل إعلامية وشعبية متباينة في كثير من الدول العربية والإسلامية.

فقال الإعلامي القطري جابر الحرمي: "انتقل الى رحمة الله تعالى بالدوحة فضيلة الشيخ الداعية د. يوسف القرضاوي عن عمر ناهز 96 عاما".

وأضاف: "برحيله فقدت الأمة أحد أبرز علمائها الكبار الذي عرف بدفاعه عن قضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين والقدس و المسجد الأقصى، آخر منصب تولاه رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

وغرد د. عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، بمقطع من مقابلة بين والده والقرضاوي.

كما نشر د. عصام حجي صورة له مع القرضاوي.

ومن جهته قال الناشط المصري عبدالله الشريف: "رغم كل محاولات التشويه والتنكيل التي مر بها إلا أنه يَظَلُ في ساحِتِه عَلَماً فَقِيهاً يعرف قدره الأكابر من العلماء وما خاض فيه إلا جاهل بقدره أو صاحب هوى، رحمة الله تغشاك يا طيب".

وفي المقابل، انتقد كثيرون مواقف الشيخ القرضاوي السياسية وبعض فتاواه.

فعلق وسيم يوسف، خطيب جامع الشيخ سلطان بن زايد في الإمارات على وفاة القرضاوي في سلسلة تغريدات قائلا: "انتقل يوسف القرضاوي إلى رب عادل حكيم، وجر خلفه أنهار من الدماء والأشلاء وكثير من فتاوى الذبح والقتل والتفجير، وهو الآن بين يدي ربه، ما بين حقوق لمن كان ضحية فتواه، وما بين عدل ربه حينما استخدم القرضاوي دين الله للقتل والتحريض والتدمير والتفجير وفي النهاية نقول وما كان ربك نسيا".

وأضاف: "‏كان ‫القرضاوي‬ يمثل نفسه فقط لا دين الله، كان القرضاوي‬ يفتي لمصلحة حزبه لا لمصلحة البلاد والعباد. ‏كان ‫القرضاوي‬ يمثل أجندة سياسية لا دينية .لهذا نقول لا تظنوا أن الناس حينما فرحت بموت يوسف القرضاوي‬ أنها تكره دين ربها! بالعكس فالناس تكره من استخدم دين خالقها للتدمير والقتل".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل