أوكرانيا: خطر وقوع كارثة فى محطة زابوريجيا النووية «يزداد يوميـًا»

كييف ــــــــ ـوكالات الأنباء :

أشاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، بجيش بلاده قائلا إنه يتقدم نحو تحرير أراضى دونباس. وأعرب بوتين خلال كلمة فى حفل افتتاح منتدى «الجيش 2022» والألعاب العسكرية الدولية، عن شكره لصانعى السلاح الروسى لتزويدهم الجيش والأسطول بأحدث أنواع الأسلحة، بما فيها تلك التى تستخدم فى العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا.

ونقلت وكالة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله إن «جنودنا جنبا إلى جنب مع مقاتلى دونباس، يؤدون واجبهم بشرف، ويكافحون من أجل روسيا، من أجل حياة سلمية فى جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، وينفذون بإتقان كافة المهام المحددة لهم، ويتقدمون خطوة خطوة نحو تحرير أراضى دونباس». وأشار بوتين إلى أن لروسيا الكثير ممن يحالفونها ويشاركونها الأفكار فى قارات مختلفة والذين لا ينحنون أمام ما يسمى «القوة المهيمنة».

جاء ذلك فيما تواصل موسكو وكييف تبادل الاتهامات بشأن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية فيما أعلنت أوكرانيا أن خطر وقوع كارثة فى المحطة الخاضعة لسيطرة القوات الروسية «يزداد كل يوم»، حسبما ذكر دميترو أورلوف رئيس بلدية إنيرجودار الواقعة فى جنوب أوكرانيا. وقال أورلوف لوكالة فرانس برس «ما يحصل هناك يعد إرهابا نوويا صريحا وقد ينتهى بشكل لا يمكن التنبؤ به فى أى لحظة.. يزداد الخطر كل يوم». من جانبه، قال فلاديمير روجوف عضو المجلس المدنى العسكرى لإدارة مقاطعة زابوروجيا، إن سلطات هذه المنطقة تدعو لإعلان «نظام الهدوء» حول محطة زابوريجيا التى تتعرض لقصف أوكرانى مستمر. وتتعرض محطة زابوريجيا منذ أسبوع لقصف يتبادل الطرفان الاتهامات بالوقوف خلفه، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية واستدعى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي. وميدانيا، أعلنت الدفاع الروسية أمس أن قواتها استهدفت قاعدة للمرتزقة الأجانب فى منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا ما أدى إلى سقوط أكثر من 150 منهم بين قتيل وجريح.

فى غضون ذلك، ذكر مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أن أوكرانيا قد يكون عليها أن تستعد لمزيد من الخذلان الغربى بحلول الشتاء. وقال الكاتب سايمون تيسدال، إن الأهداف الاستراتيجية للغرب فى أوكرانيا، هى صد الجيش الروسي، واستعادة السيادة الوطنية وتحقيق انتصار للديمقراطية العالمية قد حددها بوضوح الرئيس الأمريكى جو بايدن ثم أقرتها المملكة المتحدة وأوروبا تباعا. وأوضح الكاتب أنه بالنظر إلى رفض الناتو المخزى المشاركة بشكل مباشر فى النزاع، فإن السؤال الآن: هل يجب على الأوكرانيين الاستعداد لطعنة فى الظهر هذا الشتاء؟.