المحتوى الرئيسى

«سميرة موسى».. ممرضة عبقرية أصبحت أول عالمة ذرة مصرية

08/15 21:32

في مثل هذا اليوم 15 أغسطس 1952، رحلت عن عالمنا الدكتورة سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول« جامعة القاهرة الآن».

ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية « سنبو» بمركز زفتى بمديرية الغربية، ثم انتقلت مع أسرتها للقاهرة لتلتحق بمدرسة قصر الشوق الابتدائية بحى الحسين، ثم مدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة.

كانت سميرة موسى تتميز بالنبوغ المبكر فى كل مراحل تعليمها، فكانت أول فتاة تحصل على المركز الأول فى الشهادة التوجيهية بالمملكة المصرية عام 1935، ما دفع مدرس سميرة موسى بتحريض والدها على ترك محافظة الغربية والسفر إلى القاهرة ويؤكد أن ابنته نابغة ويجب تنمية مواهبها، وبالفعل استقرت الأسرة في القاهرة وبدأ في الاهتمام بها.

التحقت سميرة بمدرسة بنات الأشراف الثانوية، وكان نبوغها وهدوئها يجعل الجميع يحبونها، وكانت تقرأ في سن صغير للعقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم، وذلك حسب ما ذكرته جريدة أخبار اليوم.

التحقت بكلية العلوم بجامعة فؤاد الأول - جامعة القاهرة الآن - التى تخرجت فيها سنة 1939 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكانت الأولى على دفعتها، فكانت أول معيدة يتم تعيينها بإصرار من عميد الكلية العالم العالمى الكبير د. مصطفى مشرفة الذى كان له فضل كبير فى مشوارها العملى إيمانا منه بنبوغها وتفوقها وإصرارها على أن يكون لها أبحاث مهمة.

وحصلت بعد ذلك على الماجستير بامتياز فى « التواصل الحرارى للغازات »، ثم سافرت إلى بريطانيا فى بعثة لمدة 3 سنوات وحصلت على الدكتوراة فى أقل من عامين فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة فكانت أول طالبة مصرية تحصل على الدكتوراة، واستغلت الفترة المتبقية من البعثة فى دراسة الذرة وإمكانية استخدامها فى العلاج والأغراض السلمية. 

ولتفوقها العلمى وجهت إليها دعوة من برنامج فولبرايت لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951، وأتيحت أمامها الفرصة لزيارة المعامل النووية فى جامعة «سان لويس» فى ولاية ميسورى الأمريكية لأجل إجراء أبحاث فى معاملها، وهناك اطلعت على آخر ما توصل إليه الأمريكيون فى مجال الأبحاث النووية، وكانت علوم الذرة آنذاك سر الأسرار.

وقررت أن تعود إلى القاهرة ليكون مكانها بين الفقراء في قصر العيني المصابين بمرض السرطان.

وهاجمها العديد: كيف تعمل واحدة من هيئة التدريس "ممرضة"!، فكان رد سميرة أريد أن أجعل العلاج بالراديوم كالعلاج بالأسبرين.

وقبل عودتها إلى مصر بأيام تلقت سميرة دعوة لزيارة مفاعل نووى فى ضواحى ولاية كاليفورنيا فى 15 أغسطس، وفى الطريق الجبلى الوعر إلى كاليفورنيا ظهرت فجأة سيارة نقل اعترضت طريق السيارة التى تستقلها، واصطدمت بها بقوة ملقية بها فى واد عميق على ارتفاع 400 متر فوق سطح البحر، وقفز السائق الهندى من السيارة قبل الاصطدام بثوان، ولم يعثر له على أثر إلى الآن، وبعد عمل التحريات تبين أن السائق كان يحمل اسماً مستعاراً، وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحداً لاصطحابها.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل