المحتوى الرئيسى

بعد رئاسته لمهرجان «مسرح بلا إنتاج».. إبراهيم الفرن: أنا فى مهمة مسرحية استثنائية !

09/25 13:37

منذ أن تولى الفنان إبراهيم الفرن رئاسة مهرجان “مسرح بلا إنتاج” العام الماضى، وهو يسعى لتحقيق خططة وأهدافه التي وضعها منذ الدورة الماضية، والتي كانت أهمها زيادة عدد العروض العربية والأجنبية، وإقامة ورش تدربية دولية مع الحفاظ على هوية المهرجان، وذلك بعد أن تم تغيير اسم المهرجان ليحمل اسم “مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي”.. في هذا الحوار يتحدث الفرن عن التغييرات التي طرأت على تلك الدورة، كما يكشف فعاليات افتتاح المهرجان الذي ينطلق غداً، وأسباب تغيير اسم المهرجان.

  في البداية.. ما تفاصيل فعاليات الدورة 12 من عمر مهرجان مسرح بلا إنتاج؟

ينطلق المهرجان غداً الجمعة على المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية، ويقام هذا العام في الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر على مسارح مكتبة الإسكندرية وقصر ثقافة الأنفوشى وليسيه الحرية ومركز الإبداع، ويقدم حفل الافتتاح نسرين طلعت ونجم الأستاند آب كوميدي، علي قنديل، كما سيتم تكريم النجمة إلهام شاهين عن مسيرتها المسرحية المتميزة، فهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، وتمتلك رصيد من الأعمال التي شاركت فيها مع كبار النجوم مثل محمد صبحي ومحمود عبد العزيز وسمير غانم ونور الشريف وحسن عابدين وعبد المنعم مدبولي وجورج سيدهم ويوسف شعبان وحسن حسني، فكل هؤلاء العظام وقفت أمامهم على خشبة المسرح، كما تعاملت مع كبار المخرجين في المسرح وتعلمت منهم، بداية من كمال ياسين مكتشفها، ثم سعد أردش وجلال الشرقاوي وفهمي الخولي ومحمد عبد العزيز وغيرهم، ورصيدها المسرحي يتجاوز الـ25 مسرحية، كما أن دورة هذا العام تحمل اسم الفنان الكبير الراحل سمير غانم، وكان آخر وقوف لها على خشبة المسرح أمامه في مسرحية “بهلول في أسطنبول”، كما تقوم بتسليم درع المهرجان لحسام غانم شقيق الراحل سمير غانم، وفي الختام سيتم تكريم بدريه طلبة، حجاج عبد العظيم، الشاعر خميس عز العرب والمخرج صبحي يوسف.

  ما الاختلاف التي تشهدها الدورة الجديدة مقارنة بالدورات السابقة؟

منذ أن توليت رئاسة المهرجان العام الماضي خلفاً للدكتور جمال ياقوت مؤسس والرئيس الشرفي للمهرجان، وأنا أبذل قصارى جهدى لإستمرار المهرجان بشكل مميز يليق بالجمهور السكندري ولكل محبي المسرح، وأهم ما يميز هذه الدورة هو إنتاج كوادر جديدة للمسرح السكندري في تقييم العروض المسرحية وآليات اختيارها عن طريق وضع متدربين شباب بجانب قامات مسرحية كبيرة في لجنة اختيار العروض، بعدما قدم كوادر في مختلف المجالات من تمثيل وإخراج مرورا بكوادر التجهيزات الفنية الشابة التي خرجت من المهرجان عبر دوراته السابقة، أيضا في هذه الدورة تم تغيير اسم المهرجان من “مسرح بلا إنتاج” إلى “الإسكندرية المسرحي الدولي”، وتشهد الدورة مشاركات دولية لأول مرة من قطر وكوسوفو ورومانيا والجزائر.

  لماذا تم تغيير اسم المهرجان؟

لم يتم تغيير الاسم فقط، لكن تم تطويره أيضا، بمعنى أن المهرجان أصبح الأكبر في الإسكندرية، ليستوعب أكبر عدد من الفنانين المشاركين والمنظمين، ووجدنا إرتباط كبير بين المهرجان والمدينة، كما أن فلسفة “بلا إنتاج” وحدها أصبحت غير مناسبة لعدد من العروض المقدمة من الخارج، فوجدنا أن يتسع المعنى لإستيعاب كافة أشكال العروض المقدمة، خاصة للفرق الأوروبية، لإنه لكي يحصل عرض على الموافقة للمشاركة في مهرجان دولي لا يتقدم لوزارات لكي تتولى تكاليف العروض، لكن جميع المؤسسات خاصة، وعندما يتقدم العرض للحصول على مبلغ مالي للسفر يحصل فقط على ثمن تذكرة السفر، وعندما يطلب مبالغ مالية أخرى للديكور أو غير ذلك لا تقبل الجهة الخاصة به، وهذا عندما كان اسم المهرجان ذو طابع نوعي أو محلي، لكن عندما يكون اسم المهرجان دولي سيكون الوضع مختلف، لكن السبب الرئيسي في تغيير الاسم هو زيادة مساحة الإبداع وجلب عروض أكبر من فرق أوروبا.

  كم عدد العروض التي تقدمت للمشاركة؟ 

156 عرض مصري و69 أجنبي، واستقرت اللجنه في النهاية على اختيار 3 عروض مصرية و12 عرض أجنبي من ليبيا، قطر، الجزائر، رومانيا، إسبانيا، العراق، الكويت، كوسوفو، عمان، السعودية وتونس، وتم إختيار العروض وفقاً للجودة الفنية، ثم بعض المعايير الشكلية كالوقت وعدد الأفراد والجاهزية، كما أن عدد الورش المصاحبة للدورة تبلغ 6 ورش دولية، وهم ورشة الفنان الإسباني ريكاردو روساتو بعنوان “من الحكاية للمسرح”، وتقام بمكتبة الإسكندرية أيام 24 و25 من الشهر الجاري، ورشة الفنان الفلسطيني”محمد الطيطي بعنوان “إرتجل بتلقائية” وتقام بمركز “الجزويت الثقافي” أيام 26 و27 و 28من الشهر الجاري، ومن مصر ورشة د. أحمد بركات بعنوان “تحليل الأسس التصميمية للسينوغرافيا - عروض عالمية”، وتقام بقصر ثقافة الأنفوشي أيام 24 و25 من الشهر الجاري، ورشة الناقد يسري حسان بعنوان “فن كتابة المقال النقدي” وتقام بقصر ثقافة الأنفوشي أيام 24 و25 و26 من الشهر الجاري، وورشة تقدمها نهلة مرسي بعنوان “الخط بيت التشكيل والدراما - أزياء مسرحية” وتقام بمكتبة الإسكندرية أيام 26 و27 من الشهر الجاري، وورشة يقدمها المخرج سامح بسيوني بعنوان “الإخراج المسرحي - للممارسين” وتقام يوم 28 سبتمبر بمركز “الحرية للإبداع”، ويوم 29 بقصر ثقافة الأنفوشي.

  ما الصعوبات التي واجهتها في الدورة الحالية؟

مازالت الصعوبات التي نواجهها هي الميزانية الضئيلة جداً، والتي لا تتخطى  الـ 120ألف جنيه، ونتعرض لصعوبات كثيرة في توفير إقامة ضيوف المهرجان، فهذه الميزانية كانت تكفي ما يقرب من 50 فرد، ولم تزيد الميزانية منذ 4 سنوات، رغم الزيادة الكبيرة في الأسعار خلال الفترة الماضية، لذلك فالميزانية الآن تتحمل إقامة 30 فرد فقط، خلال مدة المهرجان والتي تصل لـ10 أيام، لذلك تقصلت أيام المهرجان لـ7، فنحن لا نمتلك موارد أخرى من أي جهه سوى دعم الهيئة العامة لقصور الثقافة بمبلغ 100 ألف جنيه الخاصة بالدعايا والدروع وبطاقات المهرجانات وغيرها من الأمور اللوجستية، لدرجة أنني أتحمل بعض الأمور بعد أن ألجأ إلى دفع مبالغ مالية من أموالي الخاصة لاستكمال المهرجان بشكل محترم، ونعمل بدون أجر، والجميع يتطوع لإقامة المهرجان، أما باقي الخدمات الأخرى فهي تتوافر بتطوع الجمهور السكندري.  

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل