المحتوى الرئيسى

المحادثات النووية.. إيران: هناك تطور نسبي والتوصل لاتفاق مرهون بتنفيذ مطالبنا | المصري اليوم

08/15 13:40

في وقت ينتظر فيه الاتحاد الأوروبى ردا رسميا إيرانيا بشأن مسودة الاتفاق حول البرنامج النووي، أعلنت طهران، اليوم الاثنين، أن المفاوضات النووية في فيينا بلغت مرحلة متقدمة، وأنها بانتظار رفع العقوبات، كما أكدت أنه من الممكن التوصل قريبا إلى إحياء الاتفاق النووي؛ وذلك حال احترمت القووى العالمية «خطووط طهران الحمراء».

إيران عن محاولة اغتيال سلمان رشدي: «تجاوز الخطوط الحمراء لـ 1.5 مليار مسلم»

واشنطن: مستعدون للعودة للاتفاق النووى لكن على إيران التخلي عن مطالبها

وصفتها بـ«السخيفة».. إيران ترفض اتهامات أمريكية بشأن «مؤامرة لاغتيال بولتون»

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن«هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، إذا جرى احترام خطوط طهران الحمراء» مضيفًا أ أن بلاده تواصل المفاوضات بشأن برنامجها النووي وأن هناك تقدمًا، معربًا عن تفاؤله بوجود أرضية للوصول إلى اتفاق في وقت قريب.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التطور النسبي الذي حصل في جولة المفاوضات النووية الأخيرة لا يحقق جميع مطالب إيران، إذ لا يزال الإيرانيون في انتظار رفع العقوبات التي وصفها بـ«الظالمة» مضيفًا: «أعتقد أنّ رفع العقوبات سيفيد أيضًا الاقتصاد العالمي وإمدادات الطاقة، وهو ما يتماشى مع مصالح الدول الأوروبية

وفي سياق آخر، أشاد كنعاني بإرسال الكويت سفيرًا إلى طهران مشيرًا إلى أنّ تلك الخطوة تعدُّ تطوراً في العلاقات بين البلدين، وقد تكون أرضية للتعاون في المستقبل في ما يخص مسائل المنطقة.

وبشأن العلاقات مع السعودية، أعرب عن أمله في أن «تلتزم الرياض مبدأ الحوار والمشاورات، وأن تتجنب اتخاذ أي إجراءات تضر بالحوار بين الطرفين»، متوقعاً استئناف علاقة السعودية بطهران، بناءً على «المصالح المشتركة وما وصلنا إليه حتى الآن»

يذكر أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن مؤخراً تقديمه مسودة تفاهم لجميع أطراف خطة العمل الشاملة والمشتركة، تتناول بالتفصيل الدقيق خفض العقوبات على إيران، مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي إلى المسار الصحيح.

وكان الوفد الإيراني قد عاد إلى فيينا نهاية الأسبوع الماضي لمتابعة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، حيث أبدت طهران، وفق متابعين، مرونة أكثر في موقفها من شرط إزالة الحرس الثوري الإيراني من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وما كانت تصر عليه بضرورة تقديم الولايات المتحدة التزامات بعدم نقض الاتفاق ثانية، مع التمسك بأولوية رفع العقوبات الأميركية والأممية.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» (Wall Street Journal) كشفت قبل يومين أن المقترحات الأوروبية تتضمّن تقديم تنازلات كبرى لإيران تهدف إلى إنهاء تحقيق وكالة الطاقة الذرية، بشأن الأنشطة النووية المفترضة التي رصدتها فرق الوكالة الذرية في بعض المواقع.

وتطرح واشنطن تعليق جزء من العقوبات المفروضة على إيران وإبقاء جزء آخر، وتصر على توسيع الاتفاق ليشمل برنامج إيران الصاروخي ونفوذها الإقليمي فيما تشدد طهران على رفع جميع العقوبات مع توفير ضمانات لذلك، وترفض أن يكون برنامجها الصاروخي ونفوذها جزءا من أي صفقة محتملة للعودة للاتفاق النووي.

واستأنفت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني الأسبوع الماضي بعد توقف لأشهر. وقد بدأت المفاوضات التي أشرف على تنسيقها الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء «خطة العمل الشامل المشترك» في أبريل 2021 قبل أن تتوقف في مارس الماضي. .

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل