«أميرة» فتاة من العريش تهوى الرسم: «نفسي يكون عندي مرسم خاص بي»

فتاة عشقت الرسم منذ نعومة أظفارها، وعملت على صقل موهبتها من صغرها لتصبح ذات شأن فيها، وعندما كبُرت لم تسعفها الظروف للالتحاق بإحدى كليات الفنون، فاتجهت إلى الدراسة في كلية التجارة وتخرجت فيها وحلمها لم يفارقها يوم، ولكنها لم تنتظر الوظيفة، وقررت بيع المشغولات اليدوية المرتبطة بالرسم للإنفاق على نفسها.

«أميرة»: رفضت أطلب فلوس من والدي واعتمدت على نفسي

قالت أميرة عصمت لـ«الوطن» في بداية حديثها، إنها امتلكت موهبة الرسم منذ ما يقرب من 15 عامًا ونجحت خلال تلك الفترة في تحسين مستوى موهبتها بعدة طرق منها الكورسات حتى وصلت لـ«مستوى جيد»، مقارنة بالعاملين في نفس المجال بمدينة العريش، موضحة أنها بدأت العمل في هذا المجال وهي في الجامعة وهذا لم يؤثر على دراستها قبل تخرجها.

وتابعت: «لقد حصلت على كورس لتعلم رسم الـ«بورتريهات» الذي أدي في تحسين مستوى الرسم لدي مما ساهم في الوصول بي لمستوى جيد بمجال الرسم والظهور كـ«رسامة» يمكنها عمل وبيع اللوحات الفنية، سواء في المعارض أو الأسواق التي تتم في المحافظة».

وذكرت «أميرة» أنها أستطاعت رسم ما يقرب من «500» رسمة بورتريه، خلال فترة تنمية موهبتي بمجال الرسم لتضاف بذلك إلى جانب رسومات أخرى، في رصيدي العملي، موضحة «أعتمد حاليا على طلبات المشغولات والرسم كمصدر دخل أساسي لي ولا أحب طلب أموال من والدي لأنني أفضل الاعتماد على نفسي».

وأردفت: «أنا حلمي يكون لدي مرسم في العريش ويكون مكان ثابت لي يعلمه الناس بدلا من اعتمادي على منصات التواصل الاجتماعي في تلقي طلبات الرسم والمشغولات اليدوية، ومنه أبدأ للعالمية والانطلاق الحقيقي الذي أهدف له».

«أميرة»: رسم الصور له تفاصيل كثيرة

وأكدت: «اُفضل رسم الصور التي تحتوي على تفاصيل كثيرة لأنها تمثل لي تحديا كبيرا لي وتساعدني على تطوير موهبتي في مجال الرسم»، مختتمة أنها شاركت بأعمالها الفنية في معرضين أحدهما في المدينة الشبابية بوسط العريش، وحضره وزير الشباب والرياضة خلال زيارته للعريش الفترة الماضية منذ شهور قليلة، والمعرض الثاني في الصالة المغطاة بالعريش.