المحتوى الرئيسى

نزهة تنتهى بذكرى أليمة.. لودر يدهس أسرة على طريق العلمين الدولى (فيديو وصور) | المصري اليوم

09/25 21:37

لم يبق من أسرته سوى صورة أخيرة تجمعهم على شاطئ البحر، سيرتهم أصبحت ذكرى أليمة، ووداعهم كان محالًا، يزداد الألم حين ينظر إلى طفلته الناجية الوحيدة من الحادث، تلمع الدموع فى عيونهما وتدور فى ذاكرتهما تفاصيل اللحظات الأخيرة «لودر يقوده طفل، يقطع الطريق الدولى العلمين اتجاه الصحراوى على سيارتنا ويصطدم بها، تحولت النزهة إلى كارثة دمرت أسرة بأكملها.. أنتظر القصاص من قاتل أمى وزوجتى وطفلاى».. هكذا تحدث رب الأسرة متألمًا.

عقب دهس مواطن على الرصيف ..«الداخلية» تكشف تفاصيل «سباق سيارات» القاهرة الجديدة

«تحليل مخدرات» لسائق التريلا المتسبب في دهس 7 سيارات علي الطريق الدائري

«الداخلية» توضح حقيقة دهس سائق لطفل عقب قيامه بسرقة ثمار فاكهة بالغربية

كان الطريق به أعمال رصف، ولا توجد به علامات إرشادية، قائد «اللودر» يسير عكس الاتجاه.. يصفُ محمد أحمد الفاجعة متحسرًا على خسارته الفادحة لـ«أعز الناس»، «اللى حصل كنت راكب عربيتى ومعايا ولادى: يزن، وجويرية، وهيا، أعمارهم ما بين 4 و13 سنة، وزوجتى دينا ووالدتى أمينة، وقدامى كان يسير أتوبيس سياحى به بقية أفراد عائلتى من أشقائى وأقاربى، فوجئت بـ (لودر)، يقوده طفل دون الـ 16 سنة، قطع الطريق فجأة واصطدم بعربيتى».

الحادث وفق «أحمد»، الشاب الثلاثينى، كان على حين غُره: «فجأة لقيت الأتوبيس ينحرف عن طريقه، افتكرته بيفادى مطب صناعى، لم أستطع الضغط على الفرامل فاصطدمت بالجرار، وحصل ما لم يتخيله بشر، عربيتى انبعجت، وكنت لابس حزام الأمان وجنبى والدتى، والإيرباك انفجر، أصبت فى الحادث وأمى ماتت بالسكتة القلبية، ومراتى وطفلى يزن وجويرية ماتوا نتيجة إصابات لحقت بهن، (نزيف بالمخ وكسور بأنحاء الجسد)، وابنتى هيا اتخبطت بجسمها فىّ، فكانت إصابتها كسور بالحوض ونجت معى من الموت».

لأيام، احتُجز «أحمد» فى المستشفى، ولم يدر بوفاة أفراد أسرته، الجميع كان محاطًا بتعليمات صارمة من المستشفى: «محدش يدخل عليه لابس أسود.. ولا بيعيط.. ولا ماسك تليفون، حتى لا يأخذه منه لمتابعة أخبار أسرته»، وعندما زاره صديقه، لم يكن يعرف تعليمات الأطباء، قال له: «يا حبيبى جنازة مراتك وأمك والعيال كانت زفاف للجنة.. خرج بها المئات». انهار الشاب، وقال: «كسرت السرير وصرخت، وكنت هموت، لأنى مخيط بطنى كلها، ومن ساعتها تدمرت حياتى أنا وبنتى الناجية الوحيدة».

وداع حزين شهدته اللحظات الأخيرة فى حياة الأسرة المكلومة، كانت «دينا» تقول لزوجها «أحمد»: «يا حبيبى إحنا مش هنرجع على البيت على طول!»، والطفلان «يزن» و«جويرية»، يقولان لأبيهما: «يا بابا إحنا خايفين قوى».. وحين يسألهما: «من إيه؟»، يردان عليه: «مش عارفين.. بس إحنا خايفين»، وجدتهما «أمينة» تُربت على كتفيهما: «لن يصينا إلا ما كتب الله لنا».. فى الوقت ذاته أكل الخوف قلب الأب حتى وقعت الحادثة.

صورة على شاطئ البحر والرمل والابتسامة تغطى الوجوه، كان وداع الأسرة لبعضهم، من بين دموعه يسرد «أحمد» قصتها: «قبل ما نتحرك بالأتوبيس والعربية، عيالى ومراتى أصرّوا إننا نتصور مع بعض ومعانا أمى، وفعلًا كانوا بيودعونى، أصعب وداع، ذكراه أليمة وموجوعة».

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل