السيد بخيت: يمكننا إنتاج 10 آلاف ميجاوات كهرباء سنويا من الطاقة الشمسية| حوار

السيد بخيت: يمكننا إنتاج 10 آلاف ميجاوات كهرباء سنويا من الطاقة الشمسية| حوار

منذ أكثر من سنة

السيد بخيت: يمكننا إنتاج 10 آلاف ميجاوات كهرباء سنويا من الطاقة الشمسية| حوار

إنشاء محطات فى جميع المناطق الصناعية وربطها بالشبكة القومية «حل مثالى»\nالعالم يتجه حالياً إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة والوقود الحيوى من أجل تشغيل المصانع لكى لا يتوقف الإنتاج وليس أفضل من ذلك من الشمس التى يمكن الانتفاع من طاقتها بشكل أمثل لو أحسنا استخدامها وتوجيه أوجه الاستفادة بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة وفى هذا الصدد يتملك المهندس السيد بخيت الخبير فى مجال الطاقة الشمسية فكرة مبتكرة تحد كثيراً من أثر التغير المناخى تتمثل فى وقف هدر طاقة الشمس واستغلالها أحسن استغلال بطريقة اقتصادية جيدة خاصة فى المناطق الصناعية التى تعج بالآلات والمعدات.\nوقال إنه خريج معهد ألمانى وعمل بشركة سونى اليابانية فى صيانة الأجهزة الإلكترونية وتنفيذ شبكات فيديو كونفرانس بالقيادة العامة للقوات المسلحة وأيضا عمل بشركة فرنسية لمترو الأنفاق وشركة EPS ايجبت بادر سيستم للطاقة الشمسية..\nوأضاف بالفعل نفذنا من قبل محطات للطاقة الشمسية بعدد من المصانع والهيئات الحكومية..\nلكن الجديد فى الطرح يمكن فى اختيار مجمع صناعى بإحدى المناطق الصناعية لتنفيذ السيستم على جميع المصانع الموجودة فى المنطقة.\nتقنية المشروع ترتكز على تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المصانع التى سوف تحقق الاستفادة من إنتاج المحطة بما يحقق توفير تكاليف فواتير الكهرباء..\nمضيفاً أنه يمكن الاستفادة من تلك المحطات فى المشاريع العملاقة الحالية مثل القطار السريع والمونوريل وأيضاً فى مجال التصدير وإلى نص الحوار..\nفى البداية حدثنا عن فكرة المشروع؟\nهى دراسة مشروع من خارج الصندوق لإنتاج كهرباء بقدرة ١٠ جيجاوات من الطاقة الشمسية وبدون أى تكاليف على الدولة بمكونات محلية الصنع تصل إلى أكثر من ٨٠٪ من المشروع.\nوقال إنه ليس اختراعاً منه لكنها مبادرة أو مساهمة تنم عن حس وطنى من شخص يشعر بأعباء الدولة من أجل الاستغلال الأمثل لأحد أوجه الطاقة المتجددة لتخفيف عبء وتكلفة الإنتاج وآلية التنفيذ ستكون من مبادرة تتبناها الدولة لتشجيع الطاقة المتجددة من أجل النهوض بالمناطق الصناعية.\nما الهدف من المشروع ووجه الاستفادة منه؟\nالهدف هو الحصول على طاقة نظيفة ومتجددة وصديقة للبيئة بدون تكلفة لمدة ٢٥ سنة فعن طريق التنسيق يتم تركيب وحدات المحطة بالمناطق الصناعية واستغلال المساحات الشاسعة بها لإنتاج ما تستهلكه هذه المنشآت ذلك سيوفر على صاحب المصنع على مدار ٢٥ سنة تكلفة فواتير استهلاك الكهرباء من الدولة ويرفع عبئاً مالياً يواجه رجال الأعمال فى مشاريعهم.\nعلى أى أساس تقوم فكرة المشروع وما هو الجديد بالنسبة لتوليد الطاقة الشمسية؟\nالمتطلبات اللازمة لتنفيذ المشروع عبارة عن ألواح تعمل كوحدات تحويل الطاقة الشمسية إلى تيار متغير «محولات» عدادات كهربائية «نت ميتر» لتسجيل الإنتاج والاستهلاك فى ذات الوقت .. وفى هذه الحالة لا نحتاج بطاريات تخزين وهذا ما يقلل من تكاليف المحطة لأكثر من ٧٥ ٪ ولا نحتاج تغييراً لهذه البطاريات كل ٥ سنوات ولذلك يصبح العمر الافتراضى للمحطة أكثر من ٢٥ سنة ويفضل دعم المحطة بخلايا من نوع البولى كريستالين لتحملها حرارة الشمس وإنتاج عالٍ من الكهرباء فى المناخ الحار بمصر.\nقلت إنها متوفرة فمن أين يمكن لنا الحصول على تلك الألواح ؟\nأن نظام المحطة مكوناته نسبة منها تبلغ ٨٠٪ صناعة محلية فتتم الاستفادة من هذا المشروع بتشغيل خطوط الإنتاج للمصانع المحلية فألواح الطاقة الشمسية متوفرة بكميات كبيرة وتصنع فى «الهيئة العربية للتصنيع» وأيضا «شركة بنها للإلكترونيات» إلى جانب الشركات المنتجة للكابلات الكهربائية وشاسيهات لتثبيت الألواح محلية الصنع أيضاً ..\nولوحات تحكم فى توزيع الكهرباء المنتجة وحدات حماية أرضية لحماية المحطة وشبكة الحكومة معا فى نفس الوقت.\nماذا تقول للناس التى لديها قلق من استخدام الطاقة الشمسية؟\nبدون تردد أجاب قائلاً إن ما يقلق الناس من استخدام الطاقة الشمسية هى الفكرة السيئة عن بطاريات التخزين التى كانت مكلفة وغير مجدية وهذه تم حلها والاستعاضة عنها بتطوير وزارة الكهرباء لتكون شبكة الربط مع الشبكة الرئيسية للكهرباء ،وأضاف أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التى استخدمت تلك الفكرة من أجل تطوير فكرة الطاقة المتجددة.\nكيف يمكن استثمار تلك الفكرة وما العائد المتوقع منها اقتصادياً؟\nقيمة الاستثمار من هذا المشروع تصل إلى 7.5 مليار دولار حيث يمكن إنتاج ١٠٠٠٠ميجاوات من الكهرباء من خلال محطات طاقة شمسية باستغلال المساحات فى المناطق الصناعية كونها مستهلكاً كبيراً للكهرباء ويتم إنتاج نفس القيمة المستهلكة من داخل هذه المصانع عن طريق ربطها بالشبكة الرئيسية للكهرباء خاصة أن وزارة الكهرباء قامت بتحديث شبكات الربط لهذه النوعية من المحطات الصغيرة وتوفير عدادات خاصة لهذا النوع من المحطات.\nهل توضح لنا أكثر عن طريقة التشغيل وكيفية إنتاج الكهرباء؟\nيتم تركيب هذه المحطات بالمنشآت الصناعية بناء على معرفة معدل استهلاك كل منشأة من الكهرباء سنوياً من خلال حساب الفواتير ثم ربطها وتخزين ما ينتج من المحطة بالشبكة الرئيسية لشركة الكهرباء من خلال عدادات الربط الحديثة لدى الشركة ثم إعادتها للمنشأة للاستخدام مرة أخرى.. وهذه العدادات تعمل مثل كنترول لاستهلاك الخلايا.\nموضحاً أنه لابد من اعتماد حساب الاستهلاك الفعلى للمصنع بناء عليه يتم إعداد المحطة ليتناسب إنتاجها حسب القيمة الاستهلاكية مثال إذا كان المصنع يستهلك ١٠٠٠ كيلو وات يتم تركيب محطة توفر له تلك الكمية من الطاقة الشمسية وهذا يوفر على المصانع كمية كبيرة من الوقود والكهرباء تتكلفها ويرحم جيوب رجال الأعمال.\nوماهى الطريقة المناسبة لإعداد المحطة لكل مصنع؟\nإننا نعمل فى المقام الأول على استغلال أسطح المنشآت أو المساحات الشاسعة بالمناطق الصناعية أو المزارع العملاقة الحديثة كما نعتمد على برنامج يحدد مقدار بزوغ الشمس على مدار ٣٦٥ يوماً واتجاهاتها وهل توجد مبانٍ عالية تؤثر على معاينة الموقع قبل التركيب من أجل تحديد قيمة المحطة المزمع تركيبها كما نأخذ فى الاعتبار متوسط معدل الاستهلاك السنوى من خلال الفواتير حتى يكون رصيده من إنتاج المحطة موازياً لقيمة الاستهلاك الفعلى حسب الفاتورة فالتكلفة الفعلية لإنتاج كيلو وات من المحطة ١٥ ألف جنيه.\nماذا يمكن أن يوفره لنا ذلك المشروع؟\nمن خلال دراسة الجدوى للمشروع يتبين لنا أن إنشاء هذا النوع من المحطات بأنها صديقة للبيئة وستوفر قيمة المازوت والبترول والغاز الذى يستخدم لإنتاج نفس القيمة من الطاقة بالإضافة إلى أن مكونات هذه المحطات ستكون محلية الصنع بنسبة تصل إلى ٨٠ ٪ولا تحتاج لعملة صعبة خاصة أن لدينا أكثر من ٣٠ منطقة صناعية.\nوكيف يمكن تنفيذ تلك الفكرة إذا لم يتكلف صاحب المصنع الأموال؟\nأوضح أنه أسوة بمشروع حياة كريمة من الممكن أن تقوم آلية التنفيذ على فكرة التنسيق بين الجهات المعنية مثل إدارات المناطق الصناعية أو المزارع ذات الاستهلاك العالى من الطاقة والبنك المركزى، حيث توجد مبادرة بفائدة لا تزيد على ٥٪ بدعم نوعية المشروعات الإنتاجية، حيث يتم التركيب لأصحاب المنشآت ويتم سداد قيمة تكلفة المحطة بأقساط بقيمة فواتير الكهرباء وخلال ٥ سنوات يمتلك صاحب المنشأة المحطة ويصبح لديه بديل موفر جداً لفاتورة الكهرباء، كما أنه يستفيد منها لمدة تصل ٢٥ سنة بدون أى تكاليف أخرى سوى الصيانة الدورية والمتابعة.\nأما بالنسبة للطاقة المتوفرة فيمكن للدولة أن توجهها لمجال التصدير أو إلى مشاريع أخرى قائمة تتطلب طاقات كبيرة أو تطويراً آخر عفا عليه الزمن.\nوما العائد الذى يجنيه صاحب المصنع وشركة الكهرباء من الفكرة ؟\nيستفيد صاحب المصنع بأنه أصبح مستثمراً من مصنعه بإنتاج ما يستهلكه من كهرباء لنفسه أما شركة الكهرباء فتوجه هذه الطاقة فى المشاريع الأخرى مثل القطار الكهربائى السريع أو المونوريل أو التصدير وتصبح مصدر دخل عائد من العملة الصعبة وأيضاً خلق فرص عمل للشباب فى تنفيذ هذه المحطات.\nوهل هناك فوائد أخرى ناتجة عن تلك الفكرة؟\nقال بالفعل هناك حوالى ٥ محاور للاستفادة وبدون أعباء مالية فتوجد أوجه نفع متعددة فالشركة المستهدفة تستطيع خلق فرص عمل من خلال محطات الطاقة ..\nكما أن العميل سيدفع الثمن بالتقسيط ولن يتحمل عبء فاتورة الكهرباء والبنك ينتفع من خلال تدوير رأس المال فى مشروع مضمون بنسبة ١٠٠٪ أيضاً من الممكن أن تقوم شركة الكهرباء بتوجيه الفائض لمجال التصدير وأخيراً فتح سوق جديد للشركات المنتجة لمكونات المحطة خاصة ألواح الطاقة «شركة بنها والعربية للتصنيع» حيث يتم سحب منتجاتها بشكل كبير ما يدعم عملية التسويق.\nهل تفيد تلك الفكرة الأفراد الطبيعيين فى تقليل استهلاكهم الكهرباء ؟\nإذا كانت فاتورة الفرد تتخطى ١٠٠٠ جنيه شهرياً ستفيده بكل تأكيد أما إذا كانت الفاتورة أقل فليس منها ضرورة.\nماذا تتمنى من الدولة فى سبيل المشروع؟\nكلى أمل أن تتبنى الدولة المشروع وتعكف على تسهيل إجراءات التنفيذ فهى بالفعل داعم فعلى وأساسى وبدون ذلك لن يتشجع رجال الأعمال أصحاب المصانع على الاهتمام والدخول فيه لكنى امتلك دراسة جدوى فعلية تدل على أهميته.\nللمشروع جوانب اقتصادية هل طرحته للتناول فى الحوار الوطنى؟\nبالفعل طرحته للنقاش فى المحور الاقتصادى بالحوار الوطنى لإيجاد صدى لتبنيه بشكل يحقق للدولة استفادة عظمى من خلال توفير جزء كبير من تكاليف إنشاء محطات الكهرباء وتوجيه فائض الطاقة للقطار السريع كما أن آلية تنفيذ المشروع بالجنيه المصرى ولن تحمل أى أعباء على ميزانية الدولة.\nماذا عن تجاربك الشخصية فى هذا المجال؟\nلدى تجارب فردية سابقة وناجحة تمثلت فى التنفيذ لعدة أفراد يمتلكون مشاريعهم الخاصة عن طريق مبادرة من البنك المركزى للمشاريع الإنتاجية وأشخاص آخرين ميسورى الحال بالتجمعات السكنية الراقية وفرت عليهم أعباء ضخمة من فواتير الكهرباء.\nوماذا تمثل فكرة المشروع بالنسبة لتغير المناخ؟\nالفكرة مناسبة من أجل البيئة وكلنا يعلم أنه عما قريب سيعقد مؤتمر التغير المناخى وهذا سيكون من المناسب لدعم رؤية المؤتمر لأن فكرة المشروع تقوم على توفير طاقة نظيفة ومتجددة وأيضاً صديقة للبيئة وتشكل دعماً اقتصادياً بتوفير العملة الصعبة من خلال مجال تصدير الفائض وخلق جو مناسب لرجال الأعمال ما يعمل على جذب وتشجيع استثمار الأموال بطريقة آمنة.\nتركيب ألواح الطاقة الشمسية أعلى المباني بـ«أحياء القاهرة الشمالية»

الخبر من المصدر