المحتوى الرئيسى

آخر تطورات الحرب.. اتهامات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا بقصف مدنيين

09/25 14:11

لافروف يتعهد بفرض "الحماية الكاملة" لأي منطقة تضمها روسيا.. وكوليبا: التلميح الروسي لاحتمال استخدام النووى يعرض العالم للخطر

تبادلت أوكرانيا وروسيا، الأحد، الاتهامات بشأن هجمات على مدنيين في جنوب أوكرانيا، بينما سعت موسكو للدفاع عن موقفها في الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر رغم تحركها صوب تصعيد الصراع وتنفيذ ضم محتمل في الشرق والجنوب للمناطق التي سيطرت عليها قواتها.

وقال الجيش الأوكراني، في وقت مبكر من صباح اليوم إن القوات الروسية شنت عشرات الهجمات الصاروخية والغارات الجوية على أهداف عسكرية ومدنية من بينها 35 تجمعاً سكنياً في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف الجيش الأوكراني أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة للهجوم على وسط مدينة أوديسا جنوب البلاد. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت فندقاً في مدينة خيرسون مما أسفر عن مقتل شخصين. وسيطرت القوات الروسية على المدينة الجنوبية منذ الأيام الأولى للغزو.

وتم ترتيب إجراء استفتاءات على الانضمام لروسيا على عجل بعد أن استعادت أوكرانيا السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرقي البلاد في هجوم مضاد هذا الشهر.

وقال مسؤولون أوكرانيون، إن سكان بعض المناطق المحتلة مُنعوا من الخروج منها لحين انتهاء التصويت على مدى أربعة أيام، وأضافوا أن جماعات مسلحة تدخل للمنازل، وتم تهديد موظفين بالفصل إذا لم يشاركوا.

وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن الاستفتاءات على ضم تلك المناطق لروسيا باطلة، وتهدف لتبرير الضم وتصعيد العمليات القتالية بعد قرار باستدعاء جزئي لقوات الاحتياط إثر خسائر تكبدتها موسكو مؤخراً في أرض المعركة.

وتصر موسكو على أن الاستفتاءات تقدم فرصة لسكان تلك المناطق للتعبير عن رأيهم.

وسعت موسكو للدفاع عن موقفها في الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر في الأمم المتحدة وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، إن المناطق الأوكرانية ستكون تحت "الحماية الكاملة" إذا ضمتها موسكو.

ودخلت الاستفتاءات، التي تم التنديد بها على نطاق واسع، يومها الثالث اليوم في أربع مناطق في شرق أوكرانيا وقد يتخذ البرلمان الروسي خطوات خلال أيام لضم مناطق أوكرانية بشكل رسمي. وتسعى الاستفتاءات لضم مناطق سيطرت عليها روسيا بالقوة في أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير الماضي.

وألقى لافروف خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية حيث حاول فيه تبرير الغزو الروسي وكرر ما قالته موسكو عن أن حكومة كييف تولت السلطة بشكل غير مشروع وتعج بالنازيين الجدد.

وصور لافروف المعارضة للهجوم الروسي على أوكرانيا على أنها مقتصرة على الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلكها.

لكن ما يقرب من ثلاثة أرباع الدول في الجمعية العامة صوتت لتوبيخ روسيا ومطالبتها بسحب قواتها بعد فترة وجيزة من بدء الغزو في 24 فبراير. وتصف روسيا غزو أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد خطابه إن المناطق التي تجري فيها استفتاءات بأوكرانيا ستصبح تحت "الحماية الكاملة" لروسيا في حال ضمها.

وردا على سؤال عما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها من أوكرانيا، قال لافروف إن الأراضي الروسية، بما في ذلك الأراضي "التي سترد لاحقا" في الدستور الروسي، "تخضع لحماية الدولة بشكل كامل".

وذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية أمس أن مجلس النواب الروسي (الدوما) ربما يطرح مشاريع قوانين للنقاش لضم الأجزاء التي احتلتها روسيا من أوكرانيا الخميس.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر قوله إن مجلس الاتحاد (الغرفة العليا بالبرلمان) قد يبحث مشروع قانون في ذات اليوم عن هذا الأمر كما ذكرت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر لم تسمه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يعد لخطاب رسمي أمام جلسة استثنائية مشتركة للمجلسين، الجمعة.

بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن تصريحات الكرملين بشأن احتمال استخدام للأسلحة النووية "غير مقبولة على الإطلاق" وإن كييف لن تستسلم لها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل