رجال الهيئة الهندسية و6 شركات يبدأون إزالة آثار حريق كنيسة أبوسيفين

النيابة تستمع لأقوال المصابين بعد تحسن حالتهم الصحية

خلية نحل.. معدات على أعلى مستوى َ.. أعداد كبيرة من العمال.. رجال الهيئة الهندسية و6 شركات يشاركون فى ملحمة ترميم وتجديد كنيسة أبو سيفين بإمبابة .. انتشار أمنى مكثف فى المنطقة والعمل يجرى على قدم وساق .. هذا هو المشهد أمام الكنيسة التي شهدت حريقا مروعا أودى بحياة ٤١ شخصا وإصابة ١٢ آخرين حيث اختفت آثار اللهب والأدخنة من واجهة مبنى الكنيسة بعد تدخل رجال الهيئة الهندسية .. وبدت فى أبهى صورة فى ساعات وجيزة تنفيذا للتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة تولي أعمال الترميم وإصلاح الكنيسة حتى يتمكن الأخوة الأقباط. من اداء القداس فى الكنيسة يوم الأحد المقبل . «الأخبار» انتقلت الى موقع الحادث في الساعات الأولى من صباح أمس ورصدت على أرض الواقع تحول المنطقة إلي خلية نحل بعد انتشار العمال وتركيب الكثير من الشدات والسقالات حول جسم المبنى. ومن داخل المبنى ظهرت ملامح انتهاء التشطيبات فى الغرف وإزالة أي آثار للحريق المروع ورفع مخلفات الحادث واستبدالها بأخرى وإعادة الشىء لأصله .. وشهدت واجهة المبنى انتشار المعدات والسقالات التى تحولت إلى خلية نحل بعدما عكف العمال على طلاء واجهة الكنيسة بدهانات جديدة متناسقة لتختفي بعدها آثار الحريق الكبير فيما تولى آخرون صيانة وصلات الكهرباء المغذية لمبنى الكنيسة. استمعت النيابة العامة لشمال الجيزة لأقوال عدد من المصابين بعدما تحسنت حالتهم الصحية وتم اخراجهم من العناية المركزة عقب تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة داخل المستشفيات وأوضح ك.هـ « 54 سنة انه ذهب الى الكنسية لاداء صلاة القداس كعادته فى وقت مبكر فى الصباح وكانت الكهرباء منقطعة عن المنطقة وتم تشغيل مولد كهربائى موجود بداخل الكنيسة وبعدها حدث الحريق فى الكنيسة واصبت بنوبة إغماء شديدة فقدت على اثرها الوعى وتفاجأت بوجودى داخل المستشفى ولم يتغير الأمر تماما مع « م.ا» 25 سنة حيث أكدت للنيابة انها اصيبت باختناق شديد نتيجة تصاعد الادخنة بشكل كثيف وانها كانت متواجدة فى الدور الرابع المخصص للحضانة . وأشارت انها كانت تؤدى عملا تطوعيًا داخل كنيسة خاص بتعليم الابناء وقامت بمساعدة العديد من الأطفال ومحاولة اسعافهم ونجاتهم من الحادث قبل ان تصيب بحالة اختناق شديدة ويتم نقلها الى المستشفى ..واشارت «ف.ع» 36 سنة انها بمجرد حدوث الحريق فى الاسقف الخشبية وانتشاره فى العديد من اركان الكنيسة حاولت النزول من القداس على السلالم وسقطت على الأرض نتيجة التدافع وتم اسعافى من قبل الأهالى ورجال الاسعاف ونقلى الى المستشفى لتلقى العلاج واصبت بكسور وكدمات متفرقة بالجسد .