الأمن يكثّف جهوده لكشف لغز «جثتين بسيارة ملاكي».. ماذا حدث في جراج بالمنصورة؟

«جثة لفتاة في العقد الرابع داخل سيارة».. هذه الكلمات قالها المحقق لسكرتير النيابة بمجرد وصوله إلى مسرح جريمة العثور على جثمان فتاة وشاب داخل سيارة في جراج خاص بعقار سكني بمدينة مبارك بالمنصورة، لم يستكمل المحقق مناظرة جثمان الفتاة، حيث شاهد جثمانًا آخر لشاب في العقد الرابع من عمره، ملقى بجوار السيارة.. ماذا حدث داخل جراج مدينة مبارك؟ الشاهد الصامت - مسرح الجريمة - لم يفصح عن كل التفاصيل، ولا تزال جهات التحقيق تواصل جهودها للوقوف على الملابسات التي جاءت كما يلي:

واصل المحقق الفحص.. واستدعى رجال المعمل الجنائي لرفع البصمات، وتحريز متعلقات الشاب والفتاة، والملابس التي يرتديها المتوفيان، بدأ مناظرة جثمان الشاب الملقى على الأرض، وجاءت كما يلي: «الجثمان لشاب يرتدي ملابسه الداخلية، لا توجد إصابات ظاهرية في جسد المتوفى، مسجى على جانبه الأيمن بأرضية الجراح، في عقار سكني مكون من 5 طوابق، وبفحص السيارة عُثر على بطاقة شخصية ورخصة قيادة، تبيّن أنّها خاصة بالمتوفى، وأنّه يُدعى أحمد، 31 عامًا، مندوب في شركة أدوية».

جثمان فتاة بالبيجامة داخل السيارة

واستكمل المحقق المعاينة والمناظرة وبدأ فحص سيارة المتوفى، وعثر على جثمان الفتاة داخل السيارة، وبالتحديد على الكنبة الخلفية، ترتدي «بيجامة»، وجاءت المناظرة كما يلي: «الجثمان لفتاة في العقد الرابع من عمرها، ترتدي كامل ملابسها، لا توجد بها إصابات ظاهرية، وأكد المحقق أنّ الجثمانين لم يمر عليهما وقت طويل، وأنّ الوفاة حديثة بين 6 لـ8 ساعات، وعُثر على متعلقاتهما الشخصية بجوار الجثمان».

ومن خلال الفحص تبيّن أنّ الفتاة تُدعى هبة، 38 عامًا، حاصلة على معهد فني تجاري، ومقيمة في مركز طلخا بالدقهلية، وبينما كان المحقق يستكمل مناظرة الجثامين، حضر فريق من إدارة البحث الجنائي بالدقهلية، وعلى رأسه اللواء محمد عبدالهادي، مدير مباحث الدقهلية، والعميد محمد الحسيني، رئيس مباحث المديرية، وبدأت القوات فرض كردون أمني بمحيط الجراج الذي يقع على مساحة 10 أمتار وفي محيط العقار بالكامل.

لم ينتهِ المحقق من مناظرة الجثمانين، وبدأ المعمل الجنائي رفع البصمات، وتحرك فريق لفحص الكاميرات، لمعرفة عما إذا كانت رصدت لحظة دخول المتوفيين الجراج، وتحرك عدد من الضباط إلى الجيران لمناقشتهم للوصول إلى أي معلومات تساعد فريق البحث في معرفة إذا ما كان شخص غريب داخل أو خارج في وقت معاصر للجريمة، آنذاك تواصل فريق البحث مع أسر المتوفيين، وحضرت زوجة الشاب، وأكدت أنّ زوجها اختفى من نحو 24 ساعة، وأنّ الفتاة خادمة تعمل لديهما، وأنها لم تتوصل إلى مكان اختفائه إلا بعد أن تلقت اتصالاً هاتفيًا من شقيقه، الذي أكد لها أنّ هناك شخصًا عثر على جثمان شقيقه في جراج المنزل، لم تتهم أحدًا بالتسبب في الوفاة.. حديث الزوجة والشهود لم يشر إلى معلومات مما يزيد غموض الواقعة لدى فريق البحث.

جهود لفك اللغز.. وتشريح الجثامين