المحتوى الرئيسى

مساجد تاريخية .. مسجد «الأشرف برسباي» في عهد سلطنة المماليك بمصر

09/25 12:29

فى عهد سلطنة المماليك فى مصر كان واضحاً ازدهاراً الفن الإسلامي وخاصة في مدينة القاهرة حيث الحماس الديني الذى جعلهم يرعون الهندسة واتصاميم المعمارية والفن عموماً بسخاء في ظل الحكم المملوكي فقد ازدهرت التجارة والصناعة وأصبحت عاصمتهم القاهرة واحدة من أغنى مدن الشرق الأدنى ومركزاً للنشاط الفني والفكري .

كما ورد عن ابن خلدون القاهرة هي مركز الكون وحديقة العالم بقباب مهيبة وساحات ومآذن شاهقة منتشرة في جميع أنحاء المدينة وتتمثَّل العمارة الإسلامية والفنون خلال عصر المماليك في المباني الدينية مثل الجامع والمدرسة والخانقاه، وأيضاً في العمارة المدنية كالقصور والدور الخاصَّة والخانات والوكالات والمشافي كما تحتفظ العمارة الخاصة بالمساجد بالتقاليد المعروفة.

فهي مؤلَّفة من صحن مكشوف تحفُّ به أربعة أروقة ومن حرم مغطى أمَّا المدرسة فهي مؤلَّفة من إيوانين متقابلين مفتوحين على صحن وقد تلحق بالمدرسة غالبًا أضرحة ومصليَّات وظهر في هذا العصر بناء الجامع والمدرسة، أمَّا ما يسمى بالخانقاه فهي أشبه بمدرسة مخصَّصة للصوفيَّة أو لرجال الأعمال حيث يكون لهم جناح في هذا المبنى لمزاولة أعمالهم والخانات ، ومع أنَّ فنَّ العمارة المملوكي كان محصِّلة الفنون المعمارية التي ظهرت قبل هذا العصر فإنَّه امتاز بنضج الزخارف واستخدامها للحجر والآجر والإكساء بالرخام مع زيادة الاهتمام بطراز الأعمدة والدعامات من الرخام والغرانيت وأيضاً استعمال موفَّق للأعمدة القديمة وقد اهتمَّ المعمار بواجهات المنشآت، حيث ظهرت عناصر زخرفية جديدة والتى بدت على شكل مقرنصات وشرَّافات مسنَّنة مع الاهتمام برشاقة المآذن وزخرفتها حجريًّا وقد ازداد الاهتمام بالمداخل الشامخة بالإضافة إلى المشربيَّات الجميلة والشناشيل وخاصة في عمارة القصور والبيوت التي تُحقِّق الإطلال الخارجي مع احتجاب النساء كما تُحقِّق تكييفًا هوائيًّا.

نبذة تاريخية لمسجد برسباى :

يعتبر مسجد الأشرف برسباي بمدينة الخانكة تحفة معمارية يتوافد عليها المواطنون لصلاة التراويح حيث يرجع تاريخ إنشاء مسجد الأشرف برسباى لعام 841 هجرية الموافق 1437م وبنى في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي في عهد المماليك وهو مسجد أثري يعود لعصر المماليك مضيفًا أن ذلك المسجد يضم المئات من المصلين خاصة فى صلاة التراويح بجانب أنه يقام بذلك المسجد مناسبات دينية وعائلية كعقد القران بحانب مسابقات الدينية وتعليم الأطفال حفظ القرآن أنشأ مسجد للسلطان الأشرف برسباي  فيما بين 831 – 841 ه/ 1427- 1437م.

وينسب أسم مدينة الخانكة إلي الخانقاه التي أنشأها الناصر محمد بن قلاوون في المكان سنه 725هـ، وقد أسس هذا المسجد وألحق به مدرسة السلطان المملوكي الأشرف سيف الدين برسباى الذى كان أحد مماليك السلطان الظاهر برقوق الذى أعتقه ثم تدرج فى الوظائف حتى وصل لكرسى السلطنة عام 825 هجرية الموافق عام 1422م وللسلطان برسباى مسجدان آخران أحدهما في قرافة المماليك بالقاهرة أيضا عام 835 هجرية الموافق عام 1432م.

وثانيهما في مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية والذى بناه عام 841 هجرية الموافق عام 1437م وكل هذه المساجد تنطق بجمال الهندسة والتصميم الفنى المتميز وحسن الزخرفة فقد دخلت فيها جميعا صناعة الرخام بقيمته وجمال شكله وكذلك جمال شكل الشبابيك الجصية المفرغة المحلاة بالزجاج الملون شأنا عظيما فى الدقة والإتقان.

حيث جمعت بين براعة التصميم ودقة الصناعة ويعتبر مسجد الأشرف برسباي بمدينة الخانكة تحفة معمارية يتوافد عليها المواطنون لصلاة التراويح حيث يرجع تاريخ إنشاء هذا المسجد لعام 841 هجرية 1437م وبنى في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي في عهد المماليك وهو مسجد أثري يعود لعصر المماليك مضيفًا أن ذلك المسجد يضم المئات من المصلين خاصة فى صلاة التراويح بجانب أنه يقام بذلك المسجد مناسبات دينية وعائلية كعقد القران بحانب المسابقات الدينية وتعليم الأطفال حفظ القرآن.

موقع مسجد برسباى :

ويقع هذا المسجد موضوع هذا البحث بشارع المعز لدين الله الفاطمي المعروف لمعظم المصريين وكثير من الأجانب عند تقاطعه مع شارع جوهر القائد وقد بدأ السلطان برسباي في عمارته عام 826 هجرية الموافق عام 1423م وقد فرغ من بنائه عام 829 هجرية الموافق عام 1425م وهي السنة التي فتح فيها قبرص يقع هذا المسجد والمدفن وبقايا الخانقاه الملحقة بهما بقرافة المماليك.

على الطريق الموصل بين خانقاه برقوق ومسجد قايتباى في وكان غرض الأشرف برسباى من اختيار هذا المكان هو إنشاء تربة له يدفن فيها ألحق بها مسجداً صغيراً وخانقاه وإذا جال الإنسان ببصره فى تلك البقعة الصحراوية لراعه منظر القباب الجميلة المبعثرة فيها والتى يزيد فى روعتها اختلاف أشكالها وتباين أوضاعها وتنوع زخارفها وهى بالفعل  جديرة بأن تسمى مدينة القباب مسجد وخانقاه السلطان الأشرف برسباى بالقرافة الشرقية المعروفة بصحراء قايتباي ويجاروها مسجد السلطان قايتباي خانقاه الناصر فرج بن برقوق خانقاه الأشرف إينال مسجد الأمير قرقماس.

من هو السلطان الأشرف برسباى :

الأشرف برسباى هو السلطان الثاني والثلاثين في ترتيب سلاطين دولة المماليك وهو الثامن في ترتيب سلاطين دولة المماليك الجركسية ويعد من أعظم سلاطين الدولة المملوكية وعلي يديه تم فتح جزيرة قبرص وقد بدأ برسباي حياته مثل آلاف المماليك الذين كانوا يجلبون إلى مصر.

ويتلقون تعليما شرعيا وتربية خاصة في فنون الحرب والقتال ثم يلتحقون بخدمة السلاطين وكبار الأمراء ويحدث أن ترتقي ببعضهم مواهبهم وملكاتهم إلى المناصب القيادية في الدولة وقد تسعدهم الأقدار فيصعدون إلى سدة الحكم والسلطنة فيصبحون ملء الأسماع والأبصار وتتطلع إليهم الأفئدة والقلوب، بعد أن كانوا مجهولي النسب مغموري الأصل ولكن رفعتهم همتهم أو ذكاؤهم وحيلتهم وقد كان برسباي مملوكا للأمير دقماق المحمدي الذي إشتراه من أحد تجار الرقيق، وقد مكث في خدمته زمنا ولقب بالدقماق نسبة إليه فأصبح يعرف ببرسباي الدقماقي ثم أهداه سيده إلى السلطان الظاهر برقوق سلطان مصر فأعتقه وجعله من جملة مماليكه وأمرائه.

وبعد وفاة السلطان برقوق تقلب في مناصب متعددة في عهد من خلفه من السلاطين إلى أن صار دوادارا كبيرا فى أيام الملك الظاهر ططر وظل كذلك إلى أن توفى ططر وخلفه إبنه الصالح محمد فما لبث أن خلفه برسباى وبذلك نجح في إعتلاء عرش السلطنة وهو الحلم الذى كان يتمني تحقيقه وقد نجح السلطان برسباي في الفترة التي قضاها في الحكم وهي نحو سبعة عشر عاما في إشاعة الأمن والإستقرار والقضاء على الثورات والفتن التي شبت في البلاد والضرب على أيدي الخارجين على النظام بيد من حديد، كما فعل مع ثورة طائفة المماليك الأجلاب وهم الذين جاءوا إلى مصر كبارا وكانوا قد عاثوا في الأرض فسادا لتأخر رواتبهم الشهرية، في فترة من الفترات أثناء حكمه كما كان متواضعا حسن الخلق غير سباب لين الجانب ذا شيبة نيرة وهيبة حسنة متجملا في حركاته حريصا على ناموس الملك وكان يميل إلى فعل الخير، ويكثر من الصوم ولا يتعاطى شيئا من المسكرات وكانت أيامه في غاية الحسن من ناحية الأمن والخير ورخاء الأسعار وعدم الفتن والمؤامرات.

وقد مكنه ذلك الإستقرار والأمان الذي نعمت به البلاد في عهده من القيام بفتح جزيرة قبرص بالبحر الأبيض المتوسط ولفتح قبرص قصة لايفوتنا في هذا المقام أن نذكرها حيث تم فتح هذه الجزيرة في عام 827 هجرية الموافق عام 1423م حين أرسل الأشرف برسباي حملة إستطلاعية إلى جزيرة قبرص وقد إتجهت حملة برسباى إلى ميناء ليماسول كرد فعلٍ على الحملات التي قام بها ملوك تلك الجزيرة على الإسكندرية ودمياط اللتين نهبت حوانيتهما وبيوتهما في أثناء إشتداد حملات تيمورلنك المغولي على بلاد الشام .

كما كان ملكها قد قام بالتعرض للسفن التجارية المملوكية وأسر بحارتها ووصل الأمر بالملك القبرصي إلى حد مهاجمة سفينة كانت تحمل هدايا من الأشرف برسباي للسلطان العثماني مراد الثاني فلما تصدعت دولة تيمورلنك بعد وفاته قام السلطان الأشرف برسباي بهذا الرد وفي العام التالي 828 هجرية، الموافق عام 1424م أرسل حملة ثانية وكانت وجهتها في هذه المرة مدينة فاما جوستا وقد أحرزت النصر ومكثت أربعة أيام ثم إتجهت إلى مدينة ليماسول وتمكنت من فتحها بعد جهد ثم رجعت الحملة إلى مصر.

وبعد عام خرجت حملة جديدة سارت نحو ليماسول ففتحتها ثم إتجهت نحو الداخل فإلتقت بجيش كبير يقوده ملك قبرص جانوس بنفسه فجرت معركة طاحنة بين الفريقين إنتصر فيها المسلمون إنتصارا كبيرا.

وأسروا الملك وحملوه معهم وساروا نحو نيقوسيا فصلوا الجمعة بها ثم رجعوا إلى مصر والملك معهم أسير وفي القاهرة إفتدى الملك نفسه وذلك بعد أن داروا به في شوارع القاهرة لكي يراه العامة ووافق على أن تكون قبرص تابعة لدولة المماليك وبقيت بعدها كذلك مدة بقاء الدولة المملوكية وبذلك إنتهى صفحة الحروب الصليبية نهائيا إذ بقي التهديد الصليبي قائما لبلاد الإسلام منطلقا من جزيرة قبرص وذلك بعد خروج الصليبيين من بلاد الشام وهزيمتهم في عهد الدولة الأيوبية في دمياط والمنصورة بمصر.

مسجد السلطان الأشرف برسياى :

أنشئ مسجد السلطان الأشرف برسباى بالقاهرة على نظام المساجد ذات التخطيط المتعامد حيث يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات والحقت به المدرسة بهدف تدريس المذاهب الإسلامية الأربعة وتقع الواجهة الرئيسية للمسجد والمدرسة على شارع المعز لدين الله الفاطمي ويبلغ طولها 37.5 متر وإرتفاعها 14 متر ولا تمتد بمحازاة الطريق تماما حيث أن بها تراجع أو إنحناء بسيط وبها أربع نوافذ مفتوحة تطل على إيوان القبلة ويعلو هذه النوافذ مجموعة أربع شبابيك علوية، وفوق هذه الواجهة وإلي يمين المدخل توجد مئذنة المسجد ولها قاعدة مربعة وتشتمل على ثلاث دورات والدورة الأولى منها مربعة والثانية أسطوانية تحليها جفوت متقاطعة والثالثة تتكون من أعمدة رخامية تعلوها الخوذة.

وقد جددت هذه الطبقة عام 1945م في عهد الملك فاروق وتعلو الواجهة أيضا عند نهايتها البحرية القبة الضريحية التي تعلو الضريح وهي قبة حجرية حليت بخطوط متكسرة على شكل دالات محفورة فى الحجر والمدخل الرئيسى للمسجد والمدرسة مرتفع نسبيا، عن الأرض بمسافه 1.55 متر يصعد إليه بسلم جانبي مزدوج يبلغ عدد درجاته 8 درجات تؤدي إلى بسطة تتقدم حنية الباب وهذه البسطة يبلغ طولها 2,5 متر وعرضها 1.9 متر ويوجد أسفل هذه البسطة حانوت صغير له باب خشبي يبلغ إتساعه 1.5 متر وإرتفاعه 2.2 متر وتصل هذه البسطة إلى باب المدخل الرئيسي وهذا الباب مزخرف بالنقوش النحاسية ويتوسطه ميدالية كبيرة من النحاس المفرغ ذات الزخارف النباتية.

وعليه شريط كتابي نصه عز مولانا السلطان المالك الملك الأشرف برسباي عز نصره ويحيط بعتب الباب إطار من الفسيفساء الرخامية من الثلاث جوانب وتؤدى فتحة الباب الرئيسي إلى غرفة المدخل أو كما تسمى فى كتب التاريخ والآثار الدركاة، وهى حجرة مربعة الشكل يبلغ طول ضلعها 3.4 متر فرشت أرضيتها بالرخام الملون ويعلوها سقف خشبي مسطح حديث ويوجد بصدر الدركاة مصطبة فرشت بالرخام ويوجد أسفلها خزانة لها باب خشبي صغير.

كما يوجد بكل من الجدارين الشمالي والجنوبي لهذه الدركاة فتحة باب يبلغ إتساعها 1.8 متر وإرتفاعها 2.1 متر ويحيط بكل فتحة إطار من الزخرفة ويعلو كل منها نافذة صغيرة مستطيلة وفتحه الباب الموجوده بالجدار الشمالي تؤدي إلى الدهليز الذى يبلغ طوله 27.9 متر وإتساعه 3.2 متر يعلوه سقف خشبي مسطح مجدد وفرشت أرضيته بالرخام الملون ويوجد بالجدار الجنوبي للدهليز أربع فتحات الفتحة الأولى تؤدي إلى الكُتاب وسكن طلاب الصوفية.

والثانية تؤدي إلى المكان التي كانت تشغله المكتبة أما الجدار الشمالي للدهليز به نافذة كبيرة مستطيلة تفتح على ديوان القبلة ولها شباك من مصبعات النحاس كما يوجد بنهاية الحائط الشمالي فتحة باب ويبلغ إتساعها 1.75 متر وإرتفاعها 2.9 متر تؤدي إلى صحن المدرسة.

وصحن المدرسة يتكون من مستطيل يبلغ طوله 19.05 متر وعرضه 14.8 متر ويطل عليه من الجوانب الأربعة أربعة إيوانات متعامدة وأحد الأبواب الجانبية المؤدي إلى الضريح أولها الإيوان الشرقي وهو إيوان القبلة وهو أكبر إيوانات المسجد وهو مستطيل الشكل يبلغ إتساعه 16.5 متر وعمقه 12.8 متر.

يعلوه سقف خشبي مزخرف بزخارف نباتية ذات طابع تركي ويطل على الصحن من خلال عقد مدبب على شكل حدوة الفرس وقد فرشت أرضية الإيوان بالرخام الملون في تصميمات هندسية بارعة .

ويعتبر الجدار الشرقى لهذا الإيوان الأكثر زخزفة وبراعة حيث توجد به خمس حنيات ثلاثة منهم عبارة عن نوافذ تطل على شارع المعز لدين الله، وكذلك لها شبابيك من مصبعات النحاس ويتوسط هذا الجدار المحراب الذى يبلغ إتساع حنيته متر تقريبا وعلى جانبي المحراب يوجد عمودان لهما تيجان وقواعد رومانية الشكل والمحراب مكسو بالرخام الملون وبجوار المحراب يوجد المنبر المصنوع من الخشب المطعم، وبابه يتكون من مصراعين يزخرفهما حشوات مجمعة في شكل طبق نجمى يتوسط الباب ويعلو الباب حشوة حفرت عليها كتابة نسخية نصها مولانا السلطان الملك الاشرف عز نصره وبعد الباب يوجد تسع درجات خشبية تصعد الى جلسة الخطيب وقمة المنبر وبإيوان القبلة يوجد أيضا، كرسى المصحف وهذا الكرسي مطعم بالعاج في تصميمات هندسية في هيئة حشوات مجمعة في شكل نجمى وقد تم تجديد كرسى المصحف عام 1914م بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية أما الإيوان الغربي والذى يعتبر ثاني الإيوانات من حيث الإتساع والزخرفة فيبلغ إتساعه 11.2 متر وعمقه يبلغ 8 متر وفرشت أرضيته بالحجر الجيري على غير عادة أرضيات المدرسة ويعلو هذا الإيوان سقف خشبي مسطح ويشرف هذا الإيوان على أربع أبواب جانبية أحدهم باب لغرفة يستعملها الأن عمال المسجد، وباقى الأبواب تؤدي إلى سكن طلاب الصوفية والكتاب وأخيرا يأتي الإيوانان الشمالي والجنوبي وهذان الإيوانان متشابهان لدرجة كبيرة جدا حيث يبلغ إتساع الإيوان الشمالى 6.8 متر وعمقه 5.5 متر ويوجد بصدره حنية يعلو واجهتها عقد ثلاثى مزخرف، ويوجد داخل الحنية نافذه لها مصرعان من الخشب ويعلو الحنية نافذة مزخرفة بالزجاج الملون أما الإيوان الجنوبى فيشبه الشمالى تماما إلا بإختلاف بسيط في طوله وعلي وجه العموم فأسقف هذه الإيوانات نجدها غنية بنقوشها المذهبة رائعة الجمال ويبقي لنا من عناصر هذا الأثر، الضريح والذى تم فصله عن صحن المدرسة بباب جانبي يوجد بالصحن وبعد الباب يوجد ممر يؤدي إليه ومدخل الضريح مزخرف بالخشب المطعم بالعاج وللضريح نافذة مستطيلة تطل على أحد الشوارع الجانبية ولها شباك من مصبعات النحاس كما أن لها مصراعان من الخشب ويعلو الضريح القبة الضريحيه السابق وصفها من الخارج ومن الداخل نجدها قد زخرفت بعدد من العبارات الدينية تتدلى منها القناديل الخاصة بالإضاءة أما الضريح نفسه فمحاط بسور من الخشب المطعم بالعاج.

روعة التصميم الهندسى للمسجد :

يُصعد إلى المسجد بسلم ذى قلبتين متقابلتين تؤديان إلى المدخل الذى تعلوه منارة بسيطة الشكل حلت محل المنارة الأصلية ، ويؤدى المدخل إلى دركات على يسار الداخل منها باب معقود يؤدي إلى المسجد الذى يتكون من رواقين بينهما مجاز ينتهى بباب ينفذ إلى المدفن. ويغطي المسجد سقف من الخشب محمول على صفين من العقود المرتكزة على أعمدة رخامية وفي السقف آثار نقوش قديمة وبأزراره كتابة متضمنة اسم المنشئ ويكسو جدران المسجد والمدفن وزرة من الرخام الملون المطعم بالصدف، على أشكال هندسية جميلة بلغت حد الدقة والإتقان إلى الدرجة التىتبهر الناظرين كذلك الأرضية، فإنها مفروشة بالرخام الملون الأصلى ويجاور المحراب، منبر خشبى دقيق الصنع وجميل التصميم وكما ذكرنا إن مسجد برسباى يرجع تاريخه إلى حوالى سنة 855 هجرية /1451م ويعلو الوزرة الرخامية بالمسجد والمدفن يوجد به ، شبابيك جصية مفرغة محلاة بالزجاج الملون وتعتبر من أدق ما احتوته مساجد القاهرة الأثرية أما الواجهة فتشتمل على المدخل المكتوب على جانبيه اسم المنشئ وألقابه.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل