هل ترتفع سعر الفائدة؟.. خبراء لـ «المصري اليوم»: الزيادة المتوقعة من 1 لـ2% وبعض السلع قد يرتفع سعرها | المصري اليوم

اجتماع جديد للجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، يسبقه اجتماع للبنك الفيدرالي الأميركي والمتوقع أن يرفع سعر الفائدة على العملة الخضراء بقيمة 75 نقطة، وحسب خبراء فإن رفع سعر الفائدة من الفيدرالي الأميركي لا يمنح فرصة للاقتصادات الناشئة والنامية سوى رفع سعر الفائدة لحوالي 1 إلى 2 % تقريبا على العملات المحلية أملا في الصمود أمام الدولار الأميركي.

الدولار اليوم.. أسعار العملات فى البنك الأهلي الخميس 22-9-2022

قبل اجتماع البنك المركزي .. ما توقعات الخبراء بشأن سعر الفائدة؟ (تقرير)

تواصل التراجع.. أسعار العملات الأجنبية أمام الدرهم ببنوك الإمارات

حسب الدكتور هاني جنينه استاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية فإنه من المتوقع بشكل كبير رفع سعر الفائدة بقيمة 2 %، ما يعني ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري وهي خطوة استباقية لقرار الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة وسط نسب تضخم تصل إلى 17 % تقريبا من الأساسي.

وأضاف في تصريحات لـ المصري اليوم أنه من المتوقع ارتفاع بعض السلع ومنها البنزين على سبيل المثال إلى 15 جنيه للتر تقريبا، فيما يوجد عدة آثار إيجابية لقرار البنك المركزي المتوقع برفع سعر الفائدة بقيمة 2 %، مشيرًا إلى أن الموقف المصري لا يختلف كثيرًا عن بقية دول العالم من وجود بوادر ركود مع تضخم واضح.

وأشار إلى أن رفع الفائدة سيتسبب في فائدة أكبر لأصحاب الشهادات الإدخارية المتوقع ارتفاع قيمتها بعد قرار البنك المركزي المتوقع، إلى جانب سيساهم في هدوء الأسعار لأغلب السلع مطلع العام المقبل، وبالتالي هناك العديد من النقاط الإيجابية لارتفاع سعر الفائدة على الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.

حسب الخبيرة الاقتصادية سمر عادل فإن رفع سعر الفائدة من الفيدرالي الأمريكي أكثر ما يؤثر على الاقتصادات النامية، ومن ثم لا مفر من رفع سعر الفائدة من 1 إلى 2 % تقريبا، عدم رفع سعر الفائدة سيؤدي إلى هزة واضحة في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي مع الوقت ومن ثم نسب تضخم أكبر.

وأضافت في تصريحات لـ المصري اليوم أن هناك سلبيات أيضا لرفع سعر الفائدة متمثلة في التأثير على الاستثمار بشكل واضح وتراجع للمبادرة في الدفع وفتح مشروعات جديدة، فيما ستذهب الناس إلى الاكتناز بكل أكبر خوفا من تعريض رأس المال لأي مخاطر، وبسبب عدم الاستقرار في القرارات الاقتصادية لأغلب دول العالم فيما يلجأ الفيدرالي الأمريكي لرفع قيمة الفائدة بأمل جمع أكبر قدر من الأموال خلال الفترة الحالية ما يعني هروب العملة الصعبة من البنوك المصرية وأزمة أكبر بكثير.

وتوقعت الخبيرة الاقتصادية أن يتخطى سعر الدولار العشرين جنيه مصري لأول مرة فيما سنشهد ارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية، بينما سيتم مواجهة ذلك بقرارات حكومية متوقعة بتوسيع دائرة الحماية الاجتماعية لكثير من الأسر إلى جانب دعوة رجال الأعمال المصريين إلى دعم الصناعات الوطنية بشكل أكبر.

تصدر لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، اليوم الخميس، قرارًا حاسمًا بشأن أسعار الفائدة بعدما رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 0.75% في اجتماعه الأربعاء.

ويترقب السوق قرار المركزي المصري، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة، بعدما قرر تثبيتها في آخر اجتماعين للجنة السياسة النقدية.