المحتوى الرئيسى

الكاتبة مريم نعوم لـ«المصري اليوم»: لم أقاطع السينما.. وقدمت أفكاري من خلال المسلسلات | المصري اليوم

09/26 02:15

تحدثت الكاتبة مريم نعوم لـ«المصرى اليوم» حول مشروعها للكتابة والاهتمام بكتابات عن المرأة ومناقشة قضاياها، إلى جانب دعم واكتشاف المواهب الشابة فى الكتابة، وتحديدًا من الصعيد للوصول إلى الفئة الأبعد والأقل حظًا، من خلال برنامح «لأنها أبدعت» بالتعاون مع «نتفليكس»، وأكدت «نعوم» أنها لم تقاطع الكتابة للسينما، لكنها استطاعت أن تعبر عن أفكارها من خلال الدراما أيضا، ولفتت «نعوم» إلى أن الفتيات تستحق الدعم ولذلك فإن اهتمامها بمشاركة النساء أكبر، وتحاول دعمهن بشتى الطرق أو من خلال الشبكات التى تتعاون معها.. وإلى نص الحوار:

مريم نعوم : هناك تصور لدى البعض بأن المجال الفني خطر

مريم نعوم : نتفليكس دعمتنا ماديًا ولوجيستيًا في «لأنها أبدعت»

المخرج وائل فرج يستعد لتصوير «بين السطور» تأليف مريم نعوم

مريم نعوم عن برنامج «لأنها أبدعت» مع نتفليكس: «اخنرنا فتيات الصعيد لأنهم الأقل حظًا»

كيف جاء التعاون مع نتفليكس من خلال برنامج «لأنها أبدعت»؟

- التعاون مع منصة نتفليكس فى البرنامج، «لأنها أبدعت» جاء من خلال التوافق فى الأهداف، لأننى كنت أتمنى عمل معسكر تدريبى للفتيات فى الصعيد، ولم أكن أعرف وقتها كيفية التنفيذ واختيارهن ولم أضع الخطة، ولكن بالتعاون معهم، وجدت أنهم كانوا مهتمين بنفس الموضوع ومقابلة الأهداف، وبعد ذلك بدأنا نخطط فى كيفية تنفيذ ذلك.

ما هى تفاصيل تنفيذ المعسكر الخاص بـ«لأنها أبدعت»؟

- كان الأهم تحديد أهدافنا من الشابات والسيدات واستفادتهن من المعسكر، ونطور إمكانياتهن فى الكتابة الإبداعية، وكل ذلك من خلال معسكر لمدة أسبوع فى القاهرة ستأتى كل فتيات الصعيد من محافظتهم من أجل هذه الورشة.

ذكرتم فى البداية أن الفتيات من خارج القاهرة ثم وقع الاختيار على الصعيد فقط.. فلماذا لم يكن الاختيار من كل محافظات مصر بشكل عام.. ولماذا اختيار الصعيد فقط دون الباقى؟

- اختيار أن المعسكر لفتيات من خارج القاهرة وتحديدًا من الصعيد لأننا أردنا أن نوصل للفئة الأبعد والأقل حظًا، لكن سهل فى القاهرة مثلا أن نخلق فعاليات ليوم واحد مثلا، لكن نتفليكس استطاعت أن تحقق لنا أن نستضيف فتيات من الصعيد فى القاهرة، وكان نفسى أن أذهب للصعيد، لأن حضورهن صعب.

هل الدعم هنا مادى أم دعم معنوى فقط؟

- هناك الدعم المادى بالتأكيد، والدعم اللوجيستى أيضًا فهم لديهم خبرة فى أشياء كثيرة إضافة إلى خبرتنا فيما يخص مؤسسة «سرد» فى مجال الكتابة.

هل تجدين أن الستات هن الأقل حظًا بشكل عام فى المجال الفنى؟

الكاتبة مريم نعوم

- ليس بالضرورة أننا سيدات بأننا أقل حظًا، لكن المهنة صعبة وشاقة على عكس تخيل الناس، فهذا يتطلب نوعا من التضحيات ومن أن يكون هناك دعم من المحيط وتفهم لطموحاتهن الفنية، فالقصد من كلمة الأقل حظًا التى ذكرتها هو أنه لا يوجد مدارس سينما فى الصعيد وقصور الثقافة جايز فى المدن موجودة، لكن القرى غير موجودة، لذلك ليس لأنهن سيدات، بل ذلك ينطبق على الشباب أيضَا، لكن الفارق الوحيد هو أننا مجتمع محافظ، الشاب يستطيع أن يأتى للقاهرة بمفرده، أما البنت فصعب.

ومن السبب فى ذلك؟

- الموضوع هنا مجتمعى من الخوف الزائد على الفتاة، وكأن هناك تصورا بأن المجال الفنى خطر، وهذا غير حقيقى، فكل مجال به الخطورة وبه الأمان، وهذا يترتب على الثقة التى تأخذها البنت فى نفسها وأن تكون قوية كفاية أن تخوض رحلتها.

ومن هى «سرد»؟

- سرد هى مؤسسة متخصصة فى كتابة الأعمال الفنية سيناريو وحوار للمسلسلات والأفلام، وفكرتها بدأت فى 2015 من خلال كيان مقنن يدعم ويحمى حقوق الشباب العاملين فيها بدلًا من أن تكون ورشة لا تستمر فهى كيان مستمر، يستطيع أن يطور أفكارنا دون أن نكون تحت رحمة احتياج السوق.

ما عدد الفتيات اللاتى تم اختيارهن فى «لأنها أبدعت»، وكم عدد المتقدمات للبرنامج وما هى شروط اختيارهن؟.

- 22 فتاة تم اختيارهن فى برنامج «لأنها أبدعت»، وتقريبًا اللاتى تقدمن 210 فتيات، والاختيار كان من أكثر من معيار سواء سرد أو نتفليكس، والمدربون كان لهن دور فى الاختيار، ومن الأساس وجود نواة للإبداع، لأننا لسنا فى رحلة، ولكنها خطوة فى معرفة أنفسهن وعلاقتهن بالكتابة الإبداعية وما الذى يردن تقديمه فى حياتهن.

هل نتفليكس كانت لها شروط أو متطلبات فى تنفيذ البرنامج؟

الكاتبة مريم نعوم

- كانوا داعمين كجهة فى الفكرة، وهو معسكر لفتيات الصعيد عن الكتابة، وهذه هى الشروط والاتفاق، وليس هناك أى شرط فرضته نتفليكس كجهة داعمة.

هل هناك أفكار لو خرجت من هذه المواهب ستتبناها «نتفليكس» أن تنفذها؟

- لن أستطيع التحدث نيابة عنهن فيما يخص خطتهن، ولكن حتى لا تكون هناك وعود زائفة، لأنه أحيانًا هناك جهات تقدم وعودًا ولا تنفذ وهذا يكون محبطًا أكثر للشباب من أننا لا نوعد بشىء، لذلك أرى أن الفتيات اللاتى تستحق الدعم سنحاول دعمهن بشتى الطرق أو من خلال الشبكات التى نتعاون معها فنحن لدنيا شركاء كثيرون فى الصناعة وفى مجالات الإبداع بشكل عام.

ولماذا تمت مساندة الفتيات فقط دون الشباب.. هل ذلك لأن القائمة على «سرد» هى امرأة؟

- فى الحقيقة السبب أن فكرة المشروع من البداية كانت للبنات فقط، ولأن حركتهن أصعب وعندما يذهبن لأهلهن فى الصعيد ويخبرهن بأن البرنامج للبنات فقط احتمالية الموافقة تكون أكبر من لو أنه معسكر مشترك، وهذا ما كنت أطمح له أن أعطيهم فرصة للاحتكاك بالمشهد الثقافى فى القاهرة.

هل حققت مريم نعوم جزءًا كبيرًا من أحلامها من خلال «سرد»؟

- بالتأكيد، فالتعاون مع نتفليكس وإقامة المعسكر كان حلما من أحلامى، ومن غير هذا الدعم لم يتحقق وكفرد أو حتى كسرد لن يكون لدى الفرصة لتحقيقه، والتعاون مع نتفليكس جاء فى وقته وسعيدة جدًا.

دائما ما يقال بأن مريم نعوم تناقش فى أعمالها النسويات ومشاكلهن ولا تهتم بالرجال؟

- هذا حقيقى، فأنا أشتغل كثيرًا على أعمال لها علاقة بالمرأة، وجزء كبير منه إحساسى بذلك بما أنى سيدة وأعيش فى مجتمع المرأة لديها فيه تحديات كبيرة، وحتى أكون منصفة الرجال أيضًا لديهم تحديات كبيرة، لكن أحس بما تمر به السيدات وهذا ينعكس فى كتاباتى.

دائما صناعة الفن المصرى تواجه أزمة كبيرة فى وجود البطلات فعددهن محدود جدًا بالنسبة للدراما أو السينما ودائما النجمة تظهر بجانب النجم، ولكن غير متصدرة أفيش بمفردها فكيف تواجهين هذه المشكلة فى أعمالك؟

- أنا لم أتعرض لهذه الأزمة من قبل فى رحلتى أن يكون لدى عمل لا نجد له بطلة، لأنى تعاونت مع نجمات استطعن أن يحققن ذلك، لكن الأهم بالنسبة لى هى الموهبة، وهذا يسرى على السيدات والرجال فهناك أعداد كثيرة من الفنانين لكن النجوم الموهوبين أعدادهم ليست كبيرة، وهذا هو الفرق بين نجم يشتغل على نفسه وإمكانياته، وآخر لا يفعل ذلك.

هل الشهرة والنجومية تفرق فى اختياراتك أم التمثيل؟

- أنا شخصيًا أختار التمثيل، لكن لست أنا القناة أو المنتج، لكن لو عرض على الاختيار سأختار الموهبة أفضل.

عودة لبرنامج «لأنها أبدعت».. ما هى تفاصيل تدريب الفتيات؟

- تفاصيل تدريب الفتيات هى القدرة فى التعبير عن النفس بطريق حرة، وبالتالى المدربون يعطون لهن أدوات وطرقا ليس هنا المقصود الكتابة فقط، ولكن التعبير الحركى والصوتى، وكيفية المقدرة على التحرر من القيود التى تخاف البنات فيها التعبير عن أنفسهن، وعندما يفتح هذا الباب ستعرف البنت الموهوبة كيف تجد أداتها للإبداع، وأيضَا أخذناهن عروضًا متنوعة كى يشاهدن ترجمة ما نقوله عمليًا.

ما هى نصائح مريم نعوم للبنات كى يواجهن معترك الحياة بعد التدريب؟

- الحقيقة المعسكر ليس كافيا كى يؤهل أى بنت لسوق العمل مباشرة لكننا عملنا معهن 5 أيام مكثفة، ولكنها حجر الأساس كى يقررون ما الذى يردنه فى حياتهن، رحلة سيخضنها من تدريب ودراسة، لكن فكرة أن تخرج واحدة منهن وتتحول بعد ذلك لامتهان أى مهنة إبداعية هذا سيكون غير حقيقى، فالورشة هى خاصة بالكتابة الإبداعية ليس فقط السيناريو والحوار، ولكن هى معرفة أساسيات الكتابة السينمائية، لذلك 5 أيام غير كافية للتعلم، ولكن عليهن أن يخترن أين يتعلمن بعد ذلك.

خلال الفترة الماضية أكثر من كاتب وسيناريست وناقد هاجم ورش الكتابة ووصفت بأنها كارثة على الفن وخلافه ما هو ردك على ذلك؟

- هى مدارس والكتابة فى النهاية مثلا النص الأدبى لابد أن يكون شخصا واحدا، لكن كتابة التليفزيون ممكن أن يكون كذا شخص وفى الأساس هو عمل جماعى، ونحن لم نخترع «العجلة»، فالعالم كله وغالبية الأعمال التى نقع فى غرامها ونشاهدها، ونكون شغوفين بها تكون لأكثر من كاتب ومهنتنا هى مهنة العمل الجماعى ولكن بعض الزملاء فى المهنة غير مقتنعين بذلك، فهذا حقهم.

هل تعاون نتفليكس كمنصة عالمية مع ورشة كـ«سرد» يعتبر ردا على الانتقادات التى تطال الورش ومنها ورشتك؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل