المحتوى الرئيسى

كنز الملك فاروق .. أسرار عن الذهب المدفون

08/16 13:54

منذ عهد الفراعنة والمقابر لدى المصريين لها شأن وقدر كبير، فحرص المصري على مر العصور على اقتناء المدفن له ولعائلته من بعده،  حتى ازدحمت القاهرة بالكثير من المقابر.

وتعد مقابر الغفير من أشهر المقابر في مصر وذات طابع خاص تختلف عن غيرها من المقابر، وتعرف مقابر الغفير بتقسيم الخاصية الملكية، لأنها تضم مقابر أشهر المماليك مثل قشتمر والسلطان الظاهر وقايتباي وغيرهم من المماليك وتحمل الشوارع أسماءهم مثل الأمير شمس الدين وقرقماش وقنصوة والملك المظفر والأمير حوش قدم.

وترجع تسمية المنطقة بمقابر الغفير نسبة إلى "قبة الغفير" التي تتوسط المكان وهو الحارس المسئول عن المساجد التي شيدت مع مقابر المماليك. وتتبع حاليا هذه القبة وزارة الآثار ، وتم تسجيلها كأثر تاريخي أما مقابر المماليك فآلت إلي وزارة الأوقاف.

وفي عام 1945 بينما كان بعض المساجين يقومون بتمهيد الطرق بمنطقة مقابر الغفير، عثر أحد الأفراد أثناء الحفر على جرة ضخمة مدفونة في الرمال، وعندما حاول رفعها من مكانها لم يستطع فأخذ يصرخ ويستغيث قائلا: الكنز .. الكنز كأنه يعلم بما تحتويه هذه الجرة.

وبالفعل تجمع المساجين والحراس وهم في أشد الفضول لمعرفة ما بداخلها .. وعلت الدهشة وجوهم عندما اكتشفوا أن الجرة مملوءة فعلا بالذهب الخالص وبعض العملات المعدنية القديمة.

وحضر على الفور بعض الجنود لمحاصرة المكان كما حضر بعض كبار موظفي مصلحة الآثار الذين قرروا نقل الجرة وما فيها إلى دار مصلحة الآثار لجرد محتوياتها بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 9 أغسطس عام 1952.

وبالفعل تم نقلها وتم عمل محضر جرد بما تحتويه هذه الجرة وهو عبارة عن 571 قطعة ذهب من الحجم الكبير و 50 قطعة من الحجم الصغير وبعد فحصها تبين أنها ترجع إلى العصر الإسلامي.

وقام "مسيو دريتون" مدير مصلحة الآثار المصرية الفرنسي الجنسية الذي عينه الملك فاروق مسئولا عن الآثار في مصر بإبلاغ نبأ الاكتشاف إلى الملك فاروق الذي كلف صديقة وحارسه الشخصي "مسيو بوللى" ومندوبا أخر بالتوجه إلى مصلحة الآثار ونقل الجرة إلى قصر القبة.

وظلت هناك في حيازة الملك أربعة أشهر ثم أعيدت بعدها فارغة إلا من قطع صغيرة لا قيمة لها وقيل للمسئولين بوزارة الآثار أن الملك احتفظ بمحتويات الجرة على سبيل التذكار.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل