المحتوى الرئيسى

مظاهرات إيران تتصاعد.. المحتجون يحرقون صور المرشد و«رئيسي» يتعهد بقمع من يهدد أمن البلاد (تقرير) | المصري اليوم

09/25 03:55

المظاهرات التي بدأت بوفاة فتاة تدعى مهسا أميني «22 سنة»، أثناء احتجازها من قبل شرطة الآداب في إيران بتهمة «خلع الحجاب»، تشكل أكبر تهديد للنظام منذ 13 سنة، في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات بين مواطنين غاضبين وقوات الشرطة والجيش في معظم المحافظات الإيرانية.

روسيا: أمريكا «تلعب بالنار» مع إيران وتايوان

عشرات الضحايا فى احتجاجات إيران.. والجيش: «سنتصدى للأعداء»

استمرار المظاهرات فى إيران احتجاجا على مقتل «أمينى».. و«رئيسى»: «نحقق»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعهد بـ«التعامل بحزم» مع الاحتجاجات، بعد أسبوع واحد من وفاة أميني داخل الحجز.

المظاهرات امتدت إلى معظم محافظات إيران البالغ عددها 31 محافظة، ما أدى إلى تحريض المتظاهرين المناهضين للحكومة ضد قوات النظام، بما في ذلك الجيش، وشكلت أخطر اختبار لسلطة الدولة المتشددة منذ أكثر من 13 سنة.

مظاهرات إيران الحالية أعادت للأذهان صورًا لمظاهرة مناهضة للنظام في سنة 2009، عُرفت بالثورة الخضراء، أعقبت انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، وكانت آخر مرة يواجه فيها المواطنون قوات الأمن على نطاق واسع.

#إيران.. مظاهرات في ستار خان بالعاصمة طهران قبل قليل#العربية pic.twitter.com/dknPGolI70

— العربية (@AlArabiya) September 24، 2022

وألقى الرئيس إبراهيم رئيسي في خطابه مساء السبت باللوم على من وصفهم بـ«المتآمرين في التحريض على الاضطرابات» وتعهد بقمع «أولئك الذين يهددون الأمن والهدوء في البلاد»، بحسب «الجارديان» البريطانية.

السلطات الإيرانية أعلنت أن ما يصل إلى 35 شخصًا قُتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن، ويقول مسؤولون إيرانيون إن خمسة من أفراد الأمن لقوا حتفهم أيضًا، في محاولة لتهدئة الغضب الذي أحاط بوفاة مهسا أميني، لكن نشطاء يقولون إن عدد القتلى لا يقل عن 50 وربما أكثر من ذلك بكثير.

يُعتبر «رئيسي»، الذي كان مُنفذًا للآراء الأصولية طوال حياته المهنية، شخصية غير مرجّحة لتهدئة شوارع إيران المضطربة، أو التنازل عن مطالب المزيد من الحريات المدنية.

ومن المرجح أن يؤدي تحديه إلى زيادة احتمالية حدوث مزيد من التصعيد في البلدات والمدن، حيث كان المتظاهرون ينقلون القتال بشكل متزايد إلى قوات الأمن في مشاهد نادرًا ما تُرى في إيران.

تقول سيما ثابت، الكاتبة الصحفية ومقدمة أحد البرامج في تلفزيون محطة إيران الدلية إن «الفارق الرئيسي بين الاحتجاج الحالي مقارنة بالثورة الخضراء في عام 2009 هو أن الناس الآن يقاومون، إنهم لا يخافون من النظام الوحشي».

وتضيف «المتظاهرون يحرقون الآن سيارات الإسعاف، لأن الحكومة تستخدمها لتحريك قواتها الأمنية وليس لإنقاذ الناس، يستخدم المتظاهرون الآن تكتيكات مختلفة، إنهم يتنقلون بين جميع المدن ويجعلون من الصعب على قوات الأمن السيطرة على جميع المواقع».

فيروزة محمودي، المديرة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان المتحدة من أجل إيران، قالت إن الاضطرابات الحالية جاءت بعد أشهر من استعداد الإيرانيين لتنظيم احتجاجات أصغر حول مجموعة من القضايا، مشيرة إلى أنه كانت الانتفاضة في عام 2009 من بعض النواحي أكثر اتساعًا في مدن معينة، لكن كان لدينا الملايين من الناس يحتجون في مدن معينة خلال أكبر يوم لهذا الاحتجاج، كان أكبر شيء منذ ثورة [1979]. لم يروا ذلك قادمًا وكانوا مندهشين جدًا».

تضيف محمودي: «الهتافات التي تُسمع في التجمعات، مثل سندعم أخواتنا ونساءنا، والحياة، والحرية، كانت تُسمع في جميع أنحاء البلاد.. هذا أمر غير مسبوق بالنسبة لنا، لم نشهد قط نساء يخلعن حجابهن بشكل جماعي مثل هذا، أو إحراق مراكز للشرطة، والبحث عن سيارات الشرطة لإحراقها، وإحراق صور المرشد الأعلى آية الله على خامنئي».

تقول ثابت إن المتظاهرين «لديهم تكتيكات حول كيفية إرسال مقاطع الفيديو الخاصة بهم خارج إيران على الرغم من قطع السلطات خدمة الإنترنت، فلأول مرة الآن في إيران تحرق النساء حجابهن بدعم من الرجال».

ولطالما عارض عدد كبير من الإيرانيين القواعد المجتمعية الثابتة ونفوذ قوات الأمن التابعة للدولة، والتي فرضت واحدة من أكثر الدول الثيوقراطية رعبًا في المنطقة على مدى أكثر من أربعة عقود.

كما أعلن عدد من المشاهير الإيرانيين داخل البلاد وخارجها عن دعمهم للمتظاهرين، ومنهم ممثلون وممثلات ورياضيون. خلعت بعض النجمات حجابهن«.

يقول أحد المتظاهرين إن حملة القمع الحكومية بدأت في الظهور في الشوارع: «الأمور لا تسير على ما يرام، هناك عنف، هناك قوات جيش في المدينة بزي مدني، إنهم يطلقون النار على الناس، ما يجعل الأمر صعبًا على المتظاهرين، لا يمكنك الخروج ليلا لأنه أمر في غاية الخطورة».

الشرطة الإيرانية أكدت أنه «إذا استمر هذا الوضع لأكثر من يومين إلى ثلاثة أيام، فلن يتمكنوا من التعامل معه بعد ذلك».

وتظاهر مئات الإيرانيين المغتربين في باريس ومدن أوروبية أخرى أمس السبت للتنديد بالقمع الإيراني للاحتجاجات بعد وفاة أميني المعتقلة من قبل شرطة الآداب.

وتجمع المحتجون وسط العاصمة الفرنسية ورددوا هتافات ضد خامنئي، وحثوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وقف المفاوضات مع إيران.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل